ديني

ما هي وظيفة الرسل

ما الحكمة من بعثة الأنبياء والرسل

.الحكمة من بعثة الأنبياء والرسل:

1- دعوة الناس إلى عبادة الله وحده، والنهي عن عبادة ما سواه.
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل/36].
2- بيان الطريق الموصل إلى الله.
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)} [الجمعة/2].
3- بيان حال الناس بعد الوصول إلى ربهم يوم القيامة.
قال الله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)} [الحج/49- 51].
4- إقامة الحجة على الناس.
كما قال سبحانه: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء/165].
5- الرحمة.
كما قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)} [الأنبياء/107].

ما هي صفات الرسل

تتنوّع صفات الأنبياء والرُّسل -عليهم السّلام- وتتعدّد، ولكنّ الرابط المُشترَك في جميع تلك الصفات أنّها يجب أن تتوفّر جميعها في النبيّ أو الرّسول، ومن أهمّ الصِّفات التي تُميِّز رُسُل الله وأنبياءه -عليهم السّلام- ما يأتي:

  • جميع رسل الله -تعالى- وأنبيائه -عليهم السّلام- رجال وليس فيهم ملَك مُنزَّل من السماء، فرُسُل الله وأنبياؤه -عليهم السلام- بلا استثناء مُجتبون من عند الله تعالى، واختارهم دون سائر البشر لإيصال رسالة منه، واختصَّهم بالرسالة عن غيرهم، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)،[٥] كما جاء في وصف بعض أنبياء الله واصطفاء الله لهم وتمييزه لهم عن خلقه؛ قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ).
  • أنبياء الله ورُسُله -عليهم السّلام- هم أفضل خلق الله وأكثرهم عِلماً، وهم كذلك أقواهم إيماناً بالله وأكثرهم عبادةً له، وأحسن الناس أخلاقاً وتواضعاً، قال الله -تعالى- في وصف أخلاق نبيّ الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
  • رُسل الله وأنبياؤه -عليهم السّلام- جميعهم من البشر، وتصدُق عليهم جميع الصفات التي يتَّصف بها البشر، وتصدُق عليهم جميع الأحوال التي تعتري سائر البشر من الأكل، والشرب، والنّسيان، والنوم، والمرض، والموت، فهذه الخصائص يشترك بها البشر جميعاً، ولا يملكون دفع شيءٍ من المرض، أو النسيان، أو الحاجة إلى الطعام والشراب عن أنفسهم، فليسوا ملائكةً لا يأكلون ولا يشربون، وليسوا آلهةً يملكون دفع الضّرّ عن أنفسهم، وهم كذلك لا يعلمون الغيب أو شيئاً منه إلّا إن أطلعهم الله -تعالى- عليه، وليس بأيديهم جلب النفع لأحدٍ من الناس، قال الله -تعالى- على لسان أنبيائه: (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).
  • أنبياء الله ورسله -عليهم السّلام- هم أنقى الناس سريرةً، وأطهرهم قلوباً، وأذكاهم من حيث الفِطنة ورجاحة العقل، وهم أشدّ الناس بأساً، ويتميّزون جميعهم بالرّحمة، والأخلاق الحسنة، والصبر، وتحمّل الشدائد والأهوال، وهم كذلك الأصدق بين الناس إطلاقاً، قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).

اسباب بعث الله الأنبياء والرسل عليهم السلام

خصائص الرسل

.خصائص الأنبياء والرسل:

الأنبياء والرسل أطهر البشر قلوباً، وأذكاهم عقولاً، وأصدقهم إيماناً، وأحسنهم أخلاقاً، وأكملهم ديناً، وأقواهم عبودية، وأكملهم أجساماً، وأحسنهم صورة، وقد خصهم الله بخصائص أهمها:
1- أن الله اصطفاهم بالوحي والرسالة.
1- قال الله تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج/75].
2- وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف/110].
2- أنهم معصومون فيما يبلغونه للناس من العقيدة والأحكام، ولو أخطؤا فالله عز وجل يردهم إلى الحق والصواب.
قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)} [النجم/1- 5].
3- أنهم لا يورثون بعد موتهم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقةً». متفق عليه.
4- أنهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم.
عن أنس رضي الله عنه في قصة الإسراء-وفيه- فقال أنس: وَالنَّبِيُ- صلى الله عليه وسلم- نَائِمَةٌ عَينَاهُ، وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ، وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ، وَلا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ. أخرجه البخاري.
5- أنهم يخيرون عند الموت بين الدنيا والآخرة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمْرَضُ إلا خُيِّرَ بَينَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ». متفق عليه.
6- أنهم يقبرون حيث ماتوا.
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «لَنْ يُقْبَرَ نَبِيٌّ إلا حَيْثُ يَمُوتُ». أخرجه أحمد.
7- أنهم أحياء في قبورهم يصلون.
1- عن أنس رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِم يُصَلُّونَ». أخرجه أبو يعلى.
2- عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الكثيبِ الأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ». أخرجه مسلم.
8- أن أزواجهم لا تُنكح من بعدهم.
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)}… [الأحزاب/53].

من هم الرسل

السابق
دواء زيداك – zydac للتخفيف من الحرقة المرتبطة مع عسر الهضم
التالي
دواء زيجا – Zega لعلاج ألم عضلي ليفي

اترك تعليقاً