الطب البديل

ما هي الحجامة

ما هي الحجامة وكيفية عملها

يعتبر العلاج بالحجامة (يطلق عليه باللغة الانجليزية مصطلح: Cupping Therapy) أحد أشكال الطب البديل منذ القدم، حبث انه جذوره تعود إلى العديد من الحضارات مثل الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الصينيّة، وحضارة الشرق الأوسط، وفي الحقيقة حسب الطب الصيني التقليدي يُعتقد بأنّ العلاج بالحجامة يساعد على إزالة الانسداد الموجود في مسارات الطاقة، والتخلص من الاختلالات في الجسم عبر تحفيز التدفّق الحرّ للطاقة الحيوية ضمن مساراتها،وفي الحقيقة يتشابه العلاج بالحجامة مع الوخز بالإبر الصينية باتّباع خطوط الزوال أو مسارات الطاقة في الجسم؛ حيث يوجد خمسة خطوط في منطقة الظهر؛ وهي المنطقة التي يتم فيها الحجامة في الغالب، مع إمكانية عمل الحجامة على اليدين، والرسغين، والساقين، والكاحلين، وتقوم الحجامة بفتح القنوات التي تتدفّق خلالها طاقة الحياة بحريّة خلال أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، وبذلك تُعتبر الحجامة إحدى علاجات الأنسجة العميقة المتوفرة؛ حيث تؤثر الحجامة في الأنسجة حتى عمق 10 سنتيمترات من سطح الجلد.

أما بالنسبة لكيفية عملها:

تقوم آلية العلاج بالحجامة على مبدأ الشفط بالفراغ؛ حيث يضع المُعالِج كؤوساً خاصة على مواقع معيّنة من الجلد أهمّها؛ الظهر، والرقبة، والكتفين، وفي الحقيقة هناك عدّة أنواع من الكؤوس يتم اختيارها حسب الغرض من عمل الحجامة، وأبرز هذه الأنواع حالياً هو الزجاج، وقديماً كان يُستخدم الخيزران، والصلصال، وقرون الحيوانات لصناعة كؤوس الحجامة، وبعد ذلك يتم وضع مادة قابلة للاشتعال مثل؛ الورق، أو الأعشاب، أو المواد الكحولية وإشعالها حتى تسخُن الكؤوس، ثمّ تُقلب وتُوضع على الجلد ليتكوّن الفراغ في داخل الكأس بعد انخفاض درجة حرارتها، الأمر الذي يؤدي إلى سحب الجلد باتجاه الكأس واحمراره نتيجة توسّع الأوعية الدموية في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الكؤوس تبقى على الجلد مدّة 5-20 دقيقة حسبما يحتاج الوضع الصحي للشخص، وعادةً ما يحتاج لشخص لعدّة جلسات تترواح بين 4-6 جلسات يفصل بينهم بضعة أيام.

شروط الحجامة

كغيرها من طرق العلاج بالطب البديل لا تُغني الحجامة عن العلاج الطبي، كما أنّ فوائد الحجامة لم يتم تأكيدها حتى الآن بأي أدلة علمية قطعية، وبالتالي لابدّ من مراجعة الطبيب واستشارته قبل الخضوع للعلاج بالحجامة، وتذكُّر أنّ الحجامة يمكن أن تفيد كعلاج مساعد لبعض الحالات الصحية وبالتأكيد لن تغني عن الطرق الطبية المتبعة في العلاج، وتجدر الإشارة إلّى أنّه وعلى الرغم من اعتبار الحجامة إجراء آمناً نسبياً إلا أنّه لا يُنصح بإجرائها لجميع الحالات بالشكل المطلق الذي نجده عند بعض الأفراد والمعالجين، ومن شروط ومحاذير الحجامة المتعلقة ببعض الفئات دوناً عن غيرها، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار عند وجود نية لدى الشخص بتجريبها، ما يلي:

  • الكبار في السن: في الحقيقة يصبح الجلد أضعف وقابلاً للعطب بشكل أكبر كلما تقدم الفرد بالسن؛ لذلك ينبغي توخي الحذر عند إجراء الحجامة لكبار السن أو حتى الابتعاد عنها، كما أنّ كبار السن قد يتناولون عدداً كبيراً من الأدوية، ويتبعون طرقاً علاجية عديدة، والتي ربما تؤثر بحد ذاتها في أجسادهم، مما يُوجب الحذر الشديد من أن تقوم الحجامة بمفاقمة حالتهم عند إجرائها.
  • النساء الحوامل: حيث ينبغي على النساء الحوامل تجنب العلاج بالحجامة في منطقة البطن وأسفل الظهر.
  • الأشخاص الذين يتناولون أنواعاً معينة من الأدوية: لا يُنصح أبداً بأن يقوم أي شخص بالخضوع للعلاج بالحجامة في حالة خضوعه للعلاج بأدوية تقوم في مفعولها على تمييع الدم.
  • شروط أخرى: إذ لا يُنصح استخدام العلاج بالحجامة في بعض الحالات مثل: وجود خلل في الأعضاء الداخلية، وأثناء فترة الحيض النساء، كما يُنصح بتجنب العلاج بالحجامة في مناطق الجسم المصابة بحروق الشمس، أو الجروح، أو التقرحات.

أوقات الحجامة

في الحقيقة لا توجد أدلة علمية كافية حول الأوقات التي يُنصح فيها بإجراء الحجامة، وتُعتبر الحجامة من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذُكِر أعلاه، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم في أحاديثه أفضل الأيام التي يُفضل أن يكون بها العلاج بالحجامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كلّ داء). وبناء على ذلك جاءت التوجيهات الإسلامية بإمكانية العلاج بالحجامة الجافة بأي يوم من أيام الأسبوع أو الشهر وخلال أي وقت في اليوم، أما لأكبر استفادة من العلاج في الحجامة الرطبة الوقائية فيُنصح بها في تلك الأيام التي ذكرت في الحديث النبوي أي في اليوم 17 و19 و21 من كل شهر هجري التي تتزامن مع أيام الاثنين والثلاثاء والخميس، ومن المفضّل أن تَتم في ساعات الصباح الباكر قبل اشتداد الحرّ وقبل تناول الطعام، ومن جهة أخرى يُمكن إجراء الحجامة الرطبة العلاجية العاجلة في أي وقت.

فوائد الحجامة واضرارها

الفوائد

  • خروج كريات الدم الحمراء الفاسدة والتي هرمت في الدم.
  • خروج نسبة قليلة من كريات الدم البيضاء، تقريباً 15%، والتي في حالة سحب الدم تخرج بنسبة 100%.
  • خروج الدم المليء بالترسبات والأخلاط الضارة والسموم، التي لا تخرج بطرق أُخرى.
  • تنشط الدورة الدموية، والحركة في الجسم.
  • خروج الدم الفاسد في الجسم، ويتم تعويضه بدم سليم في فترة قصيرة جداً.
  • تقي من الأمراض، وتزيد المناعة عند الشخص.
  • تزيد نسبة التركيز، وتزيد في الحفظ.

الأضرار

أما بالنسبة لأضرار الحجامة فلم يذكر وجود أضرار لها، إلا إذا أُسيء عملها، والبعض يقول إنها تشوه الجسم خصوصاً، الحجامة الدموية التي يحدث فيها تجريح، ولكن سرعان ما تختفي هذه الآثار مع الزمن، ولا يفضل أن تُعمل للأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد، أو ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أو لشخص جائع جوعاً شديداً أو واصل إلى حد الشبع الشديد، ويجب الاحتياط الشديد لمرضى الكبد، ويفضل إطعام المحتجم طعاماً ساخناً بعد الحجامة وعمل المساج له، وتدفئته.

فوائد الحجامة في الرأس

  1. تعالج الصداع الكُلي في الرأس، وتتخلص من الشقيقة.
  2. تتخلص من ترسبات النيكوتين الناتجة عن التدخين.
  3. تقلل من الحساسيّة والتهابات الجيوب الأنفيّة.
  4. تعالج أمراض العيون والتهاباتها.
  5. تعالج التهابات الأذن الوسطى والداخليّة، وتحمي من اضطرابات المتعلقة بجهاز الدوران.
  6. تنشط الذاكرة وتزيد من التركيز والنشاط. تتخلص من الأمراض العقليّة والعصبيّة، وتعطي الهدوء والراحة للأعصاب.
  7. تعالج مشاكل الأسنان، وتتخلص من التهابات العصب.
  8. تحمي من ارتفاعات ضغط الدم، والشلل النصفي، والنزيف المهبلي.
  9. تخلص من الضغوطات النفسيّة والتعب، والأرق، والإجهاد.
  10. تحسن تدفق الدم عبر الدماغ، فبالتالي تزيد من التركيز والنشاط.
  11. تحمي من مرض السرطان، وتقي من الروماتيزم وأمراض المفاصل والشلل.

الحجامة في السنة

الحجامة من الأدوية النبوية التي غفل عنها الناس، ولها فوائد صحية كثيرة، وهي دواء لكثير من الدواء، فالناس اليوم غافلون عن هذا الدواء النبوي. وقد وردت أحاديث صحيحة عديدة في فضل الحجامة، أذكر شيئاً منها وأتعرض لبعض أحكامها لعلنا ننشر هذا الدواء وهذه السنة في الناس. فقد ثبت عند الترمذي في الشمائل عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أمثل ما تداويتم به الحجامة”، وثبت في سنن أبي داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن كان في شيء مما تداوون به خير ففي الحجامة”، وثبت عند ابن ماجه من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي: يا محمد عليك بالحجامة”، فالملائكة أرشدت النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر.

الحجامة وفوائدها للنساء

  • تساعد في التقليل من النزيف المهبلي عند النساء.
  • تكون المرأة أكثر عرضة في سن اليأس للتعرض إلى العديد من الأمراض مثل السكري، وضغط الدم، وتقي الحجامة من الإصابة بهذه الأمراض بشكل كبير.
  • تساعد الحجامة على التقليل من خطر الإصابة بالقصور الكلوي، وضعف البصر.
  • معالجة اضطرابات الدورة الشهرية.
  • علاج مشاكل تكيس المبايض وضعف التبويض.
  • تساعد في حالات الصداع النصفي.
  • علاج مشاكل الروماتيزم.
  • تخفف من تشنجات الكتف والرقبة.
  • تعالج تنميل الأطراف من خلال زيادة الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم.

مواضع الحجامة

مواضع الحجامة سواء على الظهر أم على الوجه والبطن

من الأمور الهامة التي يسأل الناس عندها بصورة دائمة هي مواضع الحجامة هناك بالطبع اسس علمية لتحديد موضع الحجامة المناسب تبعًا لظروف كل حالة صحية فالحجامة تعمل على مواضع الاعصاب الخاصة بردود الافعال فتعمل على تنشيط العقد الليمفاوية هناك مقاييس للوضع الحجامة منها ما هو دينى و ما هو طبي أهم الاسس العلمية المحددة لوضع الحجامة :

1- التطبيق المباشر على مناطق الالم المتصلة بالجلد

2- تنبيه مناطق الوصل العصبية المشتركة و تنبيه مناطق معينة من الكتف لمعالجة آفات و امراض القلب ، تنبيه اسفل الظهر لمعالجة البروستاتا .

3- تنبيه مناطق معينة لحدوث رد فعل تجاه الافرازات في غدد معينة .

السابق
ما هو داء الذئب
التالي
كيفية تعلم فن الإتيكيت

اترك تعليقاً