معلومات عامة

ما هي البيروقراطية

سلبيات البيروقراطية

سلبيات النظرية البيروقراطية على الأفراد:

  • الالتزام الحرفي بالأنظمة والقوانين والجمود في سلوك الأفراد.
  • عدم التعامل مع منسوبي المنظمة كأفراد لهم رغبات وميول وعواطف وأحاسيس.
  • فرض نظام على الأفراد قد يدفعهم إلى الاكتفاء بالحد الأدنى من الأداء.
  • وجود أنظمة وإجراءات صارمة قد تدفع الأفراد إلى مقاومة أي نوع من أنواع التغيير الذي ترغبه المنظمة
  • قد يلجأ الأشخاص إلى تجنب المسؤولية واتخاذ القرارات أو اختيار البدائل فقط التي تتناسب مع الأنظمة والقوانين.

البيروقراطية في مصر

يطلق على الإدارة البيروقراطية في مصر جهاز الخدمة المدنية Civil Service ويشير إلى ثلاثة أنواع من الأجهزة الإدارية في الدولة، وهي؛ الإدارة العامة، وتشمل دواوين الوزارات والجهات والمصالح المركزية الأخرى، ومؤسسات القطاع العام، وهي التي نتجت عن عمليات الخصخصة للشركات والمؤسسات العامة المملوكة للدولة، والإدارة المحلية، وتشير إلى الوحدات المحلية على المستوى الإقليمي، وهي الأذرع التنفيذية للحكومة المركزية فيما يتعلق بالسياسات العامة للدولة(3).

البيروقراطية doc

اضغط هنا لتحميل ملف البيروقراطية

المدرسة البيروقراطية

المدرسة البيروقراطية:

يعتبر max weber و BarnardوHerbert Simon من مؤسسي المدرسة الاجتماعية في الإدارة ويعتبر ويبر وهو عالم اجتماع من أشهر رواد الإدارة في بلوره مفهوم البيروقراطية.

المعنى اللفظي للبيروقراطية:
كلمه بيروقراطية Bureaucracy مكونه من مقطعين الأول Bureau وهي تعني مكتب، والثاني Cracy وهي مشتقه من الأصل الإغريقي Kratia ومعناها The Strong أي القوه والكلمة في مجموعها تعني قوه المكتب أو سلطه المكتب.

النظرية البيروقراطية (Bureaucracy):
يأتي أصل كلمه بيروقراطية من الفرنسية من كلمه بيرو (Bureau) أي مكتب، وترمز للمكاتب الحكومية التي كانت في القرن الثامن عشر، والتي كانت تغطى بقطعه من القماش المخملي الداكن اللون، ومن اليونانية من كلمه (Kratos)، أي القوه، (السلطة، والسيادة)، وقد استخدمت كلمه البيروقراطيه للدلالة على الرجال الذين يجلسون خلف المكاتب الحكومية ويمسكون بأيديهم بالسلطة، ولكن توسع هذا المفهوم ليشمل المؤسسات غير الحكومية، كالمدارس والمستشفيات والمصانع والشركات وغيرها.
وكان أول ظهور لهذه النظرية في ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر، ويجمع العلماء والباحثون في مجال الإدارة على انه يرجع الفضل إلى فبر (Weber)، عالم الاجتماع الألماني (1864-1920)، في وضع نموذج يحدد مفهوماً مثالياً للبيروقراطية يتفق مع التوجهات التي كانت سائدة في عصره، وقد أصبح هذا النظام من أكثر الأنظمة الإدارية الشائعة بعد الثورة الصناعية، فكان لا بد من وجود نظام إداري يستطيع التعامل مع التوسع الهائل في الإنتاج الصناعي، وما نجم عنه من تضخيم في المؤسسات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، وما رافق ذلك من تعقد في الحياة البشرية، وتبين أنه من الصعوبة بمكان أن يستطيع شخص واحد القيام بأعمال متعددة ومعقده في أن واحد، وهذا كان من المبررات التي دفعت فبر إلى البحث عن تنظيم إداري قادر على ضبط ومراقبه المهمات الصناعية المختلفة، فقام بتحديد المهام والأدوار والصلاحيات لكل شخص ضمن نظام هرمي، بحيث يكون الفرد ضمن هذا التنظيم تابعاً لرئيس واحد، ويتبعه في نفس الوقت مجموعه من المرؤوسين، وحدد فبر مهام وصلاحيات وادوار المرؤوسين بدقه ضمن لوائح وإجراءات وقواعد مكتوبة، وبذلك تتحكم في سلوك الجماعة البيروقراطية مجموعه ضوابط مقننه جامدة.
وكانت وجهه نظر فبر إلى النشاط المؤسسي تقوم على أساس من العلاقات السلطوية، وقد وصف النظرية البيروقراطية بأنها تتضمن تخصص عمل، وأنها تسلسل هرمي محدد للسلطة، ومجموعه من الإجراءات والقواعد الرسمية، وتفاعل موضوعي لا يقوم على العلاقات الإنسانية والشخصية، واختيار للموظفين، وتقدم وترقيه تقوم على أساس مبدأ الاستحقاق.
ونظراً لعدم قدره الرئيس في الدوائر الحكومية على الإشراف على عدد كبير من المرؤوسين الذين يقومون بأعمال مختلفة، (فقد ظهرت الحاجة إلى تحديد المستويات الإدارية المختلفة، بحيث لا يسمح للموظف بالاتصال بغير من يليه مباشره) وهذا ما يسمى بالتسلسل الوظيفي وعدم تجاوز هذا التسلسل.
والتنظيم البيروقراطي قد يكون تنظيماً يتميز بمستويات هرميه عديدة، من القمة إلى القاعدة وهذا ما يسمى بالبنية الطويلة، أو قد تكون المستويات الهرمية بين قمة هرم التنظيم وقاعدته محدودة، وهذا ما يسمى بالبنية السطحية، كما قد يكون التنظيم البيروقراطي مركزياً أو لا مركزياً، وفي البنية المركزية تتركز معظم الخدمات الإدارية والإشرافية في مكتب مركزي بينما في بنية التنظيم البيروقراطي اللامركزية فان المهام والخدمات الإدارية والإشرافيه تتوزع على مكاتب التنظيم المختلفة، وقد ذكر فبر أن التنظيم البيروقراطي يقوم على قاعدة من الشرعية وتحدها الكفاية والعقلانية وذكر أن العقلانية تقوم على المبادئ الأساسية التالية:
1- مبدأ العقلانية: ويشير هذا المبدأ إلى التوجهات الغائية أو الهدفية للنظام، فكل نشاط يقوم به النظام يرتبط بوضوح بأهدافه المحددة وهذا التوجه الغائي أو الهدفي يشكل المسوغ والسبب القانوني لأي نمط أدائي يمارسه النظام.
2- مبدأ الكفاية: ويشير هذا المبدأ إلى فاعليه النظام والتكلفة، حيث أن التكلفة هي تحقيق النظام لأهدافه فالاختيار المقبول هو الذي يتصف بأفضل نسبه في العلاقة بين التكلفة والمردود، والتكلفة هناك تعني فقط المردود المادي، بل تشمل الوقت والجهد

البيروقراطية في الإدارة العامة

البيروقراطية في الإدارة العامة وأثرها على عملية التغيير والتطوير والإبداع

تعد البيروقراطية من أبرز المشكلات التي تعاني منها الإدارة العامة لإعاقتها عن القيام بمهامها وواجباتها في تنفيذ وتحقيق أهدافها ،ويعود ذلك لظروف ما سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ، والتي بدورها ارتبطت ببيئات معينة لبلد ما وانعكست آثارها بالتالي على نوعية الإدارة العامة ، فمثلا ًالبلاد النامية لها ظروفها التي ساهمت في تكريس البيروقراطية بها ، كما ساهم الاستعمار في التأثير على شخصية ونفسية بل وطموح الإنسان المستَعمَر وبالتالي انعكس على أدائه في العمل من حيث الجهد المطلوب أن يبذله ومدى حماسه لعمله ورضاه الوظيفي .
اشتقت كلمة البيروقراطية من مقطعين لاتينيين Bureau أي مكتب و Cratos أي حكم أو سلطة أو قوة ، ومعناها حكم أو سلطة المكتب أو تسلط المكتب أوسلطة الأجهزة الإدارية .. هذا المعنى اللغوي أما بالمعنى العلمي يقصد بها ضخامة التنظيم الإداري أو الحكومي وهذا المعنى الذي أخذ به أشهر الرواد في علم الإدارة ماكس فيبر Maxveber وعليه فالبيروقراطية هي نظام ضخم يتطلب إجراءات معينة طبقاً للوائح وقوانين ، وأن العلاقات التي تحكم هذا النظام هي علاقات رسمية بحتة، والمفهوم الشائع للبيروقراطية أنها تكرس الطابع الروتيني الممل والتقيد الحرفي بنصوص اللوائح والتعليمات لا بروحها ، كما تتصف بعدم المرونة وجمود العلاقات الرسمية بين الرئيس والمرؤوسين لانعدام الثقة بينهم والشك الزائد عن حده ، والتخوف من المسئولية ، وإصدار قرارات حاسمة والتمسك بالقديم دون التفكير في التجديد والابتكار ، إضافة إلى التعقيدات الإدارية . يعرّف ( لاسكي ) البيروقراطية ” بأنها حالة تصل إليها المنظمة التي يسيطر عليها بشكل قانوني يصعب تعديله حتى لو تعارض مع مصالح حيوية لاتقبل المناقشة ” .
وحسب هذا التعريف فإن الموظفين لا يعنيهم تحقيق الإدارة لأهدافها بل كل همهم التهرب من المسئولية والتقيد بنصوص اللوائح كما هي تماماً دون أي مرونة حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة العامة . لا غضاضة من حيث المبدأ في التقيد بالنصوص لتكون القرارات مشرعنة لكن على العاملين الإدراك بأن النصوص وضعت لخدمة المجتمع وأبنائه وليس عقبة لتحقيق الأهداف العامة وإن الأخذ بروح القوانين لا يتناقض مع روح الخدمة العامة ولا مع أهداف وواجبات الدولة التي في النهاية غايتها تقديم الخدمات للمواطنين على أكمل وجه بما يحقق لهم رفاهيتهم ومصالحهم ،شريطة ألا يتعارض مع المصلحة العامة . يجدر الإشارة هنا إلى أن طابع الجمود وعدم الرغبة في التغيير الذي تنتهجه الإدارة البيروقراطية يبقى قائماً حتى عندما تقرر السلطة السياسية إحداث تغيير ، لأن طابع الجمود سيعكس نفسه على عملية التغيير وسيكون البطء والتأخر والعجز عن مواكبة التطور والتجديد حليفاً ملازماً ، أي أنه لن يكون التغيير جذرياً . فما الحل إذن ؟ يؤكد جون ميليت John Millet إنه من غير المتوقع لأي نظام إداري بيروقراطي أن يحدث فيه تغيير جوهري أو أساسي إذا ما حدث تغيير في السلطة السياسية أو الشكل الحكومي . بمعنى إذا أردنا التغيير الفعلي لا بد من تغيير النظام السياسي بالكامل ،وبالإشارة إلى الدول النامية فإن البيروقراطية متجذرة في أجهزتها الإدارية ،الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة تحقيق التنمية في تلك البلاد ، لأن الأجهزة الإدارية المطلوب منها إحداث التغيير في تلك الدول قد استحكمت بها البيروقراطية كالسرطان ، وعليه يمكن قياس مدى تحقيق التنمية في دولة ما بمدى بعدها أو قربها عن البيروقراطية . ويمكن الحد من البيروقراطية في علاج الظروف السياسة و الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية المحيطة بالجهاز الإداري ، ويتطلب ذلك الاهتمام بالفرد كإنسان يعتبر أساس الإدارات العامة بالاعتماد على جهوده ، وهنا لابد من إيجاد حلول لمشكلة الفرد تتمثل في الاهتمام الإداري به والاختيار الموفق للعاملين ، وإعطاء دورات تدريبية للإداريين كافة بما فيهم العاملين ، والاهتمام بأوضاعهم الوظيفية بتحسين رواتبهم ، واستخدام أساليب الثواب والعقاب معهم وبث الثقة في نفوسهم ، وإبعاد شبح الخوف من تحمل المسؤولية عن عقولهم ، والأهم من ذلك الاهتمام بمناهج التعليم إضافة إلى غربلة الاختيار للقيادة الإدارية على قاعدة ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) وصولاً إلى تحقيق الفعالية في التخلص من البيروقراطية القاتلة للطاقات المبدعة والخلاقة ، لأن القيادة الإدارية الناجحة لن تكون سبباً في خلق البيروقراطية أو تكريسها ،وذلك بتعزيز الديمقراطية في الإدارة وإشعار العاملين بضرورة تحملهم مسؤولية المنظمة ورفع معنوياتهم بإشباع حاجاتهم وهكذا يمكن التخلص من البيروقراطية والبعد عن الروتين الممل وجمود القوانين واللوائح وبالتالي النهوض بالإدارات العامة والتي لن يتم إلا بعد قيام هؤلاء القادة الإداريين النخب المختارين لكفاءتهم بخلق إنسان قادر على العمل والابتكار والتجديد في كل حين ، وتحقيق أهداف المؤسسة .

السابق
دواء تراكون – tracon لعلاج الالتهابات الفطرية
التالي
فوائد الكركديه للقلب

اترك تعليقاً