صحة عامة

ما هو ابو صفار

أبو صفار لدى حديثي الولادة

أبو صفار أو اليرقان حالة شائعة وغير مؤذية عادةً لدى الأطفال حديثي الولادة، تتسبّب باصفرار الجلد واصفرار بياض العينين لديهم، والمصطلح الطبي لأبو صفار عند الأطفال حديثي الولادة هو اليرقان الوليدي

. يحدث اليرقان الوليدي بسبب احتواء دم الطفل على كميات كبيرة من البيليروبين، وهي الصَّبغة الصفراء لخلايا الدَّم الحمراء، وهو حالة شائعة تحديدًا بين الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل؛ أي الأطفال الخُدَّج، وبعض الأطفال الرُّضَّع رضاعةً طبيعيةً، واليرقان الوليدي يحدث عادةً لأن الكبد لدى الطفل حديث الولادة يكون غير ناضجٍ بما فيه الكفاية ليتخلص من البيليروبين الموجود في مجرى الدَّم.

ما هو مرض الصفراء؟

مرض الصفراء هو مصطلح يطلق على حالة يصاب فيها الشخص  باصفرار في البشرة وبياض العيون، ومع أن المعظم يظن الصفراء مرضاً قائماً بحد ذاته، إلا أنه عادة ما يعود على مجموعة من الأعراض التي سببتها أمراض كامنة أخرى.

ويظهر الصفار نتيجة ارتفاع مستويات مادة البيليروبين في الجسم، وهي مادة تنتج عن تحلل وتفتت كريات الدم الحمراء الميتة في الكبد، وعادة يتخلص الكبد منها مع الفضلات الأخرى في الأحوال الطبيعية.

لذا، فإن ارتفاع منسوب البيليروبين في الجسم قد يعني وجود مشاكل صحية خطيرة في الجسم، خاصة في: الكبد، المرارة، البنكرياس.

آلية عمل اليرقان (أبو الصفار)

اليرقان عبارة عن اصفرار في الجلد وبياض العين يحدث عندما لا يعالج الجسم البيليروبين بشكل صحيح. قد يكون هذا بسبب مشكلة في الكبد ، وعند بقاء جريان المادة الصفر البيليروبين بالدم بعد ازالة الحديد ، يقوم الكبد بتصفية النفايات من الدم. عندما يصل البيليروبين إلى الكبد ، تلتصق به مواد كيميائية أخرى تسمى نتائج البيليروبين المترافق. الكبد ينتج قنوات صفراوية ، عصارة الجهاز الهضمي ، البيليروبين المترافق يدخل القنوات الصفراوية ، ثم يترك الجسم. هذا النوع من البيليروبين هو الذي يعطي البراز لونه البني. إذا كان هناك الكثير من البيليروبين ، فيمكن أن يتسرب إلى الأنسجة المحيطة. هذا هو المعروف باسم فرط بيليروبين الدم ، ويسبب اللون الأصفر في الجلد والعين.

أعراض مرض أبو صفار

إنّ مرض أبو صفار ليس مرضًا بحدّ ذاته، بل هو عرض لمشكلة أو مرض آخر في الجسم، بل يسبّب عَرَضًا أساسيًّا، وهو تلوّن الجلد باللون الأصفر وكذلك بياض العين والأغشية المخاطية بمختلف أنحاء الجسم، أمّا عن بقية الأعراض فتختلف باختلاف السبب المؤدّي إلى المرض، كما تختلف الأعراض من مريض إلى آخر، وليس بالضّرورة أن يشعر بها المريض مجتمعةً، ومنها لون براز باهت، لون البول داكن، وحكّة وتهيّج في الجلد، وتقيّؤ وغثيان، ونزيف من فتحة الشرج، وإسهال، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وضعف ووهن عام، ونزول الوزن بشكل ملفت خلال فترة زمنية قصيرة، وفقدان الشهية، وارتباك، وصداع وألم في الرأس، وتقلّصات وآلام في منطقة البطن، وتورّم الأقدام، وانتفاخ في البطن بسبب تراكم السوائل.

أعراض الأطفال الأكبر سنا

تظهر أعراض اليرقان المبكّرة المتمثّلة باصفرار الجلد على الأطفال الأكبر سناً بشكل واضح على الوجه أولاً ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل: بطانة الفم، والأغشية المخاطية في الأنف، وتليها العينين والأظافر، ومن الأعراض اليرقان الأخرى التي تظهر على الأطفال الأكبر سنًا:

  1. الشعور بحكة في الجلد.
  2. ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بألم في المفاصل.
  3. حدوث تغيرات على لون البول والبراز؛ حيث يكون البراز شاحبًا أو ذا لونٍ أصفر، كما يكون لون البول داكنًا.
  4. الشعور بالقشعريرة، واضطرابات في البطن، وقد يشكو الطفل من ألم في المعدة.
  5. فقدان الشهية المفاجئ، والتقيؤ والشعور بالغثيان.
  6. الشعور بطعم مر في الفم.
  7. فقدان الوزن والتعب والخمول.

تشخيص أبو صفار

يخضع البالغون ممّن يعانون من اليرقان لتقييم طبّي شامل بهدف تحديد أسباب الإصابة به، أما اليرقان عند حديثي الولادة فهو في معظم الأحيان حالة حميدة مؤقتة، حيث يتم تشخيص اليرقان عند البالغين عن طريق الفحص السريري، أو فحص الدم المخبري، أو فحص وظائف الكبد المخبري، أو تحليل (CBC)، أو تحليل البول وغيرها. وبالاعتماد على نتائج اختبارات الدم الأولية وباقي الفحوصات، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأمور التي تساعد على التشخيص كبعض الصور التي قد تشمل الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وكذلك (HIDA).

علاج أبو صفار لدى حديثي الولادة

يختفي اليرقان الخفيف من تلقاء نفسه بمجرد بدء كبد الطفل بالنضج، والرِّضاعة الطبيعية المتكررة ما بين 8 إلى 12 مرةً في اليوم ستساعد الأطفال على تمرير البيليروبين خلال أجسامهم، أما اليرقان الأكثر شدّةً فقد يتطلّب علاجات أخرى؛ كالعلاج الضَّوئي، وهو طريقة فعّالة للغاية في العلاج تستخدم الضُّوء لتكسير البيليروبين في جسم الطفل؛ ففي حال العلاج الضَّوئي يوضع الطفل على سرير خاص وتحت ضوء أزرق الطَّيف، بينما يرتدي فقط الحفاض ونظارات واقية خاصة، كذلك من الممكن أن توضع بطانية من الألياف البصرية تحت الطفل. لكن في الحالات الشديدة جدًا قد تكون عملية تبديل الدَّم ضروريةً؛ إذ يستقبل الطفل كمياتٍ قليلةً من الدَّم من متبرع أو من بنك الدَّم، الأمر الذي يؤدي إلى استبدال خلايا دم حمراء سليمة بخلايا الدم الحمراء غير السليمة للطفل، وهذا أيضًا يرفع عدد خلايا الدَّم الحمراء للطفل ويقلل من مستويات البيليروبين.

مستويات اليرقان

يتم تحديد مستوى البيليروبين في اختبار الدم يسمى اختبار البيليروبين. هذا يقيس مستويات البيليروبين غير المرتبطة أو غير المباشرة. هذه هي المسؤولة عن ظهور اليرقان ، يتم قياس مستويات البيليروبين بالملليجرام لكل ديسيلتر (ملغم / ديسيلتر). يجب أن يكون لدى البالغين والأطفال الأكبر سنًا ما بين 0.3 و 0.6 ملجم / ديسيلتر. حوالي 97 في المئة من الأطفال الذين يولدون بعد 9 أشهر من الحمل لديهم مستويات أقل من 13 ملغ / ديسيلتر. إذا أظهروا مستويات أعلى من ذلك ، يتم إحالتهم عادةً لمزيد من التحقيق ، قد تختلف هذه النطاقات بين المختبرات. إلى أي مدى أعلى من المستوى الطبيعي لمستويات الشخص خلال ذلك سيتم تحديد مسار العلاج.

السابق
ما هو غضروف الركبة
التالي
دواء بامبينوكس Pumpinox علاج قرحة المعدة.

اترك تعليقاً