الأمومة والطفل

كيفية عقاب الاطفال

عقاب قاسي للاطفال

 

تبين أحدث دراسة برازيلية لمعهد سيناي، المختص بالشؤون الاجتماعية، أن تعليم الطفل على أن يكون منتظماً يستحق أن يرافقه عقاب قد يكون قاسياً، وهذا ليس أمراً سلبياً على الإطلاق؛ كي يتعلم الأمور بشكل جدي، ولكن يجب ألا يترافق مثل هذا العقاب بالشتائم والكلمات البذيئة.

كرامته
أشارت الدراسة إلى أن معاقبة الطفل يمكن أن تصل إلى حد القساوة، ولكن يجب على الأبوين أن يدركا أن المس بكرامة الطفل سيحول أسلوب التربية إلى فشل ذريع. فشعوره بأن كرامته قد أهينت سيجعله يرفض ما يتلقاه من الأبوين.

بناء شخصيته
إن معاقبة الطفل تعتبر جزءاً لا يتجزأ من عملية تربية وتشكيل شخصيته المستقبلية، وفي أحيان كثيرة هناك حاجة لعقوبة قاسية تردعه عن ارتكاب الأخطاء المكروهة في الشخصية. أي أن العقوبة القاسية تساهم بنسبة 60% في اقتلاع ما هو سيئ في شخصية الطفل وقطع الطريق أمام نمو الأخطاء والسلوكيات المشينة في المستقبل.

النظام القاسي
أوضحت الدراسة أن المقصود بالعقاب القاسي ليس الضرب والشتم والتجريح، وإنما تعليم الطفل على اتباع النظام في حياته بشكل قاس في السنوات الخمس الأولى من حياته، ومن ثم العمل على تخفيف هذه القساوة مع تقدم الطفل في العمر.

بعد الـ13 من العمر
إن تعليمه على النظام بشكل قاس يجب أن يبدأ منذ السنة الثانية من العمر، ويستمر حتى السنة الخامسة أو السادسة، ولكن بعد ذلك يجب أن يتم تخفيف القساوة؛ لكي لا يؤدي الاستمرار فيها إلى حدوث حالة تمرد على الأهل أو على المجتمع.
فالعقوبة يجب أن تتغير مع دخول الطفل سن البلوغ. هنا يجب أن تتحول القساوة إلى حوار وجدال ومناقشة مفيدة بين الأبوين والمراهق. ويعتبر موضوع عدم المس بكرامة المراهق من أهم المتطلبات التي يجب أن يراعيها الأبوان.

طرق عقاب الطفل في المراحل العمرية المختلفة

طرق عقاب الطفل من عمر السنة وحتّى الثلاث سنوات
يمكن اتباع الطرق العملية التالية لعقاب الطفل من عمر السنة وحتّى الثلاث سنوات:
الوقت المستقطع
تساعد طريقة الوقت المستقطع على إعطاء الطفل الفرصة لاستجماع نفسه عند مروره بنوبة غضب أو عند قيامه بتصرف سيء، وتساعده كذلك على التوقف عن التصرف السيء أو القيام بالتصرف السليم والذي تريده الأم، والهدف الرئيسي منها هي تعليم الطفل على طريقة السيطرة على تصرفاته.
يمكن القيام بطريقة الوقت المستقطع عندما يكون الطفل غاضباً أو عندما يخرج عن السيطرة، وذلك بجعله يستوعب أنّ الأم لا تفهم ما يريده عندما يصرخ أو يتصرف بهذه الطريقة، وأنّها لن تفهمه إلا عندما يهدأ، ثمّ نقله إلى منطقة مخصصة للوقع المستقطع وتركه فترة من الوقت.
إعادة التوجيه
يمكن تحويل الطاقة والشغف الذي يصبه الطفل في تصرفه السيء إلى تصرف جيد، فمثلاً لو كان الطفل يرمي الرمل في الحديقة العامة على صديقه يمكن إخراجه من صندوق الرمل وإعطائه الكرة ليرميها ويلعب بها، فبهذه الطريقة يكون مستمراً في القيام بتصرفه ولكن بطريقة إيجابية.
العواقب الطبيعية
يمكن استخدام المنطق وترك الطفل يعاني من العواقب الطبيعية الغير مؤذية لتصرفاته السيئة، فمثلاً لو أبى الطفل أن يجمع ألعابه في منزل جده بعد تكرار الأم للطلب أكثر من مرة، يمكن ترك الألعاب في منزل الجد حتّى يتذكرها الطفل ويبكي من أجلها عند مغادرته إلى المنزل، وفي هذه الطريقة يكون قد تلقى عقابه من دون أن تقوم الأم بأي تصرف.
العواقب الغير طبيعية
بعد أن يستوعب الطفل لفكرة السبب والنتيجة يمكن إعطائه عواقب غير طبيعية لتصرفاته، فمثلاً إن أخذ الطفل لعبه أخيه وأبى أن يعيدها يمكن أن تهدده الأم وتقول أنّها ستخرجه من الحديقة إن لم يعدها، أو أنّها ستحرمه من لعبته، شريطة أن تكون الأم عادلةً وصارمة.
طرق عقاب الطفل من عمر الثلاث إلى الخمس سنوات
يمكن استخدام أسلوب الوقت المستقطع مع الطفل من عمر الثلاث إلى خمس سنوات كذلك، كما ويمكن اتباع الطرق التالية:
التجاهل
يمكن بكل بساطة تجاهل التصرف السيء للطفل، لأنّه عادةً ما يقوم به ويستمر عليه عندما يحظى على الانتباه سواء أكان إيجابياً أو سلبياً، لذا وبدلاً من عقابه يساعد تجاهل التصرف السيء الذي يقوم به والتظاهر بأنّه لا يزعج، فمثلاً لو مر الطفل بنوبة غضب يمكن أن تقف الأم بجانبه ريثما ينتهي، أو إن كان في السوق يمكن أن تستمر الأم بالتسوق وتهمل الطفل ما دام في أمان.
الحرمان
في حال أبى الطفل الذهاب إلى الوقت المستقطع أو استمر على التصرف السيء، يمكن حرمانه من ميزة لديه مثل لعبة أو من وقت مشاهدة التلفاز طوال اليوم.
طرق عقاب الطفل من عمر الخمس إلى الاثنا عشر سنة
يمكن اتباع الطرق التالية لعقاب الطفل من عمر الخمس إلى الاثنا عشر سنة:
الحرمان
يفيد حرمان الطفل في هذا العمر كذلك من شيء محبب له إن قام بتصرف سيء أو لم يقم بواجب موكل له، وذلك يفيد في حال عدم المقدرة على إيجاد وسيلة عقاب منطقية أو طبيعية للتصرف.
العقاب المنطقي
يحتاج الطفل في هذا العمر إلى عواقب منطقية، أي أن العقاب يجب أن يكون مرتبطاً بالتصرف السيء، فمثلاً لو أبى الطفل الاستيقاظ من النوم في الوقت المحدد وعوقب بالحرمان من دراجته، لن يتمكن من الربط بين السبب والنتيجة.
العقاب الجسدي
الخفيف يمكن في بعض الأحيان استخدام العقاب الجسدي الخفيف والآمن، فعلى الرغم من الجدل الذي يدور حول موضوع الأذى الجسدي للطفل، يجد بعض الأهالي أنّ الضرب الخفيف جداً للطفل عند قيامه بتصرف سيء مقبول، ولكن في حال اختيار هذا النوع من العقاب يجب تركه كخيار أخير واستخدامه في الحالات المستفحلة، فهو قد يفقد تأثيره على الطفل عند استخدامه المستمر.

طرق معاقبة الطفل على السلوك السيئ

1- أعدي قائمة القواعد الهامة للسلوك السليم للطفل

يجب عليكِ أن تقومي بوضع قائمة بالقواعد المهمة والجيدة التي يجب أن يقوم الطفل بإكتسابها وقومي بتحقيقها مع طفلكِ. يفضل أن تكون هذه القواعد متسقة ومتزنة مع العقوبات والمكافآت. على سيبل المثال يمكنكِ أن توضحي لطفلكِ أنه من غير المقبول مشاهدة التلفزيون بعد تاسعة مساءً أو أنه لا يستطيع أن يأخذ المال من محفظتكِ دون أن يطلب إذنكِ، كما يتوجب عليه إبداء شكره دائماً لكل شخص يقدم له مساعدة أو خدمة كيفما كان نوعها.

2- وازني ما بين العقاب والمكافأة

هناك خطأ يقع فيه العديد من الآباء والأمهات ألا وهو عدم التوازن ما بين تقنيات العقاب والمكافأة. غالباً ما يكون لديهم ردود فعل لعادة واحدة ويحدث فشل في الاستجابة للعادات أخرى عن طريق إعطاء الطفل أعذار تبرر قيامه بهذا السلوك السيء مثل قولهم “إن طفلي متعب”. يجب ألا تقومي بإعطاء طفلكِ مبرر لسلوكه السيء أبداً لأنه سيكرره مرة أخرى ظناً منه أنه سلوك جيد و لا بأس بذلك حيث لن يتم عقابه عليه. للمزيد من النصائح حول توازن العقاب والمكافأة اقرئي مقالتنا الكاملة عن الموضوع.

 

3- تحدثي مع طفلكِ وأشرحي له عواقب سلوكه السيء

بغض النظر عن عمر طفلكِ، أنتِ بحاجة إلى التحدث الصريح معه وشرح لماذا ومتى يكون سلوكه خاطئ وكيف يؤثر عليه وعلى من حوله. يمكنكِ أن توضحي له أن سلوكه ضار أو مؤذ للأطفال الآخرين، هذه الطريقة قد تساعد طفلكِ على البدء في فهم آثار سلوكه في سن مبكرة. كلما شرحتِ لطفلكِ بوضوح، كلما زاد فهمه لأخطاءه وآثارها على المحيطين به.

 

4- مكافأة السلوك الجيد وإعطاء مهلة للسلوك السيئ

إن مكافأة طفلكِ على السلوك الجيد يمكن أن يساعد على تشجيعه. يمكنكِ مكافأته بلعبة يحبها مع كل سلوك جيد يقوم به فقد تكون هذه الوسيلة جيدة تساعده على تكرار السلوكيات الحميدة. أما إذا أردتِ وقف أي سلوك سيء فيمكنكِ إستخدام طريقة المهلة ألا وهي معاقبة الطفل في زاوية معينة في المنزل وحده لمدة دقائق معدودة على حسب عمر الطفل. يجب أن يكون الطفل على مرأى منكِ في هذه المهلة. لا تقومي بالإتصال مع طفلكِ أو محادثته خلال هذه المهلة وإذا حاول الطفل مغادرة مكانه في وقت مبكر إرجعيه لمكانه بلطف ولكن بكل حزم ويمكنكِ كذلك إعادة ضبط الوقت مرة أخرى.

 

5- لا تعاقبي طفلكِ جسدياً وتجنبي الصراخ

قد يساعد العقاب البدني والجسدي على وقف سلوكه السيء لبعض الوقت، لكنه لا يُعلِم طفلكِ أن يتغير وقد يؤثر على صحته النفسية. يجب أن يتعلم طفلكِ الفرق بين السلوك الجيد والسيء، إذا لم يعرف طفلكِ الفرق بينهما فسوف يكرر سلوكه السيء دون تردد. يمكن أن تؤدي العقوبة البدنية إلى سلوك عدواني لدى الطفل وقد تتحول إلى إساءة لذا يجب البعد عنها تماماً.

 

عليكِ تجنب الصراخ على طفلكِ، لا تتوقعي إستماع طفلكِ لكِ عند صراخكِ عليه. ابتعدي كذلك عن تهديد طفلكِ لأن ذلك قد يضره عاطفياَ والإساءة العاطفية أسوأ من الإيذاء البدني. لا تحاولي مقارنته بطفل آخر أبداً فقد يضر ذلك بنفسية الطفل وإحترامه لذاته.

 

في الأخير حاولي كأم زرع الصفات الحسنة في طفلكِ منذ الصغر، كما ننصحكِ بأن تكوني رفقة زوجكِ المثال الحسن لأطفالكما إن كنتما تريدان تربية أبنائكما تربية حسنة.

عقاب الأطفال في الإسلام

إن الثواب والعقاب مبدأ قرآني حث عليه القرآن الكريم بل أكد عليه؛ فقد وعد الله الصالحين المؤمنين أن لهم الجنة ثواباً لأعمالهم، وتوعد الله الكافرين بالنار جزاء كفرهم وعنادهم، ومن هنا نفهم أن كلا الثواب والعقاب هي سنة كونية وأننا إذا استخدمنا الثواب والعقاب بطريقة صحيحة لساعدنا بشكل جيد في تربية الطفل وتنشئته التنشئة السليمة السوية التي نأمل أن يكون عليها أولادنا. وفي هذا الموضوع سوف نرتب أساليب العقاب بالتدريج حتى يمكنك أن تربي ولدك بدون أن تقلل من شأنه أو أن تجرحه ليصبح شخص صالح في مجتمعه محباً لك.

 

قبل العقاب التشجيع والثواب يأتي أولاً

التشجيع والثواب هما أول شروط العقاب، إذ يجب عليك كمربي أن تشجع الطفل وتجعله يشعر بقيمة ما فعل حتى إن أخطأ فيمكنك معاقبته، وإلا سيشعر الطفل بأنه ليست له قيمة إذ أنك تعاقبه فقط، ولكن أن تشجعه وتثيبه على فعل جيد فعله وإن أخطأ تعاقبه، فهذا يشعر الطفل أن العقاب متعلق فقط بالفعل الذي قام به وليس به كشخص.

الخطوة الأولى في العقاب: التلميح

يخطئ بعض الآباء عندما يشرعون في محاسبة الطفل منذ أول وهلة أخطأ الطفل فيها، ولكن يجب أن يبدأ المربي أولاً بالتلميح فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا”، ومن هنا نفهم أن التلميح هو أن تتحدث عن أشخاص مبهمين أي غير معروفين للطفل ولكنهم يفعلون كذا وكذا – أي نفس أخطاء الطفل – ومن هنا نحن نلمح للطفل أن الفعل الذي يفعله هو أمر سيء ويجب عليه ألا يفعله ولكن بأسلوب غير مباشر؛ فنحن لم نقل له أنك فعلت كذا وهذا الأمر خاطئ ولكن قلنا أن هناك أشخاص كانوا يفعلون كذا وهو شيء خاطئ وعاقبهم الله أو تم عقابهم.

الخطوة الثانية في العقاب هي النصح سراً وتكرار النصيحة مع تكرار الخطأ

بعد التلميح سيكون هناك أمراً من أمرين؛ إما أن الطفل فهم أنه يجب ألا يفعل هذا الفعل وتوقف عن الخطأ وبهذا يكون الطفل أقلع عن الخطأ ولا يجوز لك معاقبته، وإما أن لا يقلع عن الخطأ بعد أن فهم أو أنه لم يفهم التلميح، ومن هناك تنتقل مباشرة إلى النصيحة سراً؛ فليس هناك داعي أن تنصح طفلك أو ولدك أمام خاله أو عمته أو أصدقائه أو الجيران، فقط تحدث إليه منفرداً وكلمه بأسلوب لطيف يبدأ بمدحه في شيء جيد فيه ثم تنصحه أن يتوقف عن فعل هذا الخطأ لأنه يؤدي إلى المتاعب كذا وكذا وعقاب الله في كذا، ثم تثني على الطفل وتؤكد له أنك واثق فيه وفي قدرته على تخطي هذا الخطأ.

فإن استجاب الطفل كان بها، وإن لم يستجب فعليك أن تعيد النصح ولكن بأساليب مختلفة ولكن سراً؛ بمعنى أن تغير من طريقتك في نصحه، تغير الكلام الذي تقوله له بشكل ذكي ومباشر، وهكذا حتى يتوقف عن الخطأ أو تشعر أنه لا فائدة من النصح ولكن ينبغي أن تكرر النصح أكثر من مرة وليس أقل من ثلاث مرات أو أكثر إن استطعت وكانت لديك الحيل الكثيرة في تغيير الأسلوب الذي تنصح به.

الخطوة الثالثة في العقاب هي المواجهة

بعد أن لمحت ونصحت وكررت النصح أكثر من مرة ولكن ليست هناك فائدة من النصح، ومن هنا تبدأ فترة المواجهة والتي تبدأ بحرمان الطفل من شيء محبب إلى نفسه كلعبة أو هدية أو تمنعه من زيارة أحد أقاربه أو تمنعه من الخروج في رحلة هو يحبها حتى يشعر أن الخطأ الذي يفعله سبب له خسارة شيء محبب له.

الخطوة الرابعة في العقاب هي الإعراض عن الطفل

حيث إن لم تأتي المواجهة بنتيجة فعليك الإعراض عن الطفل لبعض الوقت كأن لا تكلمه لوقت معين أو تشعره بأنك حزين من هذا الفعل ومنه لأنه يفعل كذا.

الخطوة الخامسة في العقاب وهي الضرب

اذا لم تفلح أي وسيلة من الوسائل السابقة فعليك أن تلجأ إلى الضرب، ولكن هناك آداب علمنا رسول الله إياها للضرب، وهي:

  • أن تبدأ بسم الله وألا تزيد عدد الضربات عن ثلاث والبعض يقول عشر لقوله صلى الله عليه وسلم “لا يجلد فوق عشر إلا في حد من حدود الله”.
  • ألا تكون عدد الضربات متتابعة حتى لا تتسبب في ألم الطفل، ولا تكون في مكان واحد
  • أن يتجنب الوجه والسوءة
  • ألا يكسر عظم أو يجرح لحم
  • إذا الطفل استعاذ بالله عز وجل، فيجب عليك كمربي أن تتوقف عن الضرب فوراً احتراما للفظ الجلالة الله، ولما يبعث به في نفوس الأطفال من عظمة الله ما يجعلهم يلجئون إليه.
  • ألا تسخر من الطفل ولا تشير مكرراً لنواحي النقص عند الطفل ولا تنفر من الطفل
  • لا يجب عليك أن تحتقر الطفل ولا أن تعايره ولا أن تقارن بينه وبين غيره أبداً ولا أن تفضل عليه أي طفل آخر
  • يجب أن تتجنب العقاب الشديد؛ فالمقصود من الضرب ليس أن تؤلم الطفل ولكن أن تعاقبه نفسياً. ولعلك ترى بعض الأطفال من إن ترفع صوتك عليهم فقط تجدهم يبكون بكاء مريراً، ومن غيرهم من يضحكون كلما ازددت قوة في الضرب.

كيفية عقاب الطفل العنيد

 

طريقة عقاب الطفل العنيد
يوجد عدّة طرق لعقاب الطفل العنيد، وفيما يأتي أفضل تلك الطرق:
  1. من المهم التجاوز عن الأخطاء البسيطة الصادرة عن الطفل، مثلاً في حال أُصيب طفل عصبي المزاج بنوبة غضب فيُمكن تجاوزها.
  2. معاقبة الطفل من خلال حرمانه من اللعب بألعابه المفضلة وإخفائها عنه، أو تقليل وقت لعبه.
  3. تعويد الأطفال على الاعتذار عند القيام بسلوك خاطئ، بصورة تتناسب مع عمره.
  4. جعل الطفل يُصحِّح الخطأ الصادر عنه، مثال ذلك في حال سكب الحليب بشكلٍ متعمّد، فعليه تنظيفه بنفسه.
  5. تقليل الوقت المخصص له لمشاهدة التلفاز.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن استخدام عقوبة المهلة أو الوقت المستقطع (بالإنجليزيّة: Time-outs)، فهي أفضل طريقة لمعاقبة الطفل العنيد، ويُقصد بها عدم السماح للطفل بالقيام بنشاط ما، أو الطلب منه الجلوس على كرسي دون أيّ حركة لوقت محدد، ويعتمد ذلك على عمر الطفل، ويُقدّر وقت العقاب بدقيقة لكل سنة من عمره، مثلاً الطفل ذو ثلاث سنوات يتمّ معاقبته بالجلوس لمدة 3 دقائق، أمّا الأطفال الكبار فيُمكن زيادة الوقت ليصل إلى 10 دقائق، ويُمكن أن يتمّ تنفيذ العقاب في غرفة الطفل نفسه، أو أمام والديه، علماً بأنّ بعض المختصين لا يؤيدون استخدامها في بعض الأحيان، فهي من وجهة نظرهم غير فعّالة في عقاب الأطفال؛ لأنّه لا علاقة لها بالسلوك، فهي تركّز على العقاب، وتُشعر الطفل بأنّ الهدف منها تأدية العقوبة وليس التأديب.

عقاب الأطفال بالفلفل

أما تأديبه بالضرب فإنه جائز إذا بلغ سنا يمكنه أن يتأدب منه وهو غالبا عشر سنين، وأما إعطاؤه الشي الحار فإن هذا لا يجوز ،لأن هذا يؤثر عليه وقد ينشأ من ذلك حبوب تكون في فمه أو حرارة في معدته .
ويحصل بهذا ضرر بخلاف الضرب فإنه على ظاهر الجسم فلا بأس به إذا كان يتأدب به ، وكان ضربا غير مبرح .
فيما دون العشر ينظر فيه ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أباح الضرب لعشر على ترك الصلاة ، فينظر فيما دون العشر قد يكون الصبي الذي دون العشر عنده فهم وذكاء وكبر جسم يتحمل الضرب والتوبيخ والتأديب به ، وقد لا يكون .

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة

 اخلقي لغة حوار بينك وبينه:
احرصي على وجود لغة حوار بينك وبين طفلك وتسمعي منه لبعض الوقت يوميًا، واخلقي علاقة صداقة ومودة، حتى يكتسب بعض الخبرات التي تجعله قادرًا على التصرف بشكل صحيح والتخلي عن أسلوب العناد، وحديثك معه سيسهم في بناء شخصية قوية مفعمة بالثقة.
احرصي على الهدوء وسيطري على غضبك:
يتصرف غالبية الأطفال بعناد وخاصةً في سن المدرسة الذي يجب أن نتعامل معه بكل هدوء، حاولي السيطرة على غضبك مع طفلك، لأن العصبية والغضب سيزيدان الأمر سوءًا، لذا التحدث إلى طفلك ومعرفة سبب العناد هو أقرب طريق للتخلص من هذه المشكلة، ولكن أحيانًا لا يستجيب جميع الأطفال لهذا الأسلوب الهادئ، لذا يمكن عقابهم بالحرمان من التنزه أو اللعب.
امدحيه وكافئيه على السلوك الإيجابي:
يعزز أسلوب المدح والمكافئة من سلوك طفلك الإيجابي، لذا احرصي على الثناء على طفلك عند التصرف بشكل جيد، ويمكنك مكافأته على السلوك الجيد ومدحه كأن تقولي له: “لقد نظفت غرفتك بطريقة رائعة”، وتأكدي أنه سيسعد بذلك كثيرًا وسيحد من أسلوب العناد الذي كان يتبعه.
لا تصفيه بالعنيد:
احرصي على عدم وصف طفلك بالعنيد على مسمع منه، أو محاولة المقارنة بينه وبين من حوله من الأطفال المطيعين، لأن ذلك لا يعود على طفلك إلا بالنتائج السلبية على نفسيته وطريقة استجابته أيضًا.
هيئيه نفسيًا لتنفيذ ما تطلبينه منه: حاولي تهيئة طفلك نفسيًا لتنفيذ ما تطلبينه منه بحيث لا يكون أمرًا مفاجئًا يشعر فيه بالقهر أو الضغط النفسي، واطلبي منه ما تريدينه بهدوء وصوت منخفض.

أساليب العقاب التربوية

 

1. الوقت المستقطع

هو البديل الصحي الأكثر شيوعاً للضرب. هذه الطريقة فعالة ومؤلمة بعض الشيء. من الصعب الجلوس على بُعد خطوات بينما يلعب أخيكِ بأفضل ألعاب. عادة ما يسبق الوقت المستقطع تحذيرات وتنبيهات حادة من الوالدين، التي معها ممكن أن يعتذر الطفل عما بدر منه حتى قبل اللجوء إلى تطبيق العقاب عليه.

 

يكون الوقت حسب عمر الطفل، هذه الطريقة لا تصلح للأطفال الأقل من عمر ثلاث سنوات. يمكنك تطبيق هذه القاعدة حتى في حال غياب الوالدين من المنزل.

 

الطريقة سهلة جداً تتمثل في إرسال الطفل إلى غرفته إذا تصرف بشكل سيء حتى خلال النشاط العائلي يمكنك ببساطة إرساله إلى غرفته لبقية المساء، لكن تأكدي من أنك ترسلينه إلى غرفته للعقاب لا للعب على هاتفه أو جهاز الكمبيوتر. يعد الوقت المستقطع أسلوب تربوي قوي وغير مؤدي في ترسانة الانضباط.

 

2. المناقشة والحوار

يجب أن يكون لديكِ الطاقة الكاملة للمناقشة. يجب أن تضعي نصب عينيكِ أن مناقشتكِ مع طفلكِ يجب أن تكون هادئة. أخبريه أنكِ تحتاجين بضع دقائق لأجل إجراء نقاش جاد حول سلوكه، لا تنسي أن أسلوبكِ الهادئ والصارم في نفس الوقت سيجعله يستمع بعناية أكبر.

 

تعد المناقشة استراتيجية ممتازة ذات فاعلية مع الأطفال الأكبر سناً وخاصة المراهقين. بنهاية المناقشات سيتذكر طفلكِ عاقبة كل سلوك ليتفادى ذلك في المستقبل.

 

3. حرمانه من الأشياء التي يحبها

يمكنكِ إتباع أسلوب الحرمان وذلك عن طريق حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها. مثال يمكنكِ حرمانه من الحلوى المفضلة لديه. في حالة شكوى طفلكِ بسبب عدم حصوله على الحلوى بسرعة، ارجعيها مرة أخرى مكانها. حتى يتعود على طلب الأشاء بلباقة أكثر.

 

يمكنك القيام بالأمر بشكل تدريجي، أولًا برفع الحلوى مثلًا إلى المخزن لوقتٍ لاحق أو في حال تماديه منعه من تناولها لأسبوع أو أقل أو أكثر حسب ما ترينه مناسب.

 

يجب عليكِ أن تكوني حاسمة في هذا الأمر، عندما تأخذين شيئاً ما بعيداً ويبدأ في الأنين ثم يتطور الأمر ليصبح نوبة غضب كاملة وتعيدها إليه مرة أخرى، وحدكِ من سيعاني لأنه سيكون عليكِ البدء في الأمر من جديد.

 

4. مضاعفة الأعمال

لا يزال المثل القديم القائل “الجزاء من جنس العمل” قابل للتطبيق اليوم. إذا تسبب طفلكِ في فوضى عمداً. بدلًا من الضرب أو حتى عقابه بإرساله إلى غرفته.  الحل هنا واضح وبسيط هو التنظيف. أطلبي منه بنبرة صارمة وحادة غير قابلة للمناقشة، أن يقوم بتنظيف كل الفوضى التي تسبب فيها، حتى يتعلم ويدرك كم الأمر مزعج ومتعب أن تنظف فوضى الآخرين.

 

5. إلغاء الرحلات أو الحفلات

إذا كنتِ تخططين لرحلة عائلية إلى الشاطئ أو نزهة ما… حدث لا طالما سعي وانتظره الطفل. هنا لديكِ إمكانية إلغاء البرنامج العائلي المتوقع. إلغاء حدث كبير للطفل مثل رحلة أو عطلة كاملة يمثل عقاب كبير الأثر على الطفل. كما يمكنكِ أيضاً إلغاء الأحداث الصغيرة مثل رحلات إلى الحدائق أو السماح له بجلب أصدقائه للمنزل.

 

عند تهديدك الطفل بإلغاء الحدث، يجب عليكِ بعد ذلك إكمال ذلك بشكل ثابت، لأن هذا ليس عقاباً يجب اعتباره خفيفاً وحتى يتسنى لطفلكِ إستعاب أنكِ لا تمازحينه.

السابق
فوائد حبوب اللقاح والعسل
التالي
كيف أعلم طفلي كتابة الحروف العربية

اترك تعليقاً