الحياة والمجتمع

مفهوم الأرض

معلومات عن كوكب الأرض

كوكبُ الأرض

الأرضُ هي أكبر الكواكب الصخريّة الأربع في المجموعة الشمسيّة، وهي الكواكبُ الوحيدة في النّظام الشمسيّ التي لها سطوحٌ صُلْبة يمكن لكائنٍ الوقوف عليها، وأمّا الكواكبُ الأُخرى فهي عبارةٌ عن كُرات عملاقة من الغاز، وهي المُشتري، وزُحل، وأورانوس، ونبتون. يحتاجُ الضّوء إلى ثمانية دقائق تقريباً للوُصول من الشّمس إلى الأرض، وهو الذي يمنحُها الدّفء والحرارة.

مدارُ الأرض والفصول

يقول العلماء المُختصّون إنّ قطر الكرة الأرضيّة يبلغ حوالي 12,700 كيلومتر، وتبعُدُ الأرض عن الشّمس مسافة 150 مليون كيلومتر، وتدور حول نفسها دورةً كاملةً كلّ أربع وعشرين ساعة تقريباً، فتنتج عن هذه الدّورة اللّيل والنّهار، كما تدور الأرض حول الشّمس بمدارٍ ثابت دورةً كاملةً كلّ 365 يوماً. وبسبب ميل مِحور الأرض عن الخطّ المُتعامد مع الخطّ الذي يُمثّل مُستوى مدارها بزاوية 23.5 درجة تقعُ ظاهرة الفصول الأربعة، وهي: الشّتاء، والرّبيع، والصّيف، والخريف، ففي الوقت الذي يكون فيه فصل الشّتاء في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة يكون فصل الصّيف في النّصف الجنوبي منها. والتّفسير العلميُّ لذلك أنّ أشعّة الشّمس تسقطُ على سطح الأرض بزاويةٍ مائلةٍ خلال الشّتاء، فتُضطرُّ لقطع مسافةٍ كبيرة من الغلاف الجويّ، ممَّا يُؤدّي إلى تشتُّت نسبة كبيرة جدّاً منها عند انعكاسها على جُزيئات الهواء والغُبار والأتربة التي في الجوّ، وأمّا في الصيف فتسقطُ أشعّة الشّمس على الأرض بزاوية عموديّة تقريباً، وعندها تصلُ كميّة أكبرَ بكثيرٍ منها إلى الأرض لتُدفّئها وترفع حرارتها.

تكوينُ الأرض الداخليّ

تتكوَّنُ الأرض من أربع طبقاتٍ داخليّة؛ هي النّواة الداخليّة (في قلبها تماماً)، وهي عبارةٌ عن كُرة صُلبة ضخمة مُؤلّفة من مَعدنَيّ الحديد والنّيكل، ويبلغُ قطرها 2450 كيلومتراً تقريباً. وتليها النّواة الخارجيّة، وهي مُؤلّفة أيضاً من الحديد والنّيكل لكنَّهُما يتّخذان فيها الحالة السّائلة. ومن ثمَّ ياتي الدّثار الذي يشغلُ مُعظم حجم كوكب الأرض، وهو خليطٌ شديدُ الحرارة من الصّخور الذّائبة والحمم التي يبلغُ سمكها ثلاثة آلاف كيلومترٍ تقريباً، وهو الذي يُسبّب تحرُّكات سطحِ الأرض. والطبقة الأخيرةُ هي القشرة الأرضيّة التي تُوجد عليها تضاريس سطح الأرض وجميع الكائنات الحيّة، ولا يتعدّى سمكها 30 كيلومتراً على اليابسة وبضع كيلومتراتٍ فقط عند قيعان المُحيطات، وتتألَّفُ هذه القشرة من أجزاءٍ مُنفصلةٍ تُسمّى الصّفائح التكتونية، وهي في حركةٍ دائمة تُسبّب تغيّر وجه الأرض.

غلافُ الأرض الجويّ

للأرض غلافٌ جويّ يُساعد على حفظ حرارتها وتوفير الهواء الذي تتنفسَّهُ الكائنات الحيّة، وهو يحتوي السّحب والهواء المسؤول عن حركة الرّياح التي تُؤدّي للكثير من التغيّرات على سطح الأرض. ويُقسِّمُ العلماء غلاف الأرض الجويّ إلى خمس طبقاتٍ أساسيّة بحسب كثافتها وتكوينها؛ أدنى طبقات الغلاف الجوي هي التّروبوسفير، وهي تمتدُّ من سطح الأرض حتّى ارتفاع 8 كيلومتراتٍ تقريباً، وهي الأكثر كثافة؛ إذ إنّها تحتوي مُعظم السّحب، وتحدثُ فيها معظم عوامل الطّقس التي تُؤثّر على سطح الأرض، مثلَ الأمطار والعواصف الرّعدية والأعاصير. ويليها حتّى ارتفاع 50 كيلومتراً الميزوسفير، وفيه تُوجد طبقة الأوزون المسؤولة عن امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة من الشّمس. ومن ثمّ الثّيرموسفير الذي يرتفعُ لمسافة 600 كيلومتر، وتتواجدُ فيه مدارات الأقمار الصناعيّة. والآيونوفسير يتداخلُ مع جميع الطّبقات التي سبقَ ذكرُها، وهو عبارة عن طبقة من الإلكترونات والذرّات المُتأيّنة (المشحونة كهربائيّاً)، وتعتمدُ أجهزة الرّادار في عملها تماماً على هذه الطّبقة، ويتغيّر سُمك الآيونوسفير بحسب ظُروفٍ مُعيّنة منها شدّة أشعّة الشّمس. وأخيراً يأتي الإكزوسفير، وهو الحدود الخارجيّة للغلاف الجويّ التي تبدأ بالتّداخل مع الفضاء، ويمتدُّ لحوالي 10,000 كيلومتر بعيداً عن سطح الأرض.

سرعة دوران الأرض

سرعة دوران الأرض حول نفسها

من الغرب إلى الشّرق (عكسُ الاتّجاه الظاهريّ لدوران السّماء)، وتبلغ سرعة دوران الأرض 1,674.66 كيلومتر في السّاعة، وهي سرعة كبيرة جداً؛ فعندَ تحويلها إلى عدَّاد الثواني ستبلغُ 465 متراً/ثانية، وهي بذلك أكبرُ بدرجةٍ واضحةٍ من سُرعة الصّوت التي لا تتعدّى 335 م/ث في هواء الأرض. وبهذه السّرعة تحتاجُ الأرض 23 ساعة و56 دقيقة بالضَّبطُ لتدور مرَّة واحدة حول محورها، إلا أنَّ جميع ساعات حساب الوقت تقريباً تَحسبُ مدّة اليوم على أنَّها 24 ساعة تماماً، والسَّببُ في ذلك أن الشّمس تحتاجُ لـ24 ساعة حتى تعود إلى الموضع الذي كانت موجودة به في السّماء أثناء اليوم السّابق، وهذه نتيجةٌ لحركة الشّمس في السّماء؛ فالشّمس لا تبقى ثابتةً في نُقطة واحدةٍ من السّماء، بل موقعها يتغيّر بالنّسبة للنّجوم والكواكب بصُورةٍ مُستمرّة. هذا الفرقُ البسيط يعني أنَّ جميع ساعات العالم تتأخَّرُ أربع دقائق كلَّ يوم، وستّ ساعاتٍ تقريباً كلَّ عام، ولتعويض هذا النقص تتمُّ إضافة يومٍ كامل جديد إلى التّقويم الميلادي مرَّة كلّ أربع سنوات، ويكون هذا اليوم في آخر شهر فبراير (شباط)، وتُعرَف السّنة التي يُضَاف إليها بالسَّنة الكبيسة.

لا يُمكن للإنسان أو سائر المخلوقات على الأرض الشّعور بالسّرعة الكبيرة التي تدور فيها الأرض حول محورها رُغم وجودهم على سطحها؛ وذلك لأنَّ كلَّ ما يُوجد فوق الأرض يتحرَّكُ – فعلياً – معها بنفس السّرعة عبر الفضاء الخارجيّ، وبحسب نظريّة أينشتاين النسبيّة الخاصّة والعامّة فإنّ الأجسام التي تحمل أجساماً أُخرى تكتسب نفس كميّات التحرّك التي تُفرَض عليها، وبالتّالي لا يُمكن أن يشعر الإنسان بحركة الأرض؛ لأنّه لا يوجد لديه مرجعٌ خارجيّ يستطيعُ الارتكاز عليه لتحديد تلك السّرعة والشّعور بها (وهي، في المُقابل، الحالة التي تجعل من يركبَ القطار يُحسّ بسُرعته، فهو يستطيع أن يرى أنَّ الهواء والأرض من حوله ثابتة، بينما هو يتحرَّكُ بسرعةٍ شديدةٍ). وبشكل تفصيليّ أكثر فكلُّ ما على الأرض يدورُ معها باستمرار، وليس سطحها فقط؛ فالغلافُ الجوي بأكمله وجميع طبقاته يدورُ حول الأرض باستمرارٍ مرَّة في اليوم، وكذلك مياهُ المُحيطات، والطّائرات التي تُحلّق في الجو، وما سوى ذلك.

سُرعة دوران الأرض حول الشّمس

تبلُغُ سرعتها دوران الأرض حول الشّمس 29,850 متراً/ثانية، أو 108,000 كيلومتر/ساعة، وبالتّالي فهي تسيرُ في الفضاء مسافةً تبلغُ 940 مليون كيلومتر في العام الواحد.[٤] ويُمكن الحصول على هذه القيمة عن طريق حساب رياضيّ؛ فأولاً يجبُ إيجاد الزّمن الدوريّ، وهو الوقتُ الذي تستغرقه الأرض في الدّوران حول الشّمس مرّة واحدة، أي سنة كاملة، والسّنة عبارة عن 365.25 يوماً بالتّحديد، وبمعرفة نصف قطر مدار الأرض حول الشّمس – الذي هو عبارة عن 150 مليون كيلومتر – يُصبح من المُمكن وبعملية حسابيّة بسيطة حساب العلاقة ما بين الزّمن الدوريّ ومُحيط المدار؛ فإنّ السّرعة تُساوي مُحيط المدار مقسوماً على الزّمن الدوريّ، أي تصبح القيمة مُساويةً لـ29,850 متر لكل ثانية، وهي السّرعة التي تدور بها الأرض حول الشّمس، ممّا يُعطيها الفرصة لتحقيق دورةٍ كاملةٍ كلّ سنة.

قطر الكرة الأرضية

يختلف قطر الكرة الأرضية باختلاف مكان القياس، وذلك لأن الكرة الأرضية ليست كروية تماماً، فالمسافة التي يتم قياسها بين نقطتين عند خط الاستواء تختلف عن تلك التي يتم قياسها بين القطبين، ويُفضل العلماء تسمية شكل الكرة الأرضية شبه كرة مفلطح (بالإنجليزية: Oblate spheroid)، ووفق أحدث الدراسات العلمية فإن قطر الكرة الأرضية الاستوائي (بالإنجليزية: Equatorial Diameter) يبلغ 12,756 كم، بينما قطر الكرة الأرضية القطبي (بالإنجليزية: Polar Diameter) فيبلغ 12,713.6 كم، وبسبب هذا التناقض بين قيمة القطرين الاستوائي والقطبي، فقد أجمع العلماء على اعتماد متوسط القيمتين، وهو مجموع قيمتي قطر الكرة الاستوائي والقطبي مقسوماً على العدد 2، ليكون القطر الرئيسي والمُعتمَد للكرة الأرضية هو 12,742 كم.

تعريف الشمس

تقع الشمس في قلب النظام الشمسي، وهي عبارة عن نجم قزم أصفر، وكرة ساخنة من الغازات المتوهجة، تساهم جاذبيتها في حمل النظام الشمسي ، حيث تحتفظ بكل الكواكب سواء الكبيرة أو الصغيرة، في مدارها، وتقوم التيارات الكهربائية التي تتولد في الشمس بخلق مجالاً مغنطيسياً ينفّذ من خلال النظام الشمسي من خلال الرياح الشمسية، وهي تيار من الغاز المشحون كهربائياً والذي ينفث في الخارج من الشمس في جميع الاتجاهات، كما يؤدي الاتصال والتفاعل بين الشمس والأرض إلى تشكل الفصول، وحركة تيارات المحيط، والطقس والمناخ، والأحزمة الإشعاعية والشفق، وعلى الرغم من أهمية الشمس للبشر، إلا أن هناك مليارات النجوم مثل هذه الشمس المنتشرة عبر مجرة ​​درب التبانة.

تعريف الأرض في الاقتصاد

في الاقتصاد، تشمل الأرض جميع الموارد التي تحدث بشكل طبيعي وكذلك الأرض الجغرافية. ومن الأمثلة على ذلك مواقع جغرافية معينة، والرواسب المعدنية، والغابات، والأرصدة السمكية ونوعية الغلاف الجوي، والمدارات الثابتة بالنسبة للأرض، وأجزاء من الطيف الكهرومغناطيسي. تم إصلاح توفير هذه الموارد.

تعريف الأرض الزراعية

الأراضي الزراعية هي عادة أرض مخصصة للزراعة، والاستخدام المنهجي والرقابة لأشكال الحياة الأخرى – وخاصة تربية الماشية وإنتاج المحاصيل – لإنتاج الغذاء للبشر. ومن ثم فهي تَرادَفَ عمومى لكل من المزارع أو المحصيل الزراعية ،و ايضًا العشب أو المراعي.

تعريف القمر

يُمكن تعريف القمر على أنّه جسم فلكي يدور حول الأرض كقمر طبيعي وحيد، والذي يُصنّف على أنّه خامس أكبر قمر في المجموعة الشمسية ، إذ تشكّل القمر نتيجة الاصطدام المعروف باسم الاصطدام العملاق؛ وذلك عندما ضرب جسم عملاق حجمه بحجم المريخ كوكب الأرض منذ 4.6 مليار سنة بعد فترة قصيرة من ولادة الشمس والنظام الشمسي، حيث تم إطلاق سحابة من الصخور المتبخرة أيّ مزيج من الأرض والجسم الآخر الذي اصطدم بها ودخلت في مدار حول الأرض، ثم تم تبريد السحابة وتكثيفها في حلقة من الأجسام الصلبة الصغيرة، والتي تجمعت بعد ذلك لتكوين القمر ومن الجدير ذكره أنّ القمر يجعل من الأرض كوكبًا صالحًا للعيش عن طريق تعديل تأرجح كوكب الأرض على محوره، مما يؤدي إلى مناخ مستقر نسبيًا، بالإضافة إلى أنّه يتسبب في ظاهرة المد والجزر .

السابق
كيفية جعل الطفل يتكلم
التالي
مفاهيم في الإدارة التربوية

اترك تعليقاً