كيف أعتني بطفلي المولود حديثاً
الاهتمام بالطفل حديث الولادة يُعدّ الاهتمام بالطفل حديث الولادة من أكثر التجارب المُميّزة، ومع ذلك قد يشعر الشخص بالضياع، فأحياناً لا يعرف كيفيّة التصرّف في بعض المواقف، كما يترتّب عليه مواصلة الاهتمام بالطفل حديث الولادة، ورعايته ومعرفة أسُس القيام بذلك، ومنها تنويم الطفل، وإطعامه، إضافةً إلى تزويده بالحب والحنان.
نوم الطفل يجب على الأهل الحرص على حصول الطفل على الراحة التي يحتاجها لكيّ ينمو بشكل سليم، حيث إنّ بعض الأطفال حديثيّ الولادة ينامون لمدّة 16 ساعةً في اليوم، ففي البداية ينام الطفل من ساعتين إلى ثلاث ساعات في كلّ مرة، ومن ثمّ يستيقظ لتناول الطعام، وحين يبلغ من العمر ثلاثة شهور يستطيع أن ينام من 6- 8 ساعات متواصلة، كما يجب على الأهل الأخذ بعين الاعتبار نوم الطفل على ظهره للتقليل من خطر حدوث مُتلازمة الموت المفاجئ للطفل الرضيع.
بكاء الطفل يبكي الطفل الرضيع لأسباب عديدة، حيث يُصبح الأهل بعد فترة زمنيّة قادرين على تمييز السبب، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
شعور الطفل بالتعب.
حاجة الطفل إلى الحضن، والاتصال الجسدي.
شعور الطفل بالحر أو بالبرد.
إطعام الطفل يجب إطعام الطفل حديث الولادة كلّما شعر بالجوع، سواء كان يغتمد في غذائه على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، فأحياناً قد يبكي الطفل عند شعوره بالجوع، أو قد يضع أصابعه في فمه، أو قد يُصدر أصواتاً، وعادةً يحتاج الطفل للرضاعة كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات، وفي حال الرضاعة الطبيعية يُفضّل إرضاع الطفل لمدّة 10-15 دقيقةً من كل ثدي، أمّا في حال الرضاعة الصناعيّة فقد تحتاج جلسة الرضاعة الواحدة ما يعادل 60-90 ملّيلتراً من الحليب.
نصائح أخرى للاهتمام بالطفل حديث الولادة توجد مجموعة من النصائح التي تُساعد الأهل على الاهتمام بالطفل حديث الولادة، ومنها ما يأتي:
- غسل اليدين قبل حمل، أو مسك الطفل.
- دعم رأس، ورقبة الطفل عند حمله.
- عدم هز الطفل، وتجنّب اللعب العنيف معه.
كيف أعتني بطفلي في الشهر الأول
ولادة الطفل يُمكن إجراء الولادة عندما يحل موعدها بعدّة طرق، منها الولادة الطبيعية والتي تُعتبر أكثر الطرق شيوعاً وأماناً، وفي عدّة حالات قد يُلجأ إلى الولادة عن طريق الشفط (بالإنجليزية: Vacuum delivery)؛ والتي تعتمد في مبدئها على استخدام ملقط بهدف الإمساك برأس الطفل وتوجيهه عبر قناة الولادة، إذ يتمّ وضع كوب بلاستيكي على رأس الطفل، ليسحب مقدم الرعاية الصحيّة الطفل بلطف من قناة الولادة، وقد يُلجأ إلى الولادة القيصرية (بالإنجليزية: Caesarean delivery) في العديد من الحالات التي لا تكون فيها الولادة الطبيعية ممكنة، وهناك عدّة حالات تضطر المرأة إلى هذا النّوع من الولادة من أجل الحفاظ على سلامتها وسلامة الطّفل.
الاعتناء بالطفل في الشهر الأول
فيما يأتي بيان لأبرز النّقاط الواجب اتّخاذها بعين الاعتبار عند تقديم العناية للطّفل في الشهر الأول من حياته:
- حقن الطّفل بفيتامين ك وإعطائه مضاد حيوي على شكل مرهم للعيون بعد ولادته، إذ تُساهم حقن فيتامين ك في منع مشاكل النزيف، أمّا المضاد الحيوي فله دور في الوقاية من الإصابة بعدوى العيون، والتي قد تحدث نتيجة إصابة الأمّ بمرض السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) أو الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، إذ قد تؤدي هذه العدوى إلى الإصابة بالعمى في حال عدم معالجتها.
- الكشف عن العديد من الحالات والأمراض التي قد يكون الطفل مُصاباً بها، ويتمّ ذلك من خلال أخذ عينة دم صغيرة من الطفل، كما يُجرَى أيضاً الكشف عن إصابة الطفل باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) ويُجرَى فحص السّمع للكشف عن إصابة الطفل بمشاكل السمع.
- الحرص على تغيير حفاضة الطّفل بشكلٍ مستمر خاصّة عندما تكون رطبة أو متّسخة، وفي الحقيقة يحتاج الطّفل إلى تغيير الحفّاضات من 8 إلى 10 مرات في اليوم الواحد، ويُذكر بأنّ الوقت المناسب لفحص الحفاضة هو قبل الرضاعة وبعدها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اتّخاذ تدابير النظافة والرعاية المُوصى بها عند إجراء تغيير الحفّاضات.
- استشارة الطبيب في حال الرغبة بإجراء الختان (بالإنجليزية: Circumcision) للطفل الذكر، ويتمثّل ذلك بإزالة طبقة الجلد المُسمّاة بالقلفة (بالإنجليزية: Foreskin) التي تُغطي رأس القضيب، إذ يُجرى ذلك في أغلب الأحيان خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ويُنصح باتّباع الإرشادات المُقدمة من قِبل الطبيب حول كيفية رعاية الطفل قبل وبعد الخضوع للختان.
- مسح يدي الطفل، ووجهه، وعنقه، وتحت الحفاضات بشكلٍ يوميّ، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنّب الاستحمام بشكلٍ يوميّ؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى جفاف جلد الطفل.
الانتباه إلى التغيّرات الطبيعيّة التي قد يخضع لها الطفل في الأسبوع الأول بعد ولادته، ونذكر منها ما يأتي:
-
- تضخّم الأعضاء التناسليّة نتيجة تغيّر مستويات الهرمونات في جسمه.
- زيادة في حجم الثدي سواء لدى حديثي الولادة الذكور أو الإناث، وقد يُلاحظ بعض النزف أو خروج إفرازات بيضاء من مهبل الأنثى.
- جفاف جدعة الحبل السّري وسقوطها من تلقاء ذاتها، وذلك خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد الولادة، ويُنصح بالحفاظ على الجدعة نظيفة وجافّة منعاً لحدوث العدوى.
- وجود طبقة بيضاء أو شعيرات صغيرة على جسم الطفل، ويُعتبر ذلك أمراً طبيعياً، إذ إنّها تظهر أثناء وجوده في الرحم بهدف حمايته.
- إصابة الطفل بقبعة المهد (بالإنجليزية: Cradle cap)، وفي الحقيقة لا تحتاج هذه الحالة إلى العلاج، ويُمكن استشارة الطبيب للاطمئنان. وجود بقع داكنة على أرداف الطفل أو طفح جلدي على جسده، وتختفي هذه البقع من تلقاء ذاتها مع مرور الوقت.
- تغيّر طبيعة بُراز الطفل بحلول اليوم الرابع، إذ يتحوّل من اللون الأسود أو الأخضر الداكن إلى اللون البنيّ، أو الأخضر، أو الأصفر.
- إلباس الطفل ملابس مُناسبة وفقاً لدرجة حرارة الجو. إخضاع الطفل للّقاحات بحسب توصيات الطبيب.
- التّوجه إلى الطبيب في حال مرض الطفل، خاصّة عند مُعاناة الطفل من أعراض خطيرة، إذ إنّ تعرّض الطفل للمرض يكون سريعاً في هذه المرحلة.
- تغيير وضعيّة الطّفل بشكلٍ مُستمر؛ تجنّباً لتطوّر الرأس بشكلٍ مُسطّح.
- الانتباه إلى أنّ بكاء الطفل هو وسيلته للتّعبير عن احتياجاته والتّواصل مع محيطه، لذلك يُنصح بالبحث عن المُسبّب الذي يدعو الطفل للبكاء، ويُذكر بأنّ بكائه قد يكون بلا سبب، وهناك العديد من الطرق التي يُمكن اتّباعها لتهدئة الطفل والتي يُنصح الأهل بالاطّلاع عليها.
- بناء روابط عاطفيّة صحيّة مع الطفل، والحرص على بناء علاقات إيجابيّة بعدّة طرق، مع الحرص على توفير الرعاية، والرّاحة، والاستماع إليه، ويُذكر بأنّ اتّصال جسد الأهل مع جسد الطّفل وسيلة رائعة لتأسيس رابطة عاطفيّة بينهم وبين طفلهم.
تطور الطفل في الشهر الأول
فيما يأتي بيانٌ لأبرز التطورات التي قد يشهدها الطّفل خلال الشهر الأول بعد الولادة:
- النّمو: في الحقيقة يُولد الأطفال مع وجود سائل إضافيّ في أجسادهم، وقبل أن يستقر وزن الطفل ويبدأ في الزيادة، قد يفقد ما يصل إلى 10% من وزنه، ويعود الوزن لما كان عليه عند الولادة بانتهاء الأسبوع الثاني بعد الولادة، ويُلاحظ بأنّ الوزن يزداد بشكلٍ سريع خلال الشهر الأول، وذلك بمعدل 14 إلى 28 غرام في اليوم الواحد.
- المهارات الحركيّة: يمتلك الطفل عند ولادته العديد من ردود الفعل الفطريّة كالامتصاص، كما يكون الطفل قادراً على الالتفات إلى الثدي أو الحلمة للحصول على التغذية بعد ولادته بوقت قصير، وقد يكون الطفل قادراً على إغلاق قبضته مع قيام أحد الأشخاص بوضع إصبعه في كف الطفل.
- النّوم: في الحقيقة ينام الأطفال حديثي الولادة بمعدل 15 إلى 16 ساعة يومياً، إلّا أنّ نومهم يكون غير منتظم بسبب عدم اعتيادهم على دورة النهار والليل.
- الإحساس: تكون الرؤية غائمة لدى الأطفال عند ولادتهم، إلا أنّ الطفل يصبح قادراً على الرؤية بوضوح على بُعد 20 إلى 30 سنتيمتراً فقط، وعلى الرغم من عدم تطوّر السمع بعد، إلّا أنّ الأطفال حديثي الولادة يستطيعون التّعرف على الأصوات خاصّة تلك التي اعتادوا على سماعها خلال فترة وجودهم في الرحم كأصوات آبائهم، وأمّا عن حاسّة التّذوق فتكون براعم التذوق غير ناضجة بما يكفي للتمييز بين المر والحامض، ولكنّهم كالكبار يُفضلون الأشياء ذات المذاق الحلو، ويُذكر بأّن حاسّة الشمّ تكون متطورة لدى حديثيّ الولادة.
- تناول الطعام: بشكلٍ عامّ يتناول الأطفال في الشهر الأول عدداً من وجبات الرضاعة الطبيعيّة تتراوح بين 8 إلى 12 وجبة في اليوم الواحد، أيّ بمعدل وجبة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبالنسبة إلى الرضاعة الصناعية؛ أي استخدام الحليب الصناعي فتتراوح عدد الوجبات من 6 إلى 8 وجبات في اليوم الواحد.
- التّواصل: يُعتبر البكاء طريقة التواصل الوحيدة التي يستخدمها الطفل في الشهر الأول للتعبير، إذ قد يصِل مجموع ساعات البكاء اليوميّ إلى ثلاث ساعات.
كيف أعتني بطفلي في الأربعين
الترابط
الترابط بالطفل هو أكثر أجزاء رعاية الطفل متعة، ويحدث في الوقت الحساس، أي في الساعات والأيام الأولى التي تلي الولادة، فالترابط المادي بين الوالدين ورضيعهما يعزز من الاتصال العاطفي بينهم، ويسهم في النمو العاطفي للرضيع، والذي يؤثر أيضاً على نموهم الجسدي، بالإضافة إلى الحصول على محبة الرضيع، فالأطفال الذين يكبرون بوجود شخص بالغ في حياتهم، يقعون بحبه دون قيد أو شرط، ويكون هذا الترابط من خلال الاحتضان، وملامسة الجلد أثناء الرضاعة، أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل طبية، فيمكن تدليكهم في مناطق معينة، ويمن استشارة الطبيب فيما يخض ذلك.
التغذية
حليب الأم هو الغذاء المثاليّ للطفل حديث الولادة، وفي حال من غير الممكن إعطاؤه حليب الأم، يتم اللجوء إلى الحليب الصناعي، علماً بأن الحليب هو الغذاء المثالي للرضيع، وهو لا يحتاج إلى الماء، أو العصير، أو السوائل الأخرى. حيث يحتاج الطفل إلى 8-12 رضعة يومياً، أي مرة واحدة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويمكن معرفة فيما إذا كان الطفل جائعاً من خلال العلامات الدالة على ذلك، مثل: الحركة، والتمدد، وحركات الشفاه، والمص، والبكاء.
استحمام الطفل
عند إعطاء الطفل حمامه الأول، من الأفضل أن يكون هنالك شخص آخر يساعد الأم، والاستعانة بحوض لوضع الطفل فيه، ويجب أن تكون مياه الاستحمام دافئة وليست ساخنة، ويفضّل بعدم إضافة صابون أو فقعات داخل الماء، مع أهمية التأكد من درجة حرارة الغرفة، حيث أن المولود الجديد يجب أن يكون دافئاً أثناء الاستحمام وبعده.
حمل الطفل
لضمان سلامة الطفل عند حمله، يجب التقيد بالإرشادات الآتية:
- التأكد من نظافة اليدين بغسلهما قبل التعامل مع الرضيع، فمناعته لا تزال في تطور، ويمكن للجراثيم التي تنتقل إليه أن تسبب له المرض، كما ينصح بالاحتفاظ بمعقم يدين للضيوف الذين يودون حمله.
- الشعور بالراحة والثقة لحمل المولود الجديد، وعلى الغالب سيكون الشعور غريباً، ولكن لا بأس، يجب فقط التنفس، وإمضاء بعض الوقت للتعود.
- إعطاء الطفل الدعم عند الرقبة والرأس، فرأس الطفل هو أثقل جزء من جسمه، ولن يستطيع السيطرة على عضلات رقبته قبل الشهر الرابع، كما يجب الانتباه إلى اليافوخ الأمامي، وهي الجزء المفتوح من رأس الطفل.
- عند التقاط الطفل يجب وضع يد تحت رأسه، ويد في قاع جسمه، ثم رفع جسمه إلى مستوى الصدر، وجميع وضعيات الحمل متاحة طالما هنالك دعم لرقبة الطفل ورأسه، مثل الحمل باتجاه الكتف، وهي وضعية يحمل بها الرضيع عند التجشؤ، بحيث يكون جسمه موزازياً لجسم الشخص الذي يحمله، ورأس الطفل مرتكز على كتفه.
- من المهم ملاحظة مزاج الطفل أثناء حمله بسكل عام، ففي حال كان منزعجاً أو متوتراً يجب تغيير الوضعية. التأكد دائماً من أن الطفل قادر على التنفس في وضعية حمله.
مراجعة الطبيب تعتمد عدد مرات مراجعة الطبيب في أول شهرين من عمر الطفل على صحته، وبالعادة تتم مراجعة الطبيب في الشهر الأول، ومرة أخرى في الشهر الثاني، وذلك لإجراء الفحوصات الروتينية للطفل مثل فحص نموه، وتغذيته، وقياس وزنه، وطوله، ومحيط رأسه، مع إجراء الفحص الجسدي له، مع ضرورة التركيز على أية مشاكل سابقة لديه، بالإضافة إلى العديد من الأمور، وذلك للتأكد من نمو الطفل بالشكل الصحيح، أما في حال كان الطفل يعاني من مشاكل معينة، أو يعاني المرض فيجب مراجعة الطبيب فوراً.
متابعة اللقاحات يحصل الطفل خلال الأشهر الأولى من عمره على الجرعة الثانية من لقاح التهاب الكبد (ب) (بالإنجليزيّة: Hepatitis B vaccine) من عمر شهر إلى شهرين، وتبدأ سلسلة تطعيم الطفل التي تشمل العديد من اللقاحات ومنها: لقاح الكزاز، ولقاح شلل الأطفال، حيث تساعد على حمايته من الأمراض الخطيرة، وقد تتسبب هذه اللقاحات بإصابة الطفل بأعراض جانبية، وعادة ما تكون خفيفة مثل الحمى، والتهيج، ولكن يجب استشارة الطبيب وشرح الأعراض له ومعرفة كيفية العناية بالطفل خلالها.
كيف تهتمين بطفلك حديث الولادة
الاهتمام بالطفل حديث الولادة يُعدّ الاهتمام بالطفل حديث الولادة من أكثر التجارب المُميّزة، ومع ذلك قد يشعر الشخص بالضياع، فأحياناً لا يعرف كيفيّة التصرّف في بعض المواقف، كما يترتّب عليه مواصلة الاهتمام بالطفل حديث الولادة، ورعايته ومعرفة أسُس القيام بذلك، ومنها تنويم الطفل، وإطعامه، إضافةً إلى تزويده بالحب والحنان.
نوم الطفل
يجب على الأهل الحرص على حصول الطفل على الراحة التي يحتاجها لكيّ ينمو بشكل سليم، حيث إنّ بعض الأطفال حديثيّ الولادة ينامون لمدّة 16 ساعةً في اليوم، ففي البداية ينام الطفل من ساعتين إلى ثلاث ساعات في كلّ مرة، ومن ثمّ يستيقظ لتناول الطعام، وحين يبلغ من العمر ثلاثة شهور يستطيع أن ينام من 6- 8 ساعات متواصلة، كما يجب على الأهل الأخذ بعين الاعتبار نوم الطفل على ظهره للتقليل من خطر حدوث مُتلازمة الموت المفاجئ للطفل الرضيع.
بكاء الطفل
يبكي الطفل الرضيع لأسباب عديدة، حيث يُصبح الأهل بعد فترة زمنيّة قادرين على تمييز السبب، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- شعور الطفل بالتعب.
- حاجة الطفل إلى الحضن، والاتصال الجسدي.
- شعور الطفل بالحر أو بالبرد.
إطعام الطفل
يجب إطعام الطفل حديث الولادة كلّما شعر بالجوع، سواء كان يغتمد في غذائه على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، فأحياناً قد يبكي الطفل عند شعوره بالجوع، أو قد يضع أصابعه في فمه، أو قد يُصدر أصواتاً، وعادةً يحتاج الطفل للرضاعة كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات، وفي حال الرضاعة الطبيعية يُفضّل إرضاع الطفل لمدّة 10-15 دقيقةً من كل ثدي، أمّا في حال الرضاعة الصناعيّة فقد تحتاج جلسة الرضاعة الواحدة ما يعادل 60-90 ملّيلتراً من الحليب.
نصائح أخرى للاهتمام بالطفل حديث الولادة
توجد مجموعة من النصائح التي تُساعد الأهل على الاهتمام بالطفل حديث الولادة، ومنها ما يأتي:
- غسل اليدين قبل حمل، أو مسك الطفل.
- دعم رأس، ورقبة الطفل عند حمله.
- عدم هز الطفل، وتجنّب اللعب العنيف معه.
كيف أعتني بطفلي في الشهر الثاني
مراجعة الطبيب تعتمد عدد مرّات زيارة الطبيب في أول شهرين من عمر الطفل على صحته، حيث إنّ معظم الأطفال يحتاجون إلى مراجعة الطبيب في الشهر الأول، ومرّة أخرى في الشهر الثاني، وذلك للعناية الروتينيّة بهم؛ حيث يتمّ فحص نمو الطفل، وتغذيته، ومتابعة صحته، فضلاً عن قياس وزنه، وطوله، ومحيط رأسه، مع إجراء الفحص الجسدي له، مع ضرورة التركيز على أيّة مشاكل سابقة لديه، بالإضافة إلى العديد من الأمور، وذلك للتأكّد من نموّ الطفل بالشكل الصحيح.يمكن للوالدين الاتصال بالطبيب للاستفسار عن أيّة أسئلة روتينيّة، وعدم التردّد في ذلك في حال وجود مخاوف على صحة الطفل، فإذا كان الطفل مريضاً فإنّه يجب استدعاء الطبيب على الفور، لأنّ الأطفال في هذا السنّ يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام الفوريّ في حالة المرض.
متابعة اللّقاحات
ينبغي على الوالدين متابعة اللّقاحات الطبيّة التي يجب على الطفل أخذها خلال الأشهر الأولى من عمره، حيث يجب أخذ الجرعة الثانية من لقاح التهاب الكبد (ب) (بالإنجليزيّة: Hepatitis B vaccine) من عمر شهر إلى شهرين ، وفي غضون شهرين يحصل الطفل على لقاحات أخرى عديدة، ومنها: لقاح الكزاز، ولقاح شلل الأطفال، حيث تساعد على حمايته من الأمراض الخطيرة، وقد تُسبّب هذه اللقاحات أعراضاً جانبيةً مثل الأدوية الأخرى، وعادةً ما تكون خفيفةً، مثل: الحمّى، والتهيّج، لذلك يبنغي استشارة الطبيب حول تلك الآثار الجانبية، والحصول على التوجيهات الضروريّة للعناية به.
تغذية الطفل
تعتمد تغذية الطفل منذ الولادة حتى أربعة أشهر على حليب الأم، أو الحليب الصناعيّ فقط؛ فالحليب هو الغذاء المثاليّ للطفل حديث الولادة، لذا فإنّه لا يحتاج إلى الماء، أو العصير، أو السوائل الأخرى.
يحتاج الطفل إلى عدد رضعات من 8-12 يومياً، أي مرّةً واحدةً كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويمكن معرفة وقت جوع الطفل من خلال العلامات الدّالة على ذلك، مثل: الحركة، والتمدّد، وحركات الشفاه، والمصّ، والبكاء.
حمّام الطفل
يعدّ استحمام الطفل ثلاث مرّات في الأسبوع كافياً، فلا يحتاج إلى الاستحمام بشكل يوميّ؛ لأن كثرته تسبّب جفاف البشرة، ولكن ينبغي الحرص على تغيير الحفاضات مع تنظيف المنطقة، بالإضافة إلى تنظيف الوجه والعنق بشكل منتظم، ومن الجدير بالذّكر أنّه ينبغي استخدام الماء الدافئ عند تحميم الطّفل، وصابون أو شامبو مرطّب ولطيف على الجلد.
كيف أهتم بطفلي عمره سنة
التعامل مع نوبات الغضب
عادة ما يُصاب الطفل ذو العام والنصف من العمر بنوبات الغضب فيما يُشكّل أوقاتاً حرجة بالنسبة للأم أو لمن يقوم برعايته، مثل ذلك الوقت الذّي يصدف أنه وقت الخروج من المنزل على عجلة، أو أثناء التسوّق مع الطّفل، أو عند االتواجد في غرفة الانتظار عند الطبيب وما إلى ذلك من أوقات، فمن الضروري لمن يعتني بالطفل في ذلك العمر أن يكون على دراية بالمواقف التي تتسبب في انفجاره غاضباً، وبذلك ستسنح له الفرصة في تجّنب التعرّض لهذا الموقف، كأن يتم الاستيقاظ بوقت سابق في حال الحاجة للخروج من المنزل؛ لتجنّب التسبب بالذعر للطفل كنتيجة للاستعجال، أو حمل كتاب الطفل المفضّل أو دميته المفضل عند زيارة الطبيب، والتأكد من إطعامه وإراحته جيّداً قبل الخروج للبقالة، وغير ذلك من وسائل التعامل.
تهذيب الطفل
يُمكن تهذيب الطّفل من خلال تطبيق عدّة طرق، يُذكر منها ما يلي:
- يُعتبر الطّفل ذو العام والنصف من العمر قادراً تماماً على الفهم والاستيعاب، لذا فإن القئم على رعايته مطالب بقول (لا) للطفل عند الحاجة مع شرح بسيط لسبب هذا الرّفض.
- يُعد نطاق اهتمامات الطفل بهذا العمر محدوداً، لذا فإن أفضل طريقة لصرف انتباهه عن نشاط ما هو إعادة توجيهه نحو نشاط آخر.
- يُمكن اتّباع أسلوب وضع الطّفل في منطقة مخصّصة لمدة دقيقة أو اثنتين كنوع من التأديب، فتجاهل الطّفل خلال ذلك الوقت يُساعد على إفهامه أن سلوكه خاطئ.
- العمل على تعزيز السلوك الإيجابي للطفل بشكل مستمر، فهذا يدفعه للاستمرار بذلك الطّريق كما يُساعد على عدم توجّهه للتصرف بشكل سلبي لجذب الانتباه.
تنظيم نوم الطفل
يتعرّض الأطفال في هذا العمر لبعض المشاكل المتعلّقة بالنّوم، ويُمكن التغلّب على تلك المشكلة باتّباع ما يلي:
- العمل على إنشاء روتين مخصّص لوقت النوم بحيث يُمكن للطّفل التنبّؤ به، كالاستحمام أو قراءة قصّة أو احتضان دميّة محشوّة على سبيل المثال، والحفاظ عليه بصورة ثابتة وغير متغيرة.
- تجنّب تواجد أجهزة التلفاز في غرف الأطفال، بالإضافة لضرورة تجنب مشاهدة الطفل للتلفاز بوقت يسبق موعد النوم بمعدّل ساعتين على الأقل.
- تجربة التوجّه لاستشاري مختص لتعلم المزيد حول مهارة النّوم، وخاصّة لدى الأطفال.
- الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان عند التعامل مع مشاكل نوم الأطفال.
كيف أهتم بطفلتي
توفير الأمان للطفلة
لا بدّ من توفير الأمان للطفلة في مختلف الأماكن، ويكون هذا عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
- توفير الأمان في غرفة النوم، من خلال إزالة جميع ما يشكل خطراً على الطفلة، والعمل على وضع سريرها بعيداً عن الأسلاك الكهربائية، والستائر، والهواتف النقالة.
- توفير الأمان في المطبخ، وذلك بإبعاد الأطعمة الساخنة والمشروبات عن متناول الطفلة، وعدم وضعها بالقرب من حافة الطاولة، ووضع الأدوات الحادة المختلفة في الأدراج المقفلة والخزائن، وإبعاد حبال الأجهزة عن متناول يد الطفلة.
- وضع الأدوية والفيتامينات ومواد التنظيف وغيرها من الأدوات السامة في خزائن مقفولةٍ جيداً.
- توفير الأمان في ألعاب الطفلة، لذا يفضل شراء الألعاب الآمنة والجيدة والتي تناسب عمر الطفلة، والابتعاد عن شراء الألعاب صغيرة الأجزاء والحادة، كما يجب قراءة معلومات سلامة اللعبة مثل، “لا يفضل استخدامه للأطفال دون عمر ثلاث سنوات”، أو “غير سامة”، ويفضل شراء الألعاب القابلة للتنظيف والغسل مثل الدمى، وينصح بإبعاد ألعاب الأطفال الكبار عن متناول الرضع والأطفال الصغار.
- إبعاد الطفلة عن النوافذ لمنع سقوطها، وعدم وضع المقاعد أو الأثاث بالقرب من النوافذ، حتّى لا تصعد الطفلة عليها، كما ويجب إبعادها عن الشاشات التي توضع عند النوافذ من أجل التقاط البق، ويمكن توفير الأمان للطفلة من خلال وضع حمايةٍ على النوافذ، وإذا كان بالإمكان فتح النوافذ من الأعلى فليحدث هذا.
الحفاظ على سلامة أسنان الطفلة
تتحدد صحة أسنان الطفلة بأربعة أشياء، وهي: النظام الغذائي، ونظافة الفم، وتكوين الأسنان، وكمية اللعاب ونوعيته والتي تلعب دوراً في تنظيف بقايا الطعام والبكتيريا، فكمية اللعاب وصحة الأسنان ترتبط بالجينات وبالأكل وبالنظافة، ويجب الاهتمام بتنظيف أسنان الطفلة، ويكون تنظيفها بالفرشاة مرتين على الأقل في اليوم، ويفضل أن يكون تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام، وقبل النوم، والوقت الأكثر أهميةً لتنظيف الأسنان هو قبل الذهاب إلى النوم؛ لأنّ إنتاج اللعاب (والمرتبط بمعدل ضربات القلب وبضغط الدم) يقل أثناء النوم، وتكون الفرصة مهيأةً بشكلٍ كبير لتلف الأسنان وإلحاق الضرر بها.
توفير المرح واللعب للطفلة
يمكن العناية بالطفلة من خلال اللعب والمرح معها، فالمرح والاهتمام الذي يُعطى إلى الطفلة هو مفتاح بناء ثقتها في نفسها، كما أنّ اللعب له فوائد عديدة تعود بالنفع على الطفلة، ومن هذه الفوائد: يبني أفكار الطفلة ويقوي ذاكرتها، ويعزز المهارات الاجتماعية، ويعمل على تقوية جسمها، ويثير المشاعر والعواطف، كما يساعد على بناء الخيال.
الحفاظ على نظافة الطعام
يجب الحرص على نظافة الطعام المقدم للأطفال؛ لوجود أمراضٍ ومشاكل صحية خطيرة تنتقل عن طريق الغذاء، فكل عام في الولايات المتحدة الأمريكية يؤثر 800.000 نوع من الأمراض على الأطفال تحت سن العاشرة، والأطفال الأكثر عرضةً للأمراض هم الأطفال الصغار والرضع؛ لأنّ جهازهم المناعي لم يتطور بعد للقضاء على مسببات الأمراض، ولهذا يجب الحرص على نظافة الطعام وعلى غسل اليدين قبل الشروع في تحضير الطعام، حيث أنّ اليدين تلتقط البكتيريا بسرعةٍ فائقة، وتنقلها إلى الأطفال، لهذا يجب تعليم الأطفال كيفية غسل الأيدي ومتى تغسل، ويفضل غسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، أو بعد تغيير الحفاضات، أو عندما يتمّ التعامل مع الحيوانات الأليفة.