الأمومة والطفل

كيف تربي طفلك

كيف تربي طفلك الرضيع

 نوم الطفل

يجب على الوالدين تعويد الطفل من يومه الأول على النوم في سريره الخاص في غرفة الوالدين، وذلك لأنّ نومه وحده يقوي شخصيّته، كما أنّه من المستحسن نقل الطفل إلى الغرفة الخاصة به ابتداء من شهره الثالث كونه في هذا السن يبدأ بالتمييز وإدراك مكان نومه وغرفته، وعدم نقل الطفل في هذا السن يؤدي إلى مواجهة صعوبة في نقله في مراحل عمره المتقدمة، ويجب عدم تعويد الطفل على الحمل أو الهز عندما يحين وقت النوم حسب ما ينصح به الخبراء.

تغذية الطفل

من الأفضل أن يعتمد الطفل على الرضاعة الطبيعيّة أو الصناعيّة كمصدر للتغذية في شهور عمره الأولى، وذلك لأنّ الرضاعة تقوي جهازه المناعي الذي يقضي ويحارب العديد من الأمراض والميكروبات، بالإضافة إلى أنّها تنمي ذكاءه، ويجب الحرص على تنظيم ساعات الرضاعة لتتمكّن الأم فيما بعد من تنظيم تناول وجبات الأطعمة عنده.

الحفاظ على الروتين

يساهم الحفاظ على نظام روتين معيّن في حياة الطفل والسلوكيّات التي تخصه في نشوء طفل منظماً ومرتباً، لذلك يستحسن أن تكون مواعيد استحمام الطفل، ونومه، وخروجه في نزهة ثابتة مع الزمن إلا في الحالات الاضطراريّة، حيث يمكن التخلي عن هذا الروتين مع الحرص على ألا يكون هذا التغيير بشكلٍ جذري ومفاجئ.

تشجيع الطفل على الكلام

أثبت الخبراء أنّ الأطفال الذين يتكلّمون بشكلٍ مبكر محاطون بعائلة دائمة التحدّث معهم، ولذلك من الأفضل أن يتكلم الأهل دائماً مع الطفل حتى لو كان لا يستطيع الكلام، وذلك لأنّ دماغه يحفظ جميع المعلومات التي يتلقاها من الآخرين.

اللعب واللهو مع الطفل

يعتبر اللعب واللهو مع الطفل من أفضل الأمور التي تنمي قدرات الطفل العقليّة والحركيّة، وهذا ما يشجعه على الاختلاط بالمجموعات دون خوف أو تردد.

بناء الثقة مع الطفل

تعتبر الثقة من الأمور الضروريّة والمهمة بين الأهل وطفلهم، فكذب الأهل على الطفل حتى لو كان صغيراً يزعزع الثقة بينهم، ويفقد الطفل ثقته بأهله، كما أنّه من المستحسن التعامل اللطيف مع الطفل، ومحاولة إقناعه بالتصرف الصحيح دون اللجوء إلى القوّة في حالة الرفض.

تشجيع الطفل على المشي

عند بلوغ الطفل عامه الأول فمن الأفضل تشجيع الأهل له وحثه على المشي، وذلك من خلال مساعدة الأم له على تعلّم الحبو بدءاً من شهره السادس، وتشجيعه تدريجيّاً حتى يتمكّن من الوقوف والثبات على قدميه من خلال الاستناد على أثاث المنزل مساعدة وتوجيه من الوالدين حتى يتمكن مع خطو خطواته الأولى.

طرق تربية الأطفال

استراتيجيات تربية الأطفال

تعزيز ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته

يجب تعزيز وتكوين ثقة الطفل بنفسه وبنائها في وقت مبكّر من الطفولة، فهي تبدأ من شعور الطفل بالحبّ والاهتمام من قِبل والديه منذ صغره، وتتطوّر مع مرور الوقت لعدّة أسباب وأساليب مختلفة، إذ يشعر الطفل بالثقة بالنفس من خلال منحه بعض الصلاحيات للتصرّف في بعض المواقف، وإحراز تقدّمه اتّجاه تحقيق هدف معيّن، ومدح الأهل له والثناء على تصرّفاته الجيدة، وتعلّمه مهارات وقدرات جديدة، ممّا يُشعره بالرضى عن نفسه، وغيرها من الأسباب

تعليم الطفل روح المشاركة والتعاون

قد يجد الطفل في مراحل طفولته المبكّرة صعوبة في مشاركة الآخرين بأمر معيّن، وقد يضع احتياجاته قبل كلّ شيء، ولكنّه يُصبح شيئاً فشيئاً أكثر استعداداً للبدء بالمشاركة مع من حوله، وهنا يظهر دور الأهل في تشجيعه على ذلك من خلال مدحه والثناء على تصرّفاته، وقد يساهمون في تعزيز مفهوم المشاركة لديه من خلال تعليمه الأنشطة القائمة على التعاون والتشارك مع الآخرين بدلاً من التركيز على الألعاب التي تهدف إلى المنافسة والفوز فقط، كما يمكنهم إشراكه في بعض الأعمال المنزلية لتنمية روح التعاون لديه مثل: طلب مساعدته في عملية ريّ النباتات، أو تنظيف الأرضيات، وغيرها.

تربية الطفل على الاحترام والتقدير

قد يرغب الآباء في تعليم أطفالهم كيفية التعامل باحترام مع الآخرين وضبط مشاعرهم، وإنّ أفضل الوسائل والأساليب المتّبعة في ذلك هو تطبيق مثال أمامه يدلّ على التصرّف والتعامل معه ومع الآخرين باحترام، كالاستماع لحديثه دون مقاطعته، وتقبّل وجهة نظره، والتعامل مع الآخرين بلطف وتقدير، ممّا يجعله يتعلّم ذلك فيعكسه على تصرّفاته.

تعليم الطفل لغة الاعتذار

عادة ما يشعر الأطفال بالحرج من تقديم الاعتذار لبعضهم البعض، ولكنّ هذا أمر غير صحيح، إذ يجب تربية الأطفال على أنّ كلمات الاعتذار يمكن أن تُقال بسهولة ووضوح، ولا تشكّل أي حرج عندما يكون الخطأ صادر منه، بل إنّ الاعتذار يُعدّ تصرّف سليم يُشكر عليه الطفل، ممّا سيجعله يغيّر من سلوكه.

تنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل

يُعدّ تنمية الذكاء العاطفيّ وتعزيز مفهوم التعاطف لدى الطفل من أهمّ أساليب التربية الواجب اتّباعها معه، إذ يقوم مبدأه على أن يضع الطفل نفسه مكان الآخرين فيراعي مشاعرهم ويأخذ أفكارهم على محمل الجدّ، ففي حال حدوث خلاف بين الطفل وأحد أصدقائه فإنّه يمكن الطلب من الطفل أن يتخيّل طبيعة مشاعر صديقه، بالإضافة إلى تشجيعه على إدارة عواطفه والتحكّم بها، والعمل بطريقة إيجابيّة لإيجاد حلّ مناسب، ويُراعى تحفيز الطفل على الإفصاح عن مشاعره لتنمية الذكاء العاطفيّ لديه، إلى جانب ضرورة إحساسه باهتمام والديه اتّجاهه.

 

كيف تربي طفلك PDF

https://download-children-pdf-ebooks.com/370-1-library-books

 

تربية الأبناء الصحيحة

التربية الصحيحة للأبناء | هام لكل أب وأم

https://www.youtube.com/watch?v=Tbv0q9Ue3gM

كيف تُربّي طفلك العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي

تتعدّد الوسائل والأساليب التي على الوالدين اتّباعها مع الطفل العنيد والعصبي لعلاج هذا السلوك غير المرغوب فيه، ومنها:

التفاوض مع الطفل

يحتاج الطفل للشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصّة دون تلقّي الأوامر دوماً من الآخرين، ولذلك فإنّه يجب على الآباء محاولة التفاوض مع أطفالهم، ومناقشتهم فيما يريدونه، وسماعهم وفهمهم، إلى جانب منحهم بعضاً من الحريّة للتعبير عن أنفسهم، وقد يساعدهم في ذلك طرح بعض الأسئلة عليهم، مثل: “ما الذي يجري؟”، أو “كيف يُمكن أن أساعدك؟”، أو “لماذا تشعر بالانزعاج؟”، أو “ماذا تحتاج الآن؟”، إذ يُشار إلى أنّ هذا الأسلوب يُشعر الطفل بأنّه إنسان قويّ قادرٌ على التعبيرِ عن احتياجاتِه.

تعزيز السلوك الجيّد لدى الطفل

يحتاج الطفل إلى تلقّي المدح والثناء عند القيام بتصرّف جيد، إذ يُساعده ذلك على الشعور بالأمان، والاتّزان، كما يحقّق في نفسه السعادة، ولذلك يجب على الوالدين مدح ومكافأة طفلهم في كلّ مرّة يقوم بها بسلوك جيد، سواء كان ذلك في البيت أو في مكان عام، وفي المقابل عند قيام الطفل بأمر سيء فحينها يتوجّب على والديه تأديبه.

احترام الطفل

يجب على الآباء منح الطفل الاحترام والتقدير لقراراته واختياراته الخاصّة وتقبّلها، إذ يميل الطفل غالباً لرفض السلطة المفروضة عليه، وهو ما يدفعه في كثير من الأحيان للعناد وعدم الاستجابة، ولهذا يُنصح الأهل أن يستمعوا لآراء أبنائهم وفهم ما يريدون، ومحاولة نقاشهم بهدوء لإقناعهم، والتعاون معهم، وتقديم التعاطف والمودّة والحبّ لهم، وعدم تجاهل مشاعرهم وأفكارهم، وزرع الثقة في نفوسهم، دون محاولة إجبارهم، فالأطفال يحبّون أن تحظى آراؤهم وخياراتهم بالاهتمام من قبل الآباء.

إعادة توجيه انتباه الطفل

قد يرى الآباء اتّجاه طفلهم نحو سلوك غير مرغوب فيه، وعندها فعليهم تشتيت انتباهه عن ذلك السلوك عن طريق مناداته وسؤاله إذا ما أراد اللّعب بلعبة معيّنة، أو مشاهدة برنامجه المفضّل، ولهذا الغرض يجب على الآباء دوماً الاحتفاظ بمجموعة من الملهيات التي يحبّها الطفل، واستخدمها عند الحاجة، كالاحتفاظ بكتبه وألعابه المفضّلة، أو تحضير وجبته التي يحبّ تناولها، ممّا يساعد في تشتيت انتباهه، وتجنّب أيّ سلوك غير مرغوب منه.

تقسيم مهام الطفل

يُمكن أن يكون عِناد الطفل ورفضه لتنفيذ طلبات والديه ناتجاً عن عدم قُدرته على إتمام المهام والواجبات المُراد منه فعلها، وفي هذه الحالة يجب تقسيم المهمّة إلى أجزاءٍ أصغر بهدف إتمامها على عدّة مراحل، مع أخذ فترات قصيرةٍ للاستراحة، إذ إنّ اتّباع هذا الأسلوب يُمكن أن يحدّ من عناد الطفل، ويدفعه لإنهاء المهمّة بشكلٍ أفضل من محاولة إنهائها خلال جلسة واحدة.

مشاركة الطفل في العمل

قد تكون محاولة مشاركة الطفل في العمل بدلاً من توجيه الأوامر له وسيلة ناجحة لتجنّب عناده، إذ يتحسّس كثير من الأطفال من تلقّي الأوامر من الآخرين خصوصاً إذا ما كان ذلك بطريقة لا تعجبهم، كرفع الصوت، أو محاولة إجبارهم، ممّا يجعلهم يميلون للعناد، ولذلك فإنّ على الآباء محاولة تغيير نهجهم وأسلوبهم في التعامل مع الطفل العنيد، والمبادرة لمشاركته في العمل المطلوب منه، إذ سيدفعه ذلك للقيام بما عليه فعله دون شعوره بأنّه يُنفّذ الأوامر.

خلق الروتين في حياة الطفل

يحسّن وجود روتين في حياة الطفل من سلوكه وأدائه الدراسي، إذ يصبح بإمكانه توقّع مجرى الأمور والأحداث في يومه دون اضطراب، فعلى سبيل المثال يحتاج الطفل يومياً من 10-12 ساعة نوم، في حين يؤثّر النوم بمدّة تقلّ عن ذلك سلباً على سلوكه، فيلجاً إلى العناد والتصرّفات التخريبية، لذا يُفضّل اتّباع روتين معيّن في حياة الطفل اليومية.

الحزم في التعامل مع الطفل

يجب على الوالدين أحياناً اللّجوء إلى الحزم واتّباع أسلوب التحذير مع طفلهم، فعند قيام الطفل بتصرّفات خاطئة فإنّه يجب على الآباء إنذاره للتوقّف عن ذلك وإلّا فإنّه سيتعرّض للعقاب، مع مراعاة التأكّد من أن لا يعود هذا الأسلوب بآثار سلبية على الطفل، إذ إنّ الهدف من اتّباعه هو تصحيح الموقف لا إلحاق الضرر بالطفل.

عدم التعامل مع عناد الطفل على أنّه مشكلة

لا يجب على الآباء التعامل مع عناد الأطفال على أنّها مشكلة، ففي كثير من الأحيان يكون العناد مفيداً للأطفال في حياتهم، فمثلاً قد يمنحهم الإصرار في البحث عن حلّ لمشكلة رياضيات تواجههم، كما يجعلهم ملتزمين بقناعاتهم الخاصّة التي تجنّبهم بعض السلوكيات المنحرفة مستقبلاً.

  نصائح أخرى للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي

يبيّن ما يلي بعض منن النصائح الأخرى لكيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد:

توطيد العلاقة بين الطفل ووالديه، فكلّما كان حبّ الطفل لوالديه كبيراً، زاد تقبّله لهما واستجابته لمطالبهما.

ترك مساحة للطفل لكي يتذمّر قليلاً، ويُعبّر عن رأيه في موضوعٍ ما، فعندما يُقدم الطفل على تنفيذ أمر لا يرغب به، فإنّ ذلك يُعطيه فرصةً للتنفيس عن مشاعره الداخلية التي يُخفيها.

القدوة، إذ لا بدّ للطفل أن يجد من يقتدي به في حياته، وغالباً فإنّ أقرب قدوة له هم والداه، لذلك فإنّه يلجاً إلى تقليد تصرفاتهما إيجاباً كانت أو سلباً، فهو يتّبع أسلوب المعاملة نفسه، وطريقة الحوار والنقاش مع الآخرين، واحترام من هم أكبر سناً، وغير ذلك من تصرّفات تكون درساً عملياً للطفل من والديه.

مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فلا يطلب الوالدان من الطفل أمراً يعجز عن تنفيذه، أو لا يتمكّن من إنجازه.

الثبات على الرأي وعدم التساهل، فلا يتشدّد الوالدان مرّة ويتساهلان مرّة أخرى في الأمر نفسه، إذ إنّ الطفل لا يتحمّل التقلّبات في المعايير، فتكون النتيجة رفضه تنفيذ الأمر.

تجاهل سلوك العصيان والتمرّد في لحظة إرهاق وغضب الطفل، وعدم الإصرار على تنفيذ الأمر إلّا بعد أن يهدأ.

تعويد الطفل على المساعدة، إذ يمكن مساعدة الطفل على كسر العناد من خلال ترك دور المساعِد له، ثمّ الثناء على ما يقوم به.

استخدام أسلوب الخيارات مع الطفل، فبدلاً من قول “اذهب للسرير من أجل النوم”، يمكن تخييره بسؤاله “هل تريد القصة (س) أم (ص)”، وإذا أجاب بـ “لا أريد النوم”، حينها يمكن الرد عليه بـ “هذا ليس من ضمن الخيارات”، وإعادة طرح الخيارات مرةً أخرى.

مراحل تربية الطفل

تربية الطفل الرضيع (حديث الولادة وحتى عمر السنة)

يمكن تربية الطفل الرّضيع حتى يصبح طفلاً سعيداً باتباع الخطوات التالية:

قراءة مشاعر وتصرفات الطفل

عندما يبلغ الطفل الرضيع الشهر السادس من عمره ستتمكن الأم من قراءة مشاعره عن طريق الابتسامة التي يرسمها على ملامحه عند رؤيته لشيء يحبه أو الوجه الغاضب الذي يظهره عندما يأخذ أحد لعبته المفضلة على سبيل المثال، وقد تسبب مشاعر الطفل مشكلةً للفهم في هذا العمر بسبب عدم تطور قشرته الدماغية التي تتحكم في المشاعر بعد، إذ يمكن أن ينتقل من حالة السعادة إلى حالة الحزن أو الغضب في بضع ثوانٍ، كما وقد يسبب مشكلة في تحري وجود مشكلة ما بناءً على المشاعر التي يرسمها على وجهه، إذ من الصعب التمييز ما إن كان الطفل يبكي لأنه يشعر بالضجر أو لأنه يعاني من ألم ما في جسده.

لكن وكما صرح الأستاذ بول سي. هولينجر من مركز راش بريسبايتيريان سينت لوك الطبي في ولاية شيكاجو فإن الطفل قد يظهر بعض التغييرات على ملامح وجهه مثل الحواجب أو الفم أو الصوت عند شعوره بشيء ما، ومن واجب الأم أن تتبع هذه التغيرات وتميزها، فمثلاً لو كان الطفل يعاني من ألم جسدي سيببكي وتنحرف أطراف فمه إلى الأسفل وسيتقوس حاجبيه إلى الوسط، وإن كان يبكي بسبب الغضب سيبدو وجهه متدفقاً وينحرف حاجبيه إلى الأسفل وسيصدر صوتاً كالهدير.

اللعب مع الطفل

قد يعتقد البعض أن الألعاب والأشكال الملفتة للنظر وذات الألوان البراقة هي ما يحبه الطفل ويجعله يقضي وقتاً ممتعاً، ولكن الحقيقة هي أن الطفل يقضي أجمل أوقاته مع الأهل، فعندما تلعب الأم مع طفلها وتستمتع بوقتها يستمتع الطفل بوقته بالمقابل، وتكون قد منحته تجربة لعب اشتراكي تضمن سعادته حتى عندما يكبر، كما وتعطيه الفرصة لتنمية مهاراته عندما تشارك الأم اللعب معه مع قطع التركيب أو تجميع الأشياء أو التلوين.

تعويد الطفل على العادات الصحية

من الضروري أن يحصل الطفل في هذا العمر على القسط الكافي من النوم والحركة والطعام الصحي لضمان صحته، إذ ينصح بإعطاء الطفل الوقت الكافي لإخراج طاقاته باللعب سواء أكان بركل قدميه بالهواء أو الزحف للوصول إلى لعبته أو اللعب بمرجوحة الأطفال. كما ومن الضروري أن تتحرى الأم عن أي ردات فعل للحساسية قد يبديها الطفل عند تناولها لطعام معين في هذا العمر والتي قد تظهر عادةً بتغير في مزاجه.

تعليم الطفل على المشاركة

يمكن البدء بتعليم الطفل على العادات والأخلاق الحميدة عند بلوغه الشهر العاشر من عمره، وتعد عادة المشاركة من أكثر العادات التي قد تشعر الطفل بالسعادة وخاصةً عندما يرى تأثير فعله الحميد على الآخرين، إذ يمكن أن تطلب الأم القليل من الطعام من طفلها وتشعره بالفرحة وتشكره عليه، أو يمكنها أن تطلب منه أن يسرح شعرها وتفرح بالنتيجة.

تربية الطفل من عمر السنة

يمكن اتباع الخطوات التالية لتربية الطفل من عمر السنة:

قراءة مشاعر وتصرفات الطفل

لا يتمكن الطفل في هذا العمر بعد من التعبير عن مشاعره وما يجول داخله من أحاسيس كما يعبر عنها الكبار، ولا يعبر عنها كذلك كما يعبر عنها الطفل الحديث الولادة بالبكاء والصراخ غير المفهوم، بل قد يعبر عنها بتغيرات في تصرفاته سواء أكان بعصبيته الزائدة أو بعدم رغبته باللعب مع الآخرين أو بتعلقه الزائد بوالدته، إذ تكون هذه دلائل على شعور الطفل بالحزن أو الضيق، ويأتي دور الأم هنا بتحري هذه التغيرات واستنتاج سببها لضمان سعادة الطفل

اللعب مع الطفل

مهما كبر الطفل ومهما زادت الإغراءات من حوله مثل تناول المثلجات خلال وجبة العشاء إلا أن السعادة الحقيقية التي يشعر بها هي عندما يلعب مع أهله، لذا من الضروري أن تستمر الأم في اللعب مع طفلها لضمان قضاءه للوقت الممتع كما كان صغيراً.

السماح للطفل بالتجربة

يجب السماح للطفل على مواجهة بعض الصعوبات بمفرده والمحاولة مراراً وتكراراً حتى ينجح ليتعلم كيف يستفيد من أخطائه وليتعلم كيف يتأقلم مع الصعوبات، إذ لا ينصح أن يوجه الأهل الطفل على الدوام وأن يزيلوا كل العواقب التي قد تواجهه، بل يجب السماح له بتجربة الأشياء مهما كانت صعوبتها، سواء أكانت بتعلم المشي أو بتعلم لعبة جديدة ما دامت آمنة.

تشكيل قدوة حسنة للطفل

من الضروري أن يكون الأهل قدوةً حسنة أمام طفلهم في هذا العمر، إذ يتعلم الأطفال السلوكيات والتصرفات وحتى ردات الفعل السليمة عند طريق مشاهدة الأهل، ولا يتعلمونها بالضرورة عن طريف النصح والإرشاد، ومن أهم الصفات التي يمكن أن يورثها الأهل لطفلهم هي بتعلم التفكير بشكل إيجابي وإيجاد الجانب المشرق لكل مشكلة.

تربية الطفل بعمر السنتين وحتى الثلاث سنوات

يعد هذا العمر العمر المناسب لتنمية مهارات الطفل ومساعدته على الانطلاق إلى الحياة، ويمكن تربيته ومساعدته على ذلك باتباع الخطوات التالية:

  • السماح للطفل باللعب مع الآخرين، وذلك لأنّ اللعب وسيلة رائعة لتكوين الصداقات وتعلم التصرفات الاجتماعية، ولكن يجب الأخذ بعين الحسبان أنّ الطفل بطبيعته لا يحب المشاركة وأخذ الأدوار.
  • ترك الطفل يقوم ببعض الأنشطة اليومية مثل مسك الملعقة بمفدره أو ارتداء حذائه لأنّ هذه الحركات تساعد على تطور حركته العضلية، كما وتنمي من تفكير الطفل.
  • التحدث مع الطفل وتسمية الأشياء التي يراها مثل أعضاء الجسم أو أغراض المطبخ أو المنزل لتطوير مهارات اللفظ والكلام عند الطفل.
  • إشعار الطفل بفهم ما يقوله حتى لو لم تكن جملاً صحيحة والتعقيب عليه بإعادة طرح السؤال أو الفكرة بالطريقة الصحيحة، فمثلاً لو أراد الطفل أن تجهر له والدته الحليب وقال: “ماما حليب” يمكن أن يعيد الأم طرح الفكرة بقول: “هل تريد أن تحضر لك أمك الحليب؟”.
  • القراءة للطفل لتنمية مهارات التفكير والإبداع لديه، إذ يمكن قراءة القصص أو أغاني الأطفال.
  • مشاركة الطفل في بعض الأنشطة المنزلية مثل الطبخ، وإشراكه في تحضير الطعام الصحي لكي يتمكن من تعلم الكلمات الصحيحة وحتى عد الأشياء.

تربية الأطفال

مهارات في تربية الابناء

https://www.youtube.com/watch?v=aYxw355t_tY

قواعد تربية الأطفال

1. لا تضرب.

بدلا من أن تكون ملاذا نفسيا للطفل، يلجأ لك أوقات الهشاشة، ستكون عدوه الذي يعتدي عليه، و ستنفصلا نفسيا عن بعضكما في القريب العاجل، ولن يظهر ذلك الآن أثناء طفولته المبكرة فهو ما زال يعتمد عليك كلية في جميع احتياجاته.. في المستقبل القريب، حينما يلاقي حاجته بعيدًا عنك، ستكون أنت ذاك المتطفل المُمل الذي يريد التدخل في كل شيء والتحكم في كل شيء.. ويشتكي السواد الأعظم من الآباء من ذلك، فمن الذكاء ألا تفعل ما ستشتكي منه بعد فترة.

2. تحدث إلى طفلك، فما لا يُدرك بالعقل؛ يُدرك بالقلب.

تحدث إليه تفصيليا بكل ما تُحب، احكي له ما تفعل في أشيائه الخاصة دائما، ما لن يُدركه باللغة، سيدركه بالمشاعر وسيفهم من إيماءات وجهك ونبرات صوتك وتعابير وجهك.

3. لا تمسكه.

أثناء ما يركض ويلعب، حينما تمسك زراع الطفل عمدًا لاستيقافه ونقل ملاحظة ما، الطفل توقف عن استقبال أي من التوجيهات أو المُدخلات، طالما ذراعه ممسوك، قل ما تشاء هو ليس معك، هو يفكر الآن في حل ذراعه منك وفك قيده وفي اللحظة التي ستتركه فيها فقط.

هل يمكن أن تطعم طائرًا طواعية أثناء ما تمسك به؟ مستحيل. كذلك هو طفلك بالضبط، فالطفل لا يُلمس إلا لغرض المَحَبَّة.

4. لا تنتزع الأشياء منه.

استخدام قوتك البدنية في نزع الأشياء من يد طفلك، ينقل له حقه في استخدام قوته في نزع الأشياء من يد الآخرين! وإن لم يستطع سيقفز ويصرخ لأنه يريد (كذا) الذي في يد أمه.

أضف أن طفلا ينتزع الأشياء من أيادي الأطفال أصدقائه هو مُسبب كبير للفوضى وكاسر للقواعد وصعب التحكم.

5. الطفل واعٍ.

هو قادر على اكتساب الخبرة والمعلومات من المحيط حوله أكثر منك، لو أرسلناك لليابان لتبقى عامان، ربما تستطيع التحدث باليابانية بشكل متوسط – هذا إن استطعت! بينما لو أخذنا طفلك وأرسلناه إلى اليابان عامين، سيتحدث اليابانية مثل أهلها وكأنه لم يعرف لغة غيرها.

لذا هذا الصغير الذي تستهن به، مخه أنبَّه وأكثر تطورًا منك، وكذلك أكثر منطقية منك،كذا الأبحاث تقول لا نحن. فلا تظنه أحمقَ سيخرم عينه بأول أداة طولية يمسكها، هذا ليس صحيحا، لذلك عليك إتاحة الفرصة له لاكتساب خبراته بنفسه.. فشكرًا لك، لا تتدخل كثيرًا.

6. لا تُقبِّله عنوة ولا تحتضنه دون إذنه.

تدريب الطفل على احترام حدوده الجسدية يقيه من احتمالات التحرش؛ فالطفل الواعي بحقوقه وحدوده الجسدية وأنه لا شخص مسموح له بانتهاكها سواء في الجد أو الهزل أو الحُب، سيمثل مشكلة للمتحرش حتمًا.

كذلك الطفل ذو الشخصية الجيدة الرزينة، لا يتأتى بحدود مُنتهكة وجسد مشاع لكل من يرغب في تقبيله، على الطفل أن يُحترم أولا، قبل أن يُطلب منه أن يكون مُحترمًا في المقابل، كذلك عدم لمس الطفل إلا بإذنه يصون حدوده ويسهل نقل مفاهيم الاحترام المتبادل لحدود الآخرين، فتصبح مفاهيم مثل (عدم ضربه طفل آخر أو عدم قبوله الضرب من الأطفال الآخرين) عملية تلقائية لا تحتاج إعداد، فطفل تُحتَرم حدوده، هو طفل يحترم حدود الآخرين، ويدرك أن كل من حوله عليهم احترامه.. التربية أسهل هكذا.

7- لا تصرخ.

التربية عملية تراكمية، كل حجر يوضع في البناء اليوم، ستقوم بالرفع فوقه غدًا ، لذا وصولك اليوم لمستوى (الصراخ) لنهي الطفل عن شيء، سيتطلب منك رفع سقف تصرفك غدًا كي ينتبه لك الطفل هذه المرة، فالطفل قريبا جدًا سيكتسب مناعة نفسية ضد صراخك ويبات لا يبالي، فيلزمك (التعلية) فوق ما سبق. ففي رأيك ما هي التعلية المناسبة؟ الصراخ الأشد؟ ثم؟ الضرب؟ ثم الضرب أشد؟

أنت الآن لا تقوم بالتربية، أن تقوم بتسيير حمار بالعصى، كلما أراد زيادة سرعته ضربه أشد قسوة مما سبق، ولا أحد منا يريد أن يبات طفله حمارًا!

8. لا تقارن.

هذه هي الخطيئة الأولى التي نفعلها ظنًا أننا نحسن صنعًا ونحن نهدم الحجر الأول في بناء الطفل: (التفرُّد). فلكل طفل مسار نموه المتفرد عن الآخرين.

9. اللغة ليست مقياس التطور الوحيد.

يمكنك الذهاب لهذا المقال لمعرفة مسارات تطور الطفل وأن اللغة مسار داخل مسار وليست مسارًا أساسيًا في التقييم، تأخرها -طالما في حد آمن- لا يعني أي شيء طالما طفلك متطور في المسارات الأخرى.

اقرأ تفصيليًا في هذا المقال:3 مسارات تحدد تأخر طفلك: لا تصدر حكمك قبل معرفتها

10. ليست هناك فلسفة كاملة.

لا المنتسوري ولا والدروف ولا غيرهما منهج مُنزل، لا يحمل أخطاء، لذا عندما تقرأ لأحدهم وهو يتحدث عن عيوب الفلسفة التي تمارسها لا تكن بهذا العنف والانغلاقية، ففي كل الفلاسف أخطاء على المربي الناصح أن يتجنبها، ويأخذ الجيد منها فقط، محاولة البعض تنبيهك لها يستدعي الشكر، لا التحيز الأعمى.

11. لا تصدق كل ما تقرأه، وليس كل ما كُتب بالإنجليزية صوابًا.

التربية مثل كل العلوم، شائع فيها كثير من الخرافات، عليك بالتدقيق أو اللجوء لأحد المصادر الموثوقة لاستثقاء ما تريد منها، ولا تعتبر كل ما يكتب بالإنجليزية صوابًا، فالتربية علم.. وللعلم ضوابط، لا تتبعها معظم المواقع.

12. لا تكن من آباء العناية الفائقة.

هل سمعت عن طفل مصاب بالحساسية في الريف وسط الزرائب واللعب الطين؟ لا.. لذا أطفال التعامل المباشر،أقل عرضة بأضعاف من أطفال العناية الفائقة، فلا تحيط طفلك بالمطهرات الصناعية ولا تغسل لعبته كلما وقعت في الأرض. اترك له مساحة لتقوية مناعته، فالعناية الفائقة تخلق طفلا ضعيفا كما تقول الأبحاث.

13. النوتي كورنر إيذاء جسدي، فلا تفعله.

إشاعة هذا النمط من التأديب تحت مسمى إتاحة وقت مستقطع لتفكير الطفل، خطأ كارثي تحدث عنه عشرات المربين، لكن ما زال البعض يصر، وبعض المواقع تنشر بعض المقالات، التي تجيز هذا الأسلوب وذلك خطأ.

14. علم نفس الطفل هو الأصل.

البناء الذي شُيّد عليه كل الفلسفات والمناهج الناجحة. اقرأ في علم نفس الطفل فهو ينقل لك الفطرة السليمة في التربية.

15. امتلك حيوانًا أليفًا.

ذكر فوائد امتلاك حيوان أليف يحتاج لمقال كامل منفصل، يتعلم الطفل المسئولية ويمتلك صديقا ويعرف طرق التواصل الصامتة وتزداد قوة مناعته و… و…، لذا عليك بامتلاك حيوان آليف بالطبع، ففوائده على الأطفال لا تُعدد.

16. دع طفلك يشاهد الشاشة بالرقابة اللازمة

طالما كان أكبر من عام ونصف، والمحتوى مُختار بعنايه، فليس فقط مسموح للطفل بمشاهدة التلفاز نصف ساعة أو ساعة يوميا فقط وفقا للتوصيات العالمية، بل يُنصح أصلا بالمشاهدة فترة صغيرة يوميا أو كل فترة، فلا يمكن الاستغناء عن الشاشة في العملية التعليمية، سواء لتنمية المشاعر أو غيرها.. الاستسلام لذلك دون رقابه أو وقت مُحدد هو الخطأ الذي لا يجب أن يحدث، لكن منع تقنية الشاشة أصلاً، أمر غير جيد.

يمكنك الاطلاع على هذا الموضوع التفصيلي والفرق بين الشاشة والتلفاز هنا:أشهر أكاذيب التربية.

17. هز الطفل في الشهور الأولى

هز الطفل في الـ 3 أشهر الأولى مُرحب به لتأهيله للانتقال من مرحلة الجنين لمرحلة المولود، ومساعدته في تلافي صدمة الولادة بتهيئة البيئة تدريجيا له، فالطفل في بطن أمه يهتز دائمًا، وتحيطه الماء فلا يشعر بوزنه كما يحدث خارج الرحم، نزعه من هذه البيئة للأرض الثابتة والوزن الأثقل يصدمه طبعًا، لذا طمأنته كل حين باحتضانه وسماع دقات قلبك مثلما يحدث في الرحم، وهزّه، وحمله، يخفف آثار الانتقال، وبعد أشهر بسيطة، حينما تبتعد ذكريات الرحم عنه، يبات استغناء الطفل عن الهز والحمل دون صراخ وبكاء مُمكنا، فقلل الهز تدريجيا حينها. لذا هز طفلك.. هذا أفضل له.

18. كل ما تصل له يد الطفل مسموح له.

لا تضع في متناوله عشرة أشياء وتنهيه عن 8 منها! هذا يخلق طفلا مضطربا كثير البكاء والصراخ غير محاط بقواعد واضحة. الصحيح أن تتيح له 100 شيء، وتنهيه عن أداة واحدة، حينها سيتبعك الطفل ولن يهتم بالممنوع الواحد وسط الـ99 المسموح.

19. لا تستخدم لغة الأطفال.

حادث الطفل بلغة صحيحة واضحة، لكن بسيطة ومباشرة وذات عدد كلمات قليل، لا تحادثه (بالإمبووه) و(اليح) والـ(كخ) ، من أين سيتعلم الكلمات الصحيحة طالما تستخدم تلك، ولماذا تحرمه من امتلاك المفردات الأولية التي تتيح له متابعة الحوارات الجارية من حوله واستنباط ما لا يعرفه باستخدام ما يعرف؟ تعلم اللغة عملية عقلية عُليا تقوم على الاستنباط والتوقع، أنت تشوهها باستخدام كلمات غير حقيقية مُضللة، تحرم الطفل أدواته في استنتاج اللغة من حوله.

هذا المقال يفصل تلك النقطة:أخطاء يومية تؤخر طفلك لغويًا: المشكلة والحل ووسائل التطوير.

20. انشئه ذا شخصية.

أشد ما يقهر الطفل، القواعد المطبقة عليه دون أن يفهمها، «سنخرج اليوم – لا لن نخرج»، هكذا دون تفسيرات، «لا أحب ذلك وهو غير مقبول»، لماذا هو غير مقبول؟ ناقشه في كل ما يتعلق بأمره وأشركه في اختيار كل شيء، هذه شخصيته وحياته هو وليست حياتك، أنت فقط تعده للمرور في حياته بأنسب شكل يحقق له سعادته وراحته، أنت تؤهله لما عليه فعله في المستقبل، وهذا لا يتأتى بالقواعد غير المفهومة أو المتفق عليها من كلاكما.

في النهاية هذه القواعد والمقالات المتشعبة منها، تضع يدك على قواعد التربية الأشهر، يمكنك الانطلاق بأمان من هذه النقطة لاستكمال مشوارك في تربية طفلك.

السابق
دواء ديكال ب12 – decal b12 لعلاج نقص مستويات الكالسيوم
التالي
كيف أعرف أن طفلي سليم

اترك تعليقاً