جهاز تخطيط القلب
يستخدم جهاز تخطيط القلب في العيادات الطبية أو المشافي لقياس النشاط الكهربائي الخاصّ بالقلب، حيث يستخدمه الأطباء عادةً كأحد الإجراءات الروتينية قبل خضوع المريض لعمليةٍ جراحيةٍ، أو للكشف عن الأسباب أو الأمراض المؤدية إلى الشعور بألمٍ في الصدر، أو حدوث الخفقان، وغيرها، ولا يسبب للمريض أي ألمٍ أو وجعٍ، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه بشكلٍ مفصل.
تاريخ جهاز تخطيط القلب
ظهر أوّل جهازٍ لتخطيط القلب في العام 1903م، والذي اخترعه العالم أينتهوفن، وأطلق عليه اسم رسام القلب، ويشار إلى أنّه أخذ فكرته عن جهاز الجلفانوميتر المسؤول عن قياس شدّة التيار الكهربائي، وقد كان هذا الرسم ضخماً في الحجم، وغير متقنٍ في الصنع، إلا أنّه مع تطوّر العصر وإدخال التحسينات الدائمة على هذا الجهاز، أصبح صغيراً وسهلاً في الاستخدام، ودقيقاً في إظهار النتيجة.
ما هي فوائد تخطيط القلب؟
تتعدد فوائد تخطيط القلب، وقد تشمل ما يلي:
1. يوفر معلومات حول ضربات القلب
يزود تخطيط القلب الطبيب بنوعين رئيسيين من المعلومات، هما:
- تحديد المدة التي تستغرقها الموجة الكهربائية في القلب، ومن ثم الانتقال من جزء في القلب إلى الجزء التالي، للتأكد من أن معدل النشاط الكهربائي منتظم أم غير منتظم.
- قياس معدل النشاط الكهربائي الموجه عبر عضلة القلب،الذي يمكن الطبيب من تحديد إذا ما إذا كانت أجزاء من القلب متضخمة أو مرهقة.
2. يبين أمراض القلب
من فوائد تخطيط القلب أيضًا، أنه يسجل النشاط الكهربائي للقلب أثناء الراحة، ويوفر معلومات حول معدل ضربات القلب، والإيقاع، ويوضح ما إذا كان هناك تضخم في القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم، أو دليل على نوبة قلبية سابقة أو احتشاء عضلة القلب.
لكن هذا الاختبار لا يظهر ما إذا كان لدى المريض، انسدادًا دون أعراض في شرايين القلب، ولا يستطيع التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية في المستقبل.
يختلف تخطيط القلب أثناء الراحة عن تخطيط كهرباء القلب الناتج عن الإجهاد، أو ممارسة التمارين، أو اختبار تصوير القلب.
قد تحتاج إلى اختبار مخطط كهربية القلب إذا كان لديك عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، أو أعراض خفقان القلب، أو ألم في الصدر، أو كنت تعاني بالفعل من مرض في القلب.
3. يساعد على اتخاذ قرار بإجراء العملية
يطلب الطبيب إجراء تخطيط للقلب قبل إجراء أي نوع من جراحة القلب، بما في ذلك الجراحة لوضع جهاز تنظيم ضربات القلب.
يعود السبب وراء إجراء هذا الفحص قبل العمليات الجراحية، لأن أمراض القلب تزيد من مخاطر الاثار الجانبية من التخدير العام، هذا يساعد أطباء التخدير في التخطيط لأدوية التخدير والمراقبة الجراحية.
4. فوائد تخطيط القلب الأخرى
يوضح تخطيط القلب ألية عمل القلب بعد الخضوع للعلاج من الحالات مثل النوبة القلبية، أو التهاب أو عدوى في واحد أو أكثر من صمامات القلب، أو بعد جراحة القلب أو قسطرة القلب.
كما يساهم في معرفة كيفية سير عمل منظم ضربات القلب المزروع، وتحديد مدى فعالية بعض أدوية القلب.
مدة تخطيط القلب
تختلف على حسب البروتوكول المستخدم وحسب جنس المريض وعمره ..ومتى يصل الى هذا الرقم والتي سنسميه مجازا (درجة النجاح) في فحص الجهد الكهربائي وهي سرعة نبضات القلب حسب المعادلة التالية ( 220-عمر المريض ) مضروبا في 0.85فمثلا شاب عمره 20 سنة بالجهد على طريقة بروس BRUCE يجب ان يصل الى نبضات قلب 170 في الدقيقة وهي عادة في الرياضي لاتقل عن 19 دقيقة ولكن رجل عمره سبعين سنة فإنه يجب ان يصل الى 127 نبضة في الدقيقه وهي عادة يصلها في سبع دقائق على طريقة بروس حسب المتوقع في مثل عمره.
كيف تقرأ تخطيط القلب
يصوّر هذا التخطيط القلب من مختلف جوانبه ووجوهه، وينتج عن ذلك اثني عشر صورة له، وتسمّى كلّ واحدة منها (lead)، وهي تشكّل عيوناً تنظر إلى القلب من أماكن عديدة ومختلفة، وذلك من خلال أقطاب أو وصلات تثبت على جسم المريض، وتتّصل بسلك مع جهاز التخطيط، ومساري وهي صورة القلب الكهربائيّة، وتقسم هذه إلى قسمين:
مساري صدريّة
هي مساري تنظر إلى القلب بمستوى أفقي من الجهتين الأماميّة واليسرى، وهي على النحو التالي:
- V1/V2: يقومان بالنظر إلى البطين الأيمن.
- V3/V4: ينظران إلى الوجه الأمامي للبطين الأيسر، وإلى الحجاب بين البطينين.
- V5/V6: ينظران إلى الجدار الجانبيّ والأماميّ من البطين الأيسر.
ويتكون كل واحد من هذه المساري من نموذج تخطيطيّ مختلف عن الآخر.
مساري طرفيّة
هي التي تنظر إلى القلب من مستوى عموديّ أو ما يسمّى بالإكليليّ، وتقسّم إلى نوعين:
- Avf واحد واثنين: وتنظر إلى الوجه الجانبيّ للقلب من الجهة اليسرى.
- Avf وثلاثة: فتنظر إلى الوجه السفليّ.
- Avr: ينظر إلى الأذينة اليمنى.
تسير الموجات داخل القلب في تجاه محدد، فحين تتجه موجة نزع الاستقطاب داخله نحو المسرى فإنّها ستنتج أثراً موجباً، أما حين تبتعد للأسفل فيرسم في التخطيط انعطاف نحو الجهة السفلى وهو ما يعرف بالأثر السلبيّ، ويتألّف هذا التخطيط الكهربائيّ من مجموعة الموجات، والفواصل، والقطع التي يتمّ من خلالها قرائته، ويستطيع الطبيب الحكم على النتيجة من خلال نوعيّة بعض الأمور من النظرة الأولى لها، فإن وجدها جيدة تابع القراءة كالوقت الذي تستغرقه ورقة التخطيط للطباعة، حيث يحدد المعدل الطبيعي لذلك بـ 25 ميل/ثانية، وبزيادة هذا المعدل تختلف نتيجة الفحص.
يتشكل هذا التخطيط من خلال التقاط التيار الذي ينتج عن خفقان القلب، ونقله إلى مكبر، ثمّ عبر سلك رفيع موجود في مجال مغناطيسي، فيتحرك نتيجة مرور التيار داخله، فتسجل الحركة من خلال رافعة حساسة على ورقة ذات رسم بياني، وهذه الورقة عبارة عن مربعات كبيرة بحجم الخمسة مليمتر، وفي داخلها مربعات صغيرة بحجم المليمتر، وتحتوي على معلومات مهمة عن المريض كاسمه، وعمره، وجنسه، بالإضافة إلى تاريخ ووقت إجراء الفحص، وكلها مهمة في تحديد الوضع الصحيّ له، وتعد كل خمس مربعات في الورقة ثانية، ويرسم عليها موجات تتكون كل واحدة منها من وقت على المحور السينيّ، وسعة على الصادي، وتتكوّن كلّ موجة من أقسام ثلاثة وهي (P ,QRS, T)، وتعنى كلّ واحدة منها بنتيجة معينة.
كتاب تخطيط القلب الكهربائي PDF
لتحميل الملف اضغط هنا.
سعر تخطيط القلب
تقريباً 20$ حسب المشفى والبلد.