صحة عامة

مرض الدرن

ماهو مرض الدرن وهل هو خطير

يعتبر السُّل مرض معدٍ خطير يُصيب رئتيك في الأساس. تنتقل البكتيريا التي تتسبَّب في الإصابة بمرض السل من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الذي يخرج في الهواء بعد حالات السعال والعطس.

وإذ انه يومًا ما في البلدان النامية، بدأت حالات عدوى السُّل في التزايد، وذلك في عام 1985، ويرجع ذلك، إلى حدٍّ ما، إلى حالة طوارئ فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يتسبَّب في الإصابة بالإيدز. يتسبَّب فيروس نقص المناعة البشرية في إضعاف الجهاز المناعي للشخص، حتى يكون الجهاز غير قادر على مقاومة جراثيم السُّل. في الولايات المتحدة، وبسبب برامج المكافحة القوية، بدأت نسبة السُّل في الانخفاض مرةً أخرى في عام 1993، لكن لا تزال تُشكِّل مصدرًا للقلق.

 هناك العديد من سلالات السُّل تقاوم الأدوية الأكثر استخدامًا لمعالجة المرض. يجب أن يتناول الأشخاص المصابون بالسُّل النشط أنواعًا عديدةً من الأدوية لعدة شهور؛ من أجل القضاء على العدوى ومنع زيادة مقاومة المضادات الحيوية.

  • الأعراض:-
    على الرغم من أن جسمك قد يأوي البكتيريا التي تسبب الإصابة بمرض السل (TB)، فإن جهازك المناعي عادةً ما يساعد في وقايتك من الإصابة بالمرض. ولهذا السبب، يُميز الأطباء بين:

مرض السل الكامن. في هذه الحالة المرضية، تكون مصابًا بعدوى السل، ولكن تظل البكتيريا في جسمك في حالة غير نشطة ولا تتسبب في أي أعراض. ويُطلق أيضًا على مرض السل الكامن، مرض السل غير النشط أو عدوى السل، وهي حالة غير معدية. ويمكن أن تتحول هذه الحالة إلى السل النشط؛ لذلك من المهم أن يخضع الشخص المصاب بالسل الكامن للعلاج، ومساعدته في السيطرة على انتشار مرض السل. هناك ما يقرب من 2 مليار شخص مصابين بمرض السل الكامن.
مرض السل النشط. تجعلك هذه الحالة تشعر بالمرض، ويمكن أن تنتقل إلى الآخرين في معظم الحالات. وقد تحدث هذه الحالة خلال الأسابيع القليلة الأولى من الإصابة ببكتيريا السل، أو قد تحدث بعد سنوات.
وتتضمن علامات وأعراض السل النشط:

سعالاً يستمر ثلاثة أسابيع أو أكثر
السُعال المصحوب بخروج الدم
ألمًا في الصدر، أو ألمًا مصاحبًا للتنفس أو السعال
فقدان الوزن غير المقصود
التعب
الحُمّى
تعرق في أثناء الليل
القشعريرة
فقدان الشهية
قد يصيب السل أيضًا أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الكُليتان أو العمود الفقري أو الدماغ. عند الإصابة بمرض السل خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض وفقًا للعضو المصاب. على سبيل المثال، قد يتسبب مرض السل الذي يصيب العمود الفقري في الشعور بألم في الظهر، بينما قد يتسبب مرض السل الذي يصيب الكُلى في وجود دم في البول.

هناك بعض الحالات التى يجب ان تراجع فيها الطبيب :-
راجع طبيبك إذا كنت مصابًا بالحمى أو فقدان الوزن غير المبرر أو التعرق الليلي أو السعال المستمر. عادةً ما تكون هذه هي أعراض مرض السُّل، ولكن من الممكن أيضًا أن تكون نتيجة لمشاكل مرضية أخرى. قد يجري طبيبك بعض الفحوصات لتحديد السبب.

توصي المراكز المتخصصة في مكافحة الأمراض والوقاية منها بفحص الأشخاص المعرضين لخطر زائد للإصابة بمرض السل، بغرض البحث عن العدوى الكامنة للسل. وتشمل هذه التوصية ما يلي:

المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز
مستخدمي المخدرات عن طريق الحقن الوريدي
من هم على اتصال بأشخاص مصابين بالعدوى
الأشخاص من الدول المنتشر فيها عدوى السل مثل دول عديدة بأمريكا اللاتينية وإفريقيا وأسيا.
الأشخاص الّذين يعيشون أو يعملون في المناطق الشائع بها عدوى السل، مثل السجون ومراكز التمريض.
العاملين بالرعاية الصحية الذين يعالجون الأشخاص المعرضين لمعدل خطر مرتفع للإصابة بمرض السل.
الأطفال المرافقين للبالغين العرضة لخطر الإصابة بالسل

مرض الدرن بالانجليزي

consumption
– pulmonary tuberculosis
– a serious infectious disease that affects many par

هل مرض الدرن معدي

كيف تنتشر العدوى بالدرن؟
ينتقل الدرن عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص إلى آخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، فلا ينتقل مرض الدرن عن طريق:

المصافحة.
مشاركة الطعام والشراب.
التقبيل.
استخدام دورات المياه.

يتبع مرض الدرن نمطين معروفين عند إصابة الشخص به وهما:

إما أن يكون الشخص حاملاً لبكتيريا الدرن دون أن تظهر عليه أعراض المرض؛ حيث تبقى البكتيريا خاملة داخل الجسم؛ بسبب مقاومة الجسم للبكتيريا, وفي هذه الحالة لا تكون معدية, وقد تتحول هذه البكتيريا إلى الشكل النشط.
أو أن يكون الشخص مصابًا بالدرن النشط، وبالتالي تظهر عليه أعراض الإصابة، ومن الممكن أن ينقل المرض إلى الآخرين, وتظهر هذه الأعراض بعد العدوى ببكتيريا الدرن بعدة أسابيع، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد أشهر أو سنوات.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدرن:
حاملو فيروس نقص المناعة والمصابون بالإيدز.
مرضى السكري.
بعض المصابين بالسرطان والذين تتم معالجتهم بالأدوية الكيميائية.
الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء ويتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة.
الذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الروماتيزم والصدفية.
التواجد او السفر إلى المناطق التي تكثر فيها حالات الإصابة بالدرن مثل: جنوب أفريقيا, الهند, الصين, المكسيك, وبعض دول شرق آسيا.
التواجد بشكل يومي مع شخص مصاب؛ لذا يجب الحرص على ارتداء كمامة، وغسل اليدين بشكل متكرر عند ملامسة الأغراض الشخصية للمصاب.

علاج مرض الدرن

السل مرض، يتم الشفاء منه باستخدام الدواء. ويستغرق العلاج وقتًا طويلاً لقتل جميع بكتيريا السل. ولهذا السبب تستمر فترة العلاج على الأقل ستة أشهر. ويبدأ العلاج في المستشفى، ويستمر بعد ذلك في المنزل.

لديك الحق في الحصول على الدعم والمشورة أثناء فترة العلاج كلها. لا تتردد في طرح أية أسئلة على أي من الموظفين الذين يعالجونك بشأن أي شيء يحيرك. اتبع هذه التعليمات المعطاة لك. وبهذه الطريقة يمكنك تعزيز قدرتك الذاتية على الشفاء.

يبدأ العلاج في المستشفى :-

من الممكن أن تكون مصابًا بمرض السل والذي يمكن أن ينتقل إلى الآخرين. وبالتالي يمكن التعامل معك في بداية مرحلة العلاج في غرفة عزل في المستشفى. وبعد ذلك تستمر فترة علاجك في المنزل.

ويمكنك تناول أدوية عديدة في نفس الوقت. لأنك ستكون بحاجة إلى أكثر من دواء لقتل جميع بكتيريا السل. ويعمل موظفو الصحة في المستشفى على ملاحظة إذا ما كانت الأدوية تعمل بشكل جيد وحالتك تتحسن. وأحيانًا يمكن أن تسبب الأدوية آثارًا جانبية أو يكون أحد الأدوية غير مناسب لك. وسيتوصل طبيبك الخاص إلى حل لمثل هذا الموقف. وشفاؤك يعقبه أيضًا فحوصات متعددة.

قبل أن تتمكن من مواصلة العلاج في المنزل، يتم الاتفاق حول كيفية تناولك للأدوية في فترة العلاج المنزلي. يمكنك الحصول على الأدوية الخاصة بك في مركز استقبال طالبي اللجوء، أو العيادات الشاملة بالمستشفيات أو في مركز صحي أو في المدرسة أو في المنزل.

يمكنك أيضًا جلب بعض المتعلقات الشخصية مثل الكتب والمجلات إلى الغرفة. ويمكن لأصدقائك وأقاربك أن يزوروك. وعليهم أن يتبعوا تعليمات موظفي الرعاية الصحية قبل التوجه إلى الغرفة. غير مسموح بدخول الأطفال إلى غرفة العزل.

عندما تسعل فإنك بذلك تنشر بكتيريا السل في الهواء. هذا هو السبب في أن جميع الموظفين المتعاملين معك في الغرفة عليهم استخدام كمامات بحيث لا يتنفسون تلك البكتيريا. عندما تسعل أو تعطس يرجى تغطية فمك وأنفك بمنديل. ثم ألق به في سلة المهملات بعد استخدامه. إذا دخل شخص آخر غرفتك، فقم باستخدام كمامة الفم والأنف

العلاج في مركز اللاجئين أو في المنزل

ستشعر بنفسك بتحسن ملحوظ بعد بضعة أسابيع من العلاج. بدأت تتحسن. ومع ذلك فإنه ما تزال هناك بكتيريا سل حية بجسمك. من المهم أن تستمر في تناول الأدوية حتى يتم قتل جميع البكتيريا، حتى لو لم يعد يظهر عليك أي أعراض. لا تغير العلاج أو توقفه. إذا واجهت أي مشكلة فناقشها مع ممرضتك. يمكنك حل المشكلات سويًا.

لن تُشفى إلا من خلال تناول جميع الأدوية الموصوفة بصورة منتظمة. أحيانًا قد تجعلك الأدوية تشعر بالسوء أو تنسى تناولها. ولهذا السبب تعطيك الممرضة أو أي موظف آخر الأدوية وتراقبك حتى تبتلعها. وفي نفس الوقت يمكنه الإجابة عن أسئلتك، ومتابعة شفائك والآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية. يمكن للوالدين إعطاء الأدوية للأطفال الصغار بمساعدة من العاملين في مجال الرعاية الصحية أو غيرهم من الموظفين.

كيف يتم ذلك في غرفة العزل؟

أنت في غرفة لفرد واحد. لا يمكنك الخروج من المستشفى بدون إذن. يوجد بغرفة العزل حمامها الخاص بها ودش الاستحمام. كما يوجد تليفون وجهاز تليفزيون ووصلات الإنترنت. يتم إحضار الطعام والأدوية إلى الغرفة.

كن على اتصال مع أقاربك وأصدقائك من خلال الهاتف أو الكمبيوتر. وهذا سيساعدك على الشعور بحالة أفضل ويجعل الوقت يمر أسرع.

الفحوص الطبية

ويعقب الشفاء عناية في العيادة الشاملة بالمستشفى على فترات من شهر إلى شهرين أثناء العلاج. خلال الفحوص التي تجرى على الصدر بالأشعة السينية، يتم أخذ عينات من الدم وإجراء اختبارات على المادة اللعابية التي تفرز عندما تسعل. لديك أيضًا إمكانية طرح الأسئلة على الطبيب.

نسبة الشفاء من مرض الدرن

ينتج مرض السل أو الدرن عن الإصابة ببكتيريا المتفطرة السلية، والتي عادة ما تصيب الجهاز التنفسي للإنسان، وقد تنتقل العدوى عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي فتصيب أعضاء أخرى من الجسم مثل المخ، الكليتين، الغشاء البريتوني، العمود الفقري والغدد الليمفاوية وغيرها.

ويتنقل المرض عن طريق الاختلاط المباشر مع المصابين، من خلال استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء من الشخص المصاب أثناء الكحة أو العطاس، أو الرذاذ المتطاير أثناء الحديث، وتزداد نسبة الإصابة بالجلوس مع الشخص المصاب عن قرب لفترات طويلة، وفي معظم حالات العدوى، حوالي (70%) من الأشخاص عند تعرضهم لجرثومة الدرن، تستطيع المناعة لديهم السيطرة عليها ومقاومتها دون التسبب بأعراض ظاهرة، وذلك يسمى الدرن الكامن، ويعتبر غير معد في هذه الحالة، إلا أن جرثومة الدرن الكامنة تبقى في جسم الإنسان لسنوات طويلة قد تمتد طيلة الحياة بدون أي نشاط، ولكنها قد تنشط عند ضعف المناعة مع تقدم العمر، أو بسبب سوء التغذية، أو الإصابة بالسكري، أو بسبب تناول التبغ وغيرها من مخفضات المناعة، أو حدوث خلل في الجهاز المناعي، وذلك عند الإصابة بالأورام السرطانية أو تناول أدوية مثبطة للمناعة مثل الكورتيزون أو العلاجات الكيميائية.

أما الدرن النشط فيكون مصحوباً بأعراض ظاهرة وواضحة، وتكون نسبة 60-65% ناتجة عن عدوى في الرئة، أو ما يسمى (الدرن الرئوي المفتوح)، وكما ذكر سابقا يمكن أن يصيب الدرن أي عضو من أعضاء الجسم مثل الدماغ، الغدد الليمفاوية والكبد وأعضاء أخرى منفصلة أو مجتمعة، وتختلف الأعراض بحسب مكان الإصابة.

والأعراض المصاحبة للدرن النشط تتراوح ما بين الشديدة والخفيفة، وتختلف من شخص لآخر بحسب شدة المرض وموضع الإصابة، فعادة ما تكون له أعراض عامة مثل نقص في الوزن، قلة الشهية، التعرق الليلي والحمى، وغالبا ما تكون الإصابة في الجهاز التنفسي، فيصاحب الأعراض السابقة أعراض أخرى، مثل كحة وضيق في التنفس وبلغم، وربما يكون البلغم مصحوبا بالدم أحيانا، ولا يكون الدرن معدياً إلا في حالة الإصابة به في الجهاز التنفسي، أي في الرئتين أو القصبة الهوائية أو الحنجرة، أما إذا كانت الإصابة به في أعضاء أخرى من الجسم فهو غير معد.

ويمكن تشخيص الدرن الكامن عن طريق اختبار الجلد أو اختبار الدم، والمسمى بالكوانتيفيرون، أما الدرن النشط فيمكن تشخيصه عن طريق فحص البلغم في حالات الدرن الرئوي، أو عن طريق فحص الأنسجة المصابة بواسطة المجهر، وأيضا بالقيام بزراعة عينات البلغم والأنسجة عن طريق استخدام تقنيات جديدة مثل تقنية البلمرة الجزيئية (مصطلح كيميائي يرمز لعملية تفاعل جزيئات المواحيد مع بعضها وفق تفاعل كيميائي لتُشكِّل شبكات ثلاثية الأبعاد أو سلاسل بوليمرية، يوجد عدة أشكال للبلمرة وأنظمة مختلفة لتصنيفها..)

وعادة ما يتم عزل المرضى المصابين في المستشفيات في غرف خاصة، ويمكن عزل بعض المرضى في منازلهم شريطة عدم الاختلاط بالمجتمع واتباع الإرشادات الصحية، وتتراوح مدة العزل ما بين أسبوعين منذ بدء العلاج، وقد تطول مدة العزل بحسب حالة المريض وخلو فحص البلغم من بكتيريا السل، ويمكن مخالطة المرضى خلال مدة العزل شريطة الالتزام بلبس الكمامات الخاصة لمرضى العزل.
وبالرغم من سرعة انتشاره وشدة أعراضه عند البعض، إلا أن مرض الدرن يعتبر مرضا يمكن علاجه والشفاء منه بطريقة فعالة عن طريق الأدوية، وتعد نسبة الشفاء منه عالية جدا، تفوق نسبة ال 90% في أغلب الحالات، ويعتبر علاجه من العلاجات السهلة والمتوفرة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في أنحاء العالم، وتؤخذ أدويته عن طرق الفم لفترات علاجية مختلفة بحسب نوع الإصابة، وتتراوح الفترة العلاجية بين 6-18 شهرا بحسب نوعية البكتيريا ومقاومتها للأدوية ومكان الإصابة الأولية واستجابتها للأدوية الأولية لعلاج مرض الدرن، وتحدد الاستجابة للعلاج من خلال التزام المريض بأخذ الأدوية بانتظام خلال فترة العلاج، وعدم الانقطاع عنها لأي سبب، لأن الانقطاع عن أدوية الدرن أو عدم المواظبة عليها قد ينتج عنه مقاومة البكتيريا للأدوية الفعالة .
وأخيراً، فإن الوقاية أهم من رحلة العلاج المضنية والشاقة، فمرض الدرن مرض يمكن الوقاية من الإصابة به، والوقاية من انتشاره بأخذ التدابير الوقائية اللازمة من خلال عدم مخالطة المرضى المصابين قبل علاجهم إلا بعد تغطية الفم والأنف بالكمام الخاص، وكذلك عن طريق فحص العمالة المنزلية في مراكز موثوقة عند قدومهم للعمل من مناطق ودول ينتشر فيها الدرن بنسبة كبيرة، وكذلك من خلال فحص جميع المخالطين لمن ثبتت إصابتهم بدرن رئوي مفتوح، وكذلك يعد التشخيص المبكر للسل الكامن وعلاجه بالأدوية الوقائية قبل نشاطه خطوة فعالة جدا للحد من الإصابة به مستقبلاً.

نسبة رجوع مرض الدرن

احتمال رجوع السل بعد الشفاء منه ضعيف جدا، وواضح من كلامك أنك تناولت جرعة العلاج كاملة لمدة ستة أشهر، حيث يكوّن الجسم رد فعل مناعيا تجاهه، أما إذا حدثت الإصابة فهذا يعني تعرض الجسم إلى العدوى من جديد خصوصا بوجود ضعف في الجهاز المناعي.

ويعتبر التدخين وشرب الكحول من العناصر التي تضعف الجهاز المناعي وتعرضه للعدوى، لذا أنصحك بالإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات وعرض نفسك على مختص بالأمراض المعدية لعمل الفحوصات اللازمة ومعرفة سبب الحمى.

مرض الدرن في العظام

سل العظام ويسمى أيضا مرض بوت أو داء بوت، هو التهاب تسببه جرثومة المتفطرة السلية وهو يؤثر على الرئتين ويمكن أن ينتشر إلى أعضاء وأنسجة الجسم الأخرى، بما في ذلك العظام، وهناك حوالي 85٪ من أشكال السل الرئوي، وسل العظام هو شكل من السل يسمى خارج الرئة، وفي هذه الحالة، غالبا ما تتأثر الفقرات، ويسود الاعتقاد بأن مرض السل قد اندثر ويعود تاريخه الى حقبة أخرى ولكن في بعض البلدان لا يزال هذا المرض حاضرا، ورغم أنه لحسن الحظ أقل شيوعا بكثير، إلا أنه لا يزال يمثل مشكلة، وتعمل السلطات الصحية على مراقبة عدد المرضى الجدد كل عام.

سل العظام شكل من أشكال السل النادر نسبيا، ولكنه يمكن أن يكون خطيرا، حيث أن السل خارج الرئة هو أكثر شيوعا لدى مرضى المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وهذا النوع من السل قد يكون قاتلا إذا لم يُعالج، ولحسن الحظ هناك علاجات ضد السل، أغلبها يستند إلى المضادات الحيوية، ولكن هذا العلاج غالبا ما يكون طويلا، وبالتالي فإن المفتاح هو تشخيص السل في وقت مبكر من أجل دعم المريض بشكل صحيح.

أسباب سل العظام:-
وتنتشر بكتيريا المتفطرة السلية التي تسبب مرض السل عن طريق الجهاز التنفسي ويمكن أن تنتشر في بعض الأجهزة عن طريق الدم، وتتميز بمقاومتها الشديدة جدا خاصة للمطهرات، وفي معظم الأحيان، لا تسبب هذه العدوى سوى أعراض قليلة، وتظهر إصابة الرئة عادة بالسعال، وفقدان الوزن والحمى، وفي عام 2012 أصيب ما يقرب من 9 ملايين نسمة بالسل في جميع أنحاء العالم وتوفي منهم أكثر من 1 مليون شخص حيث انخفض معدل الوفيات بسبب السل في العالم بنسبة 50٪ منذ عام 1990.

وإذا لم يتم تحديد العلاج مبكرا بما فيه الكفاية لاحتواء العدوى، فقد تنشر، وتتوسع في الجسم لتصل إلى الهيكل العظمي حيث يمكن للمتفطرة السلية أن تصيب العظام أو المفاصل المتضررة، ويعتبر العمود الفقري غالبا هدفا لهذه البكتيريا، ومن الملاحظ أن بعض عصيات السل أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.

أعراض سل العظام:-
قد يحدث الألم في العمود الفقري أو إصابات العظام الأخرى، وأحيانا يحدث تورم في المفاصل، ومشاكل مع عدد من الأعضاء، حيث أن حوالي 1 على 2 من سل العظام يصل إلى العمود الفقري، وفي أكثر الحالات المتقدمة من مرض سل العظام، قد يكون هناك حمى وانخفاض في الصحة العامة (التعب، وفقدان الوزن). ولكن هذه الأعراض ليست محددة، ويمكن أن تظل العدوى دون تشخيص أو تُشَخَّص خطأ، وفي حالة وجود آلام العظام، يمكن للأشعة السينية دفع الطبيب للبحث عن سل العظام، ويسمح التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) بتشخيص سل العظام، ويمكن أيضا إجراء مسح العظام.

علاج سل العظام :-
اليوم يتم علاج سل العظام بالمضادات الحيوية، ويتطلب هذا المرض الرعاية العاجلة، وعلاج طويل الأمد (12 شهرا)، ولكن لابد من التذكير بأن هناك أنواع من السل مقاوم للمضادات الحيوية، ولكن العلاج بالمضادات الحيوية ليس هو الحل الوحيد، حيث يمكننا استخدام خيارات أخرى حسب الاقتضاء وشدة العدوى في العظام، وأحيانا قد يوصى بارتداء دعامة، أما الجراحة فلا تكون ضرورية في المراحل المبكرة من المرض، أما إذا لم يتم التعامل مع مرض سل العظام وصار في مراحل متقدمة فقد يكون هناك كسر في العمود الفقري (فقرات أو أكثر) وضغط على العمود الفقري يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات عصبية حادة ولا رجعة فيها مثل الاضطرابات الحركية، والشلل.

مرض الدرن في الأمعاء

أعراض وعلامات مرض تدرن الأمعاء:

إن إصابة الأمعاء بالدرن تؤدي إلى قرح متعددة، وتليف وضيق بالأمعاء مما يؤدي إلى آلام مزمنة في البطن وإسهال، أو أعراض انسداد الأمعاء الجزئي مثل: القيء، والمغص الحاد، والإمساك، والانتفاخ المؤلم، وفقد ملحوظ للوزن، وأحيانًا يحس الطبيب بأن هناك ورمًا في الجزء الأيمن السفلي من البطن (منطقة الزائدة الدودية)، وأحيانًا ينتشر الدرن في الغشاء البريتوني المبطن لتجويف البطن ويصبح ملمس البطن أشبه بالعجين تحت أيدي الطبيب أثناء فحص المريض، وأحيانًا يحدث استسقاء في البطن يطلق عليه (الاستسقاء الدرني).

مضاعفات مرض تدرن الأمعاء:

يمكن إيجاز هذه المضاعفات فيما يلي:
1- الانسداد المعوي الجزئي أو الكلي.
2- نزف الجهاز الهضمي.
3- زيادة في نمو ميكروبات الأمعاء مع مرض عسر الامتصاص.
4- تكوين (فتحة) ناسور بين الأمعاء وبعضها البعض.

كيف يمكن تشخيصت درن الأمعاء:

إن تشخيص تدرن الأمعاء يعتمد أساًا على أخذ عينة نسيجية سواء بالمنظار الضوئي أو بالجراحة، ويتم فحصها باثولوجيا لاكتشاف الميكروب الدرني، علاوة على ذلك فإنه بهذا الفحص نستبعد الأمراض الأخرى التي قد تصيب الأمعاء وتسبب نفس أعراض مرض تدرن الأمعاء، مثل: مرض كرون، والورم الليمفي الخبيث، ومرض الأميبا المزمن، وسنتحدث عن هذه الأمراض فيما بعد بإذن الله.

علاج تدرن الأمعاء:

يتم العلاج بتناول الأدوية المضادة لميكروب الدرن لفترة طويلة (12-24 شهرًا)، والأدوية القديمة المعروفة هي: الأيسونيازيد، الإيثامبيتول، الريفاميسين، الإستربتوميسين،، البيرازيناميد، والأدوية الحديثة مثل: السبروفلوكساسين، الأفلوكساسين، الكلاريروميسين، الإيزسروميسين….إلخ، وبالطبع فإن هذه الأدوية يجب أن تؤخذ تحت الإشراف الطبي الدقيق.

الأمعاء الدقيقة واللبن (مرض نقص اللاكتاز):

اللاكتاز هو إنزيم يفرز من الأمعاء الدقيقة يعمل على تحليل السكر الموجود في اللبن وتحويله إلى جلوكوز وجلكتوز، وبذلك يستفيد الجسم من اللبن الذي يتناوله الإنسان، وتتجلى عظمة الخالق- سبحانه وتعالى- في أن تركيز هذا الإنزيم يصل إلى أعلى معدل له عند الولادة، ثم يتناقص تدريجيًا في مرحلة الطفولة، ثم في مرحلة الشباب، ثم يقل إلى أدنى معدل له في مرحلة الشيخوخة.
ومرض نقص اللاكتاز يحدث عندما يتناول الشخص كمية من اللبن، وبسبب نقص إنزيم اللاكتاز فلا يتم هضم اللبن، فيتخمر في الأمعاء بمساعدة البكتريا الموجودة فيها مما يؤدي إلى إنتاج غازات كثيرة وأحماض عضوية.

أعراض وعلامات مرض نقص اللاكتاز:

قد تكون هناك علاقة قوية بين كمية اللبن التي يتناولها الشخص المصاب بمرض نقص اللاكتاز وبين حدوث الأعراض؛ وذلك لأن إنزيم اللاكتاز قد يكون موجودًا بتركيز منخفض في بعض الأشخاص في نسبة (80%)، وقد لا يكون له وجود على الإطلاق في نسبة (20%) من الأشخاص.

السابق
تطويل الأظافر في يوم
التالي
والت ديزنى

اترك تعليقاً