الحياة والمجتمع

ما هي علوم التربية

التربية المعاصرة

لم تحتل التربية مكانا نافذا في أي عهد من العهود كما تحتله اليوم وإن الاهتمام بالتربية والعملية التربوية قد ازداد في العصر الحاضر ونتيجة لذلك تميزت التربية في العصر الحاضر عن غيرها بأنها متقدمة على التعليم وقد أصبح الطفل أو الإنسان الفرد هو محور التربية و أهتمت التربية بالفرد كإنسان لكي يحقق نموه الإنساني ولكنها لم تهمل الجانب الاجتماعي والتكيف مع الجماعة التي يعيش بينها كما تعاونت التربية مع علم النفس لتقديم ما يناسب كل فرد على حده وتعاونت مع علم الاجتماع لكي تطبع الإنسان بطباع المجتمع الذي يعيش فيه وقد أصبحت التربية الحديثة ميدانية حياتية تعتمد على المواقف والممارسات اليومية وطرحت التطبيق العلمي لمواجهة الحياة المتغيرة كما تم الاهتمام بعالمية التربية وذلك بالتوسع في الهدف التربوي من التكيف مع المجتمع المحلي إلى التكيف مع المجتمعات عامة أو التكيف مع الثقافة الإنسانية وأصبح الهدف التربوي هو إعداد الإنسان الصالح لكل مكان وليس المواطن الصالح لوطنه فقط كما أنه تم استعمال الأساليب الجديدة وذلك باستعمال الأدوات والأجهزة والمخترعات الحديثة في العملية التربوية وتسخير تلك الأدوات للتقدم والتطور الإنساني .

محاور علوم التربية

تقوم علوم التربية على خمس محاور هي الوضعية حيث سيقوم الطلاب بتطبيق نظريات العلوم التربوية لفهم القرارات والعمليات والنتائج التعليمية ، وتقوم أيضاً علوم التربية على الممارسات المنهجية وتصميم البحوث حيث سيقوم الطلاب بتقييم نقدي لجودة البحوث التعليمية ، بالإضافة إلى كمية ونوعية معرفة القراءة والكتابة البيانات حيث سوف يتقن الطلاب مبادئ تحليل البيانات العلمية التربوية .

تقوم علوم التربية أيضاً على محور المهارات العامة والمواطنة حيث يستخدم الطلاب المعرفة من العلوم التربوية لإثراء النقاشات المحيطة بالممارسة والسياسة التعليمية وتعزيز الفهم العام والمشاركة الفعالة للمجتمع ، وتقوم أيضاً على الاتصالات حيث سيقوم الطلاب بالتواصل الفعال بين النظريات والممارسات والسياسات والأبحاث من علوم التعليم مع مجموعة متنوعة من الجماهير .

وظائف التربية في المجتمع

1- نقل الأنماط السلوكية للفرد من المجتمع بعد تعديل الاخطاء منها.

2- نقل التراث الثقافي وتعديل في مكوناته بإضافة ما يفيد وحذف ما لا يفيد.

3- تغيير التراث الثقافي وتعديل في مكوناته بإضافة ما يفيد وحذف ما لا يفيد.

4- إكساب الفرد خبرات اجتماعية نابعة من قيم ومعتقدات ونظم وعادات وتقاليد وسلوك الجماعة التي يعيش بينها.

5- تنوير الأفكار بالمعلومات الحديثة.

6-تعديل سلوك الفرد بما يتماشى مع سلوك المجتمع.

التربية في العصر الحديث

ضرورة التربية واهميتها في العصر الحاضر :

1- التربية وسيلة لبقاء المجتمع واستمراره :

فبالتربية يتم نقل الفرد من كائن بايلوجي الى كائن اجتماعي وادماجه في ثقافة مجتمعة , فبالتربية تحدد اساليب حياة المجتمع وانماط ثقافته عن طريق ما تنميه في افراده من قيم واتجاهات وتقاليد وعادات تميز هذا المجتمع عن غيره .

2- التربية اداة لاستمرار ثقافة المجتمع حفظا ونقلا وتجديدا وذلك عن طريق :-
أ‌- حفظ التراث الثقافي , باعتبارها المكان الطبيعي للمعرفة وخبرات الحياة المعقدة .
ب‌- نقل التراث الثقافي الى اعضائه الجدد بما تملكه من اهداف ومتخصصين ومناهج واساليب .
ت‌- تنقية التراث الثقافي بما تملكه من عين فاحصة ومراجعة ومستمرة لازالة ما يعوق ويتعارض مع مرحلة التطور .
ث‌- تجديد التراث الثقافي من خلال عملية تعديل وتحوير وما تستنبطه من اساليب عمل جديدة . وما تنمي في الافراد من مهارات وطرق تفكير تمكنهم من تجديد واضافة .

3- التربية تحقق النمو الشامل لابناء المجتمع :

اصبحت التربية في الوقت الحاضر بمنظورها الشامل تنمي جميع افراد المجتمع الى اقصى ما يمكن ما تسمح به قدراتهم واستعداداتهم بما يتضمنه كل النواحي الشخصية . والعقلية والجسمية والمعرفية والنفسية والاخلاقية والاقتصادية والقيام بوظائفهم فيها . فالنمو الشامل لابناء المجتمع هي الغاية الاسمى للتربية المعاصرة مهما وجدت اهداف اخرى .

4- التربية لبناء المجتمع والدولة الجديدة :
ان نهضة أي مجتمع تتوقف على وجود دولة حديثة تكمن خلفة توفر الشروط الضرورية لقيام نهضته . وتدعم استمراره ثم تستمد الدولة الحديثة من تلك النهضة عناصر قوتها ومقومات بنائها … والتربية اداة لتحقيق ذلك او عن طريق التربية تستمد الدولة مكونات وجودها وعناصر قوتها الحديثة سواء بما تقدمه التربية اليها من كوادر متخصصة وقوى مبدعة وخبرات واساليب جديدة او بما تنمي فيهم من قيم الولاء والتاييد للنظام السياسي من اتجاهات وطرق تفكير وانماط وسلوك .

5- التربية لتحقيق الديمقراطية :

قبول أي فرد في نظام التعليم , تعليم ابناء المجتمع مفاهيم الديقراطية وقيمها واساليبها من خلال التعامل معهم داخل الصف او المدرسة او التقويم .تذويب الفوارق الطبقية والتمايزات الاجتماعية .اكساب الافراد احترام الآخرين وحرية الغير . غرس قيم المشاركة الديمقراطية وممارستها في الحياة العامة .
6- التربية لتحقيق التطور :
التربية اداة لاعادة بناء المجتمع واحداث التغير المنشود فيه .

7- التربية لتشكيل المستقبل :

التربية بحكم كونها اداة تغيير … والمجتمع بسبب عوامل متعددة يتغير بصورة سريعة . فقد صار على التربية ان تجدد نفسها شكلا ومحتوى واساليب . حتى تتمكن من قيادة التغيير وتوجيهه . ولن يتحقق لها ذلك الا تمثلت الحاضر وتناغمت معه ونظرت الى المستقبل وتدخلت في تشكيله والا اصبحت تربية للصيانة والترقيع .

علوم التربية وعلم النفس التربوي pdf

اضغط هنا لتحميل ملف علوم التربية وعلم النفس التربوي علوم التربية

السابق
دواء توفيرام – Tofyram لعلاج أعراض الاكتئاب
التالي
دواء تيابريدال – tiapridal لعلاج الاضطرابات النفسية

اترك تعليقاً