الشمندر
الشمندر أو المعروف أيضًا باسم البنجر من الخضروات الجذرية التي اكتسبت شعبية كبيرة باعتباره غذاءً فائقًا super food بسبب ما قد تبيّن بعد العديد من البحوث العلمية أن الشمندر وعصيره يمكنهما تحسين الأداء الرياضي بشكل ملحوظ وخفض ضغط الدم المرتفع وزيادة تدفق الدم بجهاز الدوران، وهناك العديد من المنتجات الجديدة تتضمن هذا الطعام المغذي للغاية حيث إنه يضاف للعصائر والمشروبات، وهناك أنواع أخرى من الشمندر، إلا أن الشمندر السكريّ مختلف وراثيًا وتغذويًا، فهو أبيض اللون ويشاع استخدامه لاستخراج السكر وتحلية الأطعمة المصنعة، بالمقابل فلا يمكن الحصول على السكر من الشمندر العاديّ الذي يكون في الغالب أحمر أو ذهبي اللون، وسيتناول المقال فوائد الشمندر للرجيم وإنقاص الوزن بإسهاب.[١]
قيمة الشمندر الغذائية
عند تناول الحديث عن فوائد الشمندر للرجيم فيجب ذكر قيمته الغذائية، فهذا الصنف الغذائيّ القيّم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة والفيتامينات والمعادن التي جعلت له العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ويوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكوب من الشمندر غير المطبوخ أو ما يقدر بحوالي 136 غرامًا:[٢]
| المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
|---|---|
| الماء | 119 غرامًا |
| السعرات الحرارية | 58.5 سعرة حرارية |
| البروتين | 2.19 غرامًا |
| الدهون | 0.231 غرامًا |
| الكربوهيدرات | 13 غرامًا |
| الألياف | 3.81 غرامًا |
| السكريات | 9.19 غرامًا |
| الكالسيوم | 21.8 ميلغرام |
| الحديد | 1.09 ميلغرام |
| المغنيسيوم | 31.3 ميلغرام |
| الفوسفور | 54.4 ميلغرام |
| البوتاسيوم | 442 ميلغرام |
| الصوديوم | 106 ميلغرام |
فوائد الشمندر للرجيم
قد يساعد الشمندر على فقدان الوزن لما له من خصائص غذائية ينبغي لها أن تجعله خيارًا جيدًا ليتمّ إضافته للنظام الغذائي، وفوائد الشمندر للرجيم والإنقاص من الوزن ترجع لمحتواه الغذائي القيّم وتوضّح النقاط الآتية بعضًا من هذه الفوائد:[٣]
- الشمندر من الخضروات المنخفض في السعرات الحرارية والتي تحتوي على نسبة عالية من الماء، وارتبطت زيادة تناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية مثل الفواكه والخضروات بفقدان الوزن.
- يحتوي الشمندر على كميات معتدلة من البروتين والألياف، والتي تعدّ من العناصر الغذائية الهامة لتحقيق النزول والحفاظ على وزن صحي.
- تقوم الألياف الموجودة في الشمندر على تعزيز فقدان الوزن عن طريق تقليل وسد الشهية وتعزيز الشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي تقليل السعرات الحرارية الكلية المستهلكة لدى الشخص.
الآثار الجانبية للشمندر
تم الذكر سابقًا فوائد الشمندر للرجيم وللصحة العامّة أيضًا والذي يرجع السبب لقيمته الغذائية العالية ومحتواه العالي من المواد الغذائية الهامة لجسم الإنسان، وبالنسبة لمعظم الناس فتناول الشمندر وإضافته إلى النظام الغذائي صحي وآمن، كما أنه سيساعد على خفض ضغط الدم وحماية الجسم لما يحتويه من مضادات الأكسدة، ومن النادر أن يكون لدى الشخص أي آثار جانبية ضارة من الشمندر لكن هناك بعض الحالات الخاصة قد يضرها تناول الشمندر وعليها توخى الحذر منه كما ستوضحه النقاط الآتية:[٤]
حساسية الشمندر
فمثل غيره من الخضروات والفواكه قد يسبب الشمندر التحسس لدى البعض، وعادة ما تتسبب هذه الحساسية من متلازمة حساسية حبوب اللقاح الغذائية وهي عادة ردة فعل خفيفة على حبوب اللقاح في الفواكه والخضروات، وقد تشمل أعراض حساسية الشمندر حدوث احمرار أو تورم أو حكة في الفم أو اللسان أو الحلق، وعند معظم الناس تكون الأعراض خفيفة وواضحة لتشخيصها بسهولة لكن قد يكون لدى بعض الأشخاص رد فعل أكثر حدة مما قد يؤدي إلى الحساسية المفرطة.[٤]
تصبغ البول والبراز
يسمى التأثير الجانبي الآخر الغريب والمخيف للأكل الشمندر beeturia، حيث يمكن للأصباغ الحمراء الداكنة الموجودة في الشمندر أن تحول البول إلى اللون الأحمر أو الوردي في حوالي 10 – 14% من الناس، كما يمكنهم أيضًا تحويل البراز ليصبح بلون أحمر غامق مسود يوميًا أو يومين بعد تناول الشمندر وقد لا تعدّ هذه الحالات خطيرة أو مؤذية لصحّة الإنسان بشكل عام، فإن كان الشخص يتناوله للاستفادة من فوائد الشمندر للرجيم فقد يكون عرضة لتغير لون البول والبراز لديه.[٤]
التسبب بحصى الكلى
نظرًا لأن الشمندر غني بحمض الأكساليك، فيجب على الأشخاص تجنبه وخاصة إذا كانوا يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الأكسالات لأسباب صحيّة خاصة، ففي بعض الحالات الصحية يمكن أن يسبب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات كالشمندر مثلًا حصى الكلى خاصة إذا كانوا يأكلونها بكميات كبيرة، أما الأشخاص الأصحاء قد لا تؤثر عليهم سلبًا كمية حمض الأكساليك الموجودة بالشمندر.[٤]
خضار مناسبة للرجيم
قد لا تقل الخضروات الأخرى فائدة عن الشمندر لإنقاص الوزن، فكما فوائد الشمندر للرجيم هناك أنواع كثيرة من الخضروات تساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن إن تمت إضافتها للنظام الغذائي، والتي توضّح النقاط الآتية بعضًا منها:[٥]
الفلفل الحلو
الفلفل الحلو والمعروف أيضًا باسم الفليفلة والتي تعدّ من الخضروات المغذية بشكل لا يصدق، وذلك لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تسمى الكاروتينات التي قد تقلل من الالتهابات وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان وتحمي الكوليسترول والدهون من الأكسدة، ويحتوي كوب واحد أو 149 غرام من الفلفل الأحمر المفروم على 9 غرامات من الكربوهيدرات 3 غرامات منها من الألياف، ويوفر 93% من الكمية الموصى بها RDI لفيتامين A و317% من RDI لفيتامين C.[٥]
البروكلي
البروكلي يصنف من الأغذية القيّمة جدًا superfood وهو منتمي إلى عائلة الخضروات الصليبية أو القرنبيات والتي تشمل اللفت وبراعم بروكسل والفجل والملفوف، وتبين أن البروكلي قد يقلل من مقاومة الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما يُعتقد أيضًا أنه يحمي من عدة أنواع من السرطان بما في ذلك سرطان البروستات، وكوب واحد يقدر بحوالي 91 غرام من البروكلي الخام يحتوي على 6 غرام من الكربوهيدرات 2 منهم من الألياف، كما يوفر أكثر من 100% من RDI للفيتامين C وفيتامين K.[٥]
القرنبيط
القرنبيط أو الزهرة هو واحد من الخضروات منخفضة الكربوهيدرات الأكثر تنوعا وشعبية، له طعم خفيف للغاية ويمكن استخدامه كبديل للبطاطس والأرز وغيرها من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والتي ستخفض السعرات الحرارية بشكل كبير مما سيساعد على إنقاص الوزن، ويحتوي كوب واحد أو 100 غرام من القرنبيط الخام على 5 غرامات من الكربوهيدرات، 3 منها ألياف كما أنه غني بفيتامين K ويوفر 77% من RDI لفيتامين C.[٥]
