الصحة الجنسية

ما هو الزهري التناسلي

علاج مرض الزهري التناسلي

الدواء

يكون من السهل علاج داء الزُّهري، عندما يتم تشخيصه وعلاجه في مراحله المبكرة. يكون العلاج المفضَّل في جميع المراحل هو البنسلين، وهو دواء مضاد حيوي يمكنه قتل الكائن الحي الذي يسبِّب داء الزُهري. إذا كنتَ مصابًا بحساسية البنسلين، فقد يقترح طبيبك مضادًّا حيويًّا آخَر أو يُوصِي بإزالة التَّحَسُّس للبنسلين.

في حالة تشخيصك بداء الزُّهري الخَفي الأوَّلي أو الثانوي أو المبكر (حسب التعريف، أقل من عام)، فإن العلاج الموصى به هو حقنة واحدة من البنسلين. أمَّا إذا كنتَ مصابًا بداء الزُّهري منذ فترة تزيد عن عام، فقد تحتاج إلى جرعات إضافية.

إن البنسلين هو العلاج الوحيد الموصى به للنساء الحوامل اللاتي لديهنَّ داء الزُّهري. يمكن للنساء اللائي لديهن حساسية تجاه البنسلين الخضوع لإجراء إزالة التحسُّس، مما يسمح لهن بتناوُل البنسلين. حتى إذا كنتِ تُعالَجين من مرض الزُّهري في أثناء فترة الحمل، فسيخضع طفلك الحديث الولادة لاختبار داء الزُّهري الخِلْقي، وإذا كان مصابًا، يتلقَّى علاجًا بالمضادات الحيوية.

في اليوم الأول من تلقِّي العلاج، قد تُصاب بما يُعرَف باسم تفاعُل ياريش-هيكسهايمر. تشمل المؤشرات والأعراض حمى وقشعريرة وغثيانًا وألمًا وصداعًا. لا يستمر هذا التفاعُل عادةً أكثرَ من يوم واحد.

متابعة العلاج

بعد علاجك من داء الزُهري، سيطلب منك طبيبك ما يلي:

  • إجراء اختبارات وفحوص دم دورية للتأكد من أنك تستجيب للجرعة العادية من البنسلين. تُحدد المتابعة الخاصة بحالتك على حسب مرحلة إصابتك بداء الزُهري وفق تشخيص الطبيب.
  • تجنب الاتصال الجنسي حتى تنتهي من العلاج وتشير اختبارات الدم إلى علاج العدوى.
  • إخطار شركاء العلاقة الجنسية حتى يتسنى لهم إجراء الفحوص وتلقي العلاج عند الضرورة.
  • إجراء الفحوصات للكشف عن عدوى فيروس نقص المناعة البشري.

قرحة الزهري

هي قرحة تناسلية غير مؤلمة تحدث غالبا خلال المرحلة الأولية من مرض الزهري. وتتشكل هذه الآفة المعدية بعد 21 يومًا تقريبًا من التعرض الأولي لجرثومة اللولبية الشاحبة، وهي بكتيريا ملتوية سلبية الغرام. وتنقل القرحة الصلبة مرض الزهري، الذي ينتقل جنسيا، من خلال الاتصال الجسدي المباشر. وعادة ما تتكون هذه القرح على أو حول فتحة الشرج، والفم، والقضيب، والمهبل. وقد تصغر القرحة في الحجم خلال أربعة إلى ثمانية أسابيع دون دواء.

ترتبط القرح، بالإضافة إلى كونها تقرحات غير مؤلمة تكونت خلال المرحلة الأولية من مرض الزهري، بمرض النوم الأفريقي، حيث تحيط بمنطقة عضة ذبابة التسي تسي.

علاج الزهري

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حال الإصابة بمرض الزهري، وعلى الرغم من عدم قدرتها على إصلاح الضرر الذي نشأ عن الإصابة بعدوى الزهري، إلا أنّه قادر على الحدّ من تدهور الحالة المرضيّة، ويمكن توضيح كيفيّة إعطاء العلاج الدوائي المستخدم في علاج الزهري على النحو الآتي:

  • استخدام الحَقن العضلي بدواء بنزاثين بنسيلين (بالإنجليزية: Benzathine penicillin)، بحيث تحتوي الحقنة على 2.4 مليون وحدة من الدواء يتم إعطاؤها كجرعة واحدة للمرضى البالغين في المراحل الأوليّة والثانويّة من الإصابة بالزهري، بالإضافة إلى إمكانيّة إعطائه في الفترة الأولى من المرحلة الكامنة للمرض.
  • استخدام الحقن العضلي بدواء بنزاثين بنسيلين بكميّة 7.2 مليون وحدة من الدواء، يتم توزيعها على ثلاث جرعات، بحيث يتم إعطاء 2.4 مليون وحدة كحُقنة عضليّة أسبوعيّة، ويتم إعطاؤها للكبار والمراهقين المصابين بمرض الزهري في المراحل المتقدّمة من المرحلة الكامنة للمرض.
  • استخدام الحقن الوريدي بدواء البنسيلين بكميّة كليّة تعادل 18 إلى 24 مليون وحدة يوميّاً، يتم توزيعها خلال اليوم، وعلى فترات منتظمة لمدّة لا تقل عن 10 إلى 14 يوم للبالغين المصابين بالزهري العصبي، والزهري الذي يصيب العين.
  • استخدام المضاد الحيويّ دوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو تيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline) في الحالات التي ]يعاني فيها المرضى من التحسّس تجاه البنسيلين، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الأدوية لا تُعطى في حال كانت المرأة حاملاً.
  • استخدام دواء سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone)؛ وهو المضادّ الحيوي الذي يمكن أن يستخدم في علاج الزهري العصبي.

علاج الزهري بالثوم

هناك العديد من طرق العلاج المعرفة الطبية التي تعالج مرض الزهري وخاصة أنه  من الأمراض التي لا يجب تجاهلها.

مع العلاجات الطبية هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن للمريض إتباعها مثل علاج الزهري عن طريق الثوم.

يتم العلاج بهذه الطريقة عن طريق تناول بعض الحبات من الثوم النيء كل يوم على الريق، فهو يحتوي على مواد وعناصر تعمل على التخلص من مرض الزهري والتخلص من الالتهابات والميكروبات التي تهاجم الجسم.

كما يحتوي الثوم على مواد مضادة للأكسدة تعمل على تقوية الجهاز المناعي في الجسم مما يساعد الجسم على مقاومة مرض الزهري والتخلص منه.

تحليل الزهري

تحليل الزهري

يتمّ إجراء تحليل الزهريّ (بالإنجليزية: Syphilis Tests) للكشف عن الأجسامّ المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies)، للبكتيريا المسبّبة لمرض الزهريّ؛ وهو أحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيّاً المتمثلة بظهور تقرح في مكان انتقال العدوى، ثمّ يتطوّر المرض عبر عدّة مراحل، والتي قد تحتاج إلى عدّة أشهر أو سنوات في بعض الحالات، وفي المراحل المتقدمة من المرض قد يؤدي إلى أضرار خطيرة في الدماغ، والنخاع الشوكيّ، والقلب، وعدد من الأعضاء الأخرى، ويتمّ إجراء تحليل الزهريّ للكشف المبكّر أو تأكيد الإصابة بالعدوى، وقد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من الدم، أو أحد الأنسجة، أو سوائل الجسم المختلفة لإجراء التحليل، وفي الحقيقة توجد عدّة أنواع مختلفة من تحليل الزهريّ، نذكر منها ما يأتي:

  • تحليل مختبر أبحاث الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Venereal Disease Research Laboratory test).
  • تحليل الرياجين البلازْمِي السَّريع (بالإنجليزية: Rapid plasma reagin).
  • تحليل مقايسة الاستشراب المناعيّ السريع (بالإنجليزية: Rapid immunochromatographic test).
  • مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط (بالإنجليزية: Enzyme immunoassay).
  • تحليل تراص جسيمات الولبية الشاحبة (بالإنجليزية: TPPA).

دواعي إجراء تحليل الزهري

يتمّ إجراء تحليل الزهريّ في حال الشكّ من الإصابة بالعدوى، كما يتمّ إجراء التحليل بشكلٍ دوريّ للأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالعدوى، مثل الأشخاص المصابين بعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: HIV)، بالإضافة إلى الحالات التي تظهر فيها بعض الأعراض التي قد تدلّ على العدوى، مثل القرحة الصلبة (بالإنجليزية: Chancre)، والطفلح الجلديّ، والحمّى، والتهاب الحلق، وانتفاخ العقد الليمفاويّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض قد لا تظهر في جميع الحالات.

نتائج تحليل الزهري

في حال كانت نتائج التحليل سلبيّة فإنّ ذلك يعني عدم الإصابة بعدوى مرض الزهريّ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الأجسام المضادّة الخاصة بالبكتيريا قد تحتاج إلى أسبوعين تقريباً لبدء إنتاجها في الجسم، لذلك يُنصح بإعادة إجراء التحليل مرة أخرى بعد فترة من الزمن للتأكد بشكلٍ قطعيّ من عدم انتقال العدوى، أمّا في حال ظهور نتائج إيجابيّة فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، ويعتمد العلاج على وصف المضادّ الحيويّ المناسب للقضاء على العدوى.

علاج الزهري بالمضادات الحيوية

العلاج العام:

يتم علاج حالات الإصابة بمرض الزهي بشكل عام كما يأتي:

  • إذا كانت مدة الإصابة بمرض الزهري أقل من سنتين فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن إبرة بنسلين (بالإنجليزية: Penicillin) في العضل، أو عن طريق صرف بعض أنواع المضادات الحيوية الفمويّة لمدة 10 إلى 14 يوماً.
  • إذا كانت مدة الإصابة بمرض الزهري أكثر من سنتين فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن ثلاث إبر من البنسلين في العضل، بحيث تفصل بين كل إبرة والتي تليها مدة أسبوع، أو عن طريق صرف المضادات الحيوية الفمويّة لمدة 28 يوماً.
  • إذا كانت الإصابة بمرض الزهري أكثر خطورة بحيث تؤثر في الدماغ، فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن إبرة بنسلين في العضل أو الوريد بشكل يومي، أو عن طريق تناول حبوب المضادات الحيوية الفمويّة لمدة 28 يوماً.

العلاج في حالة الحمل:

فيما يخُّص النساء الحوامل المصابات بهذا المرض؛ فإنّ العلاج يعتمد على مدة الإصابة بالمرض ومدة الحمل، فإذا كانت مدة إصابة المرأة بالمرض تقل عن سنتين فإنّ العلاج خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل يكون عن طريق حقن إبرة بنسلين واحدة في العضل، أمّا إذا كان العلاج خلال الثلث الثالث من الحمل فإنّه يكون عن طريق حقن إبرتين من البنسلين بحيث تفصل بينهما فترة أسبوع، أمّا إذا كانت الإصابة بمرض الزهري قد تجاوزت مدّتُها السنتين فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن ثلاث إبر بنسلين بحيث تفصل بين كل إبرة والتي تليها مدة أسبوع، وفي بعض الحالات تُوصف المضادات الحيوية الفموية لفترة قصيرة من الزمن في حال عدم القدرة على إعطاء البنسلين.

علاج الآثار الجانبية:

تجدر الإشارة إلى أنّ المريض قد يعاني من بعض الآثار الجانبية في بداية العلاج، وغالباً ما تكون هذه الآثار الجانبية شبيهة بأعراض الإنفلونزا إلى درجة كبيرة، بما في ذلك الصُّداع، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام العضلات والمفاصل، ويُمكن أخذ الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) للسيطرة على تلك الأعراض، هذا ويجدر بالذكر أنّ الكادر الطبي يراقب المريض بعد إعطائه حقن البنسلين للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي تجاه الدواء، كما يجب على المريض تجنُّب ممارسة العلاقة الجنسية خلال فترة العلاج وحتى انقضاء فترة أسبوعين على الأقل بعد انتهاء العلاج.

مرض الزهري للنساء

مثل الأمراض المنقولة جنسيا الأخرى، يمكن أن ينتشر مرض الزهري عن طريق أي نوع من أنواع الاتصال الجنسي، ويمكن أيضا أن ينتشر مرض الزهري من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى الطفل وقت الولادة.

ولقد تم وصف مرض الزهري لعدة قرون، ويمكن أن يسبب أضرارًا طويلة المدى للأعضاء المختلفة إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح.

كيف ينتقل مرض الزهري

طرق انتقال مرض الزهري يمُكن لمرض الزهري الانتقال من شخص إلى آخر بعدة طرق، نذكر منها ما يلي:

  • ممارسة العلاقة الجنسيّة.
  • نقل الدم من شخص مُصاب إلى شخص سليم.
  • مُشاركة الإبر وأكثر ما ينتشر الأمر في حال تعاطي المخدِّرات.
  • الحمل والولادة، فقد تنتقل العدوى من الأم إلى جنينها.
السابق
فوائد الثوم مع العسل
التالي
ما هو التهاب القزحية؟

اترك تعليقاً