الأمومة والطفل

كيف أنظم نوم طفلي عمره سنة

طفلي عمره سنة ونومه متقطع

لماذا يستيقظ الطفل خلال الليل؟
يسير نمط نوم الرضيع حتى شهره الثالث تبعًا لدورة الثلاث أو الأربع ساعات نهارًا وليلاً، أي أنه يستفيق كل ثلاث أو أربع ساعات لأنه يريد تناول وجبته. ومن أسباب نومه المتقطّع أيضًا  المغص الذي يصيبه ليلاً والذي لم تعرف أسبابه حتى اليوم، فهذا المغص لا علاقة له بالبرد أو الطعام الذي يتناوله أو أي مرض عضوي. والملاحظ أن أعراضه تظهر بين الساعة السابعة مساءً والسادسة صباحاً. وعموماً تختفي آلام المغص في الشهر الرابع. أما السبب الآخر فقد يكون مرضاً عضوياً يرتبط بخلل في الجهاز العصبي عند الرضيع، ولكن هذه الحالة نادرة جداً. وقد تطول فترة استيقاظه  لأنه يكون غير قادر على فهم سبب آلامه وإعطاء تفسير لما يحدث له.
من أين يأتي هذا؟ ولماذا؟ كم من الوقت يستغرق هذا الأمر؟ فيما الراشد قد يستيقظ ليلاً  ولكنه يعود إلى النوم إذا كان يمر بالحالة نفسها. إذًا الطفل لا يقصد إغاظة والدته، ولكنه لا يفهم ما يحدث له والأحاسيس التي تنتابه، ويحتاج إلى والدته ليتكامل معها ويشعر بالأمان.

هل صحيح أن الأرق أو النوم المتقطّع  يؤثر في نمو الطفل الجسدي؟
هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تقول إن النوم الكثير يؤدي إلى زيادة الطول وهذا ليس صحيحاً، فقد أكدت الدراسات والأبحاث الطبية أن لا علاقة بين النوم وزيادة الطول. وفي المقابل يؤثر النوم المتقطع في سلوك الطفل فيصبح أكثر عصبية وتوتراً مما يؤثر سلباً في سلوكه وأدائه المدرسي.

ما هي النصائح التي يمكن إسداؤها إلى الأم؟

جعله يأخذ قيلولة منتظمة
يحتاج الطفل حتى السنة الثانية إلى الكثير من النوم، لذا يرى الاختصاصيون أنه من المهم جدًا جعله يأخذ قيلولة ثلاث مرات في اليوم. واحدة قصيرة عند الصباح مدتها ساعة، وثانية بعد الظهر مدتها ساعتان، وثالثة عند بداية المساء مدتها ساعة.
وعلى الأم أن لا تخشى من مقولة أن القيلولة العميقة تمنع طفلها من النوم مساء، بل على العكس فإن نقص النوم خلال النهار قد يسبب نشاطًا مفرطًا مساء وبالتالي يصعب على الطفل النوم بسهولة.

تعويد الطفل على فكرتي النهار والليل
خلال الشهور الأولى لا يدرك الطفل معنى الليل والنهار، لذا من المهم مساعدته في إيجاد مرجعه بملاحظة التناقض بين المحيط المضاء والمحيط المعتم.  فخلال الليل على الأم أن توفّر له محيطًا يجعله يشعر بأنه ينام في الظلام وفي محيط هادئ، فيما في النهار يمكنها إضاءة الغرفة بنور قليل الشعاع. فهذا التمييز بين النهار والليل يسمح له بالتكيف مع إيقاع النوم.

تفادي كل النشاطات الجسدية  والترفيهية قبل ساعة النوم
على الأم أن توفر لطفلها الجو الهادئ للنوم. ويُحذر في الوقت نفسه من جلوس الطفل إلى التلفزيون مدة طويلة وخصوصاً قبل موعد نومه. فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لمدة ساعة أو أكثر قبل ذهابهم إلى النوم لا ينامون في شكل عميق.
فضلاً عن أنه من الضروري تجنيب الطفل النشاطات الجسدية التي تثيره، ولكن في الوقت نفسه تزيد حالة التيقظ لديه، فمن المهم أن يسترخي الطفل قبل ساعة نومه ويشعر بالهدوء الجسدي والذهني.

التحدث بعبارات لطيفة والابتسام له قبل النوم
الذهاب إلى النوم يعني بالنسبة إلى الطفل الانفصال عن الآخرين ليكون وحده في السرير وفي العتمة. لذا فطقوس قبل النوم التي تشعره بالأمان ضرورية. مثلاً كأن تقول له أمّه العبارات اللطيفة بوجه ضاحك، وتداعب شعره بحنان… فهذا يجعل الطفل يشعر بالأمان ويحتفظ في ذهنه بصورة مريحة وسعيدة لوالدته عندما يكون وحده في السرير وفي العتمة. وهذا لا علاقة له بجعله اتكاليًا وإنما بأن يكون سعيدًا قبل النوم.

عدم التردد في احتضان الطفل أو  هدهدته
كل الظروف التي تستحضر ذكريات حياة الطفل في رحم أمه والتواصل معها جسديًا تسمح له بالاسترخاء والتحفيز على النوم. فالهدهدة مثلا تذكّره بالأحاسيس التي كان يشعر بها أثناء مشي والدته حين كان جنينًا في رحمها، وهكذا عندما يبكي لأن أمه ابتعدت عنه فهو لا يقصد ابتزازها أو إزعاجها، بل يبعث إليها بإشارات بأنه لا يزال في حاجة إلى وجودها بقربه.

استرخاء الأم
تعتمد الحالة النفسية والعاطفية عند الطفل في جزء منها على مشاعر الأم وحالتها النفسية، فهي تؤثر فيه بشكل مباشر. لذا من المهم جدًا عندما يقترب موعد نوم الطفل أن تكون الأم في حالة من الاسترخاء والهدوء، وإلا فإن  حالتها النفسية المتوترة تنتقل إلى الطفل وبالتالي تجعله متوترًا يصعب عليه النوم.

اضطرابات النوم عند الأطفال عمر سنة

إضطرابات النوم عند الأطفال والرضع هي ظاهرة واسعة الانتشار ومنها أنواع كثيرة ومختلفة.

خطل النوم (Parasomnia): احد مشاكل النوم عند الاطفال  الواسع الانتشار ويمر بها كل شخص تقريبا. وهو عبارة عن ظواهر جسدية، حركية ونفسية تحدث أثناء النوم في توقيت غير مناسب، كالحديث والصراخ أثناء النوم، المشي وحركات فجائية بالرجلين، إنقباضات عضلية، الذعر الليلي والكوابيس. يعتبر المشي أثناء النوم من الظواهر الحميدة ويمكن أن تنعكس في قيام الشخص من فراشه والتجوال في البيت، ويمكن أن يأكل ويشرب بل وفي بعض الحالات قد يخرج من البيت. ويحدث كل ذلك أثناء النوم. هذه الظاهرة شائعة وتظهر لدى ما يقارب 15% من الاطفال بدءً من جيل الرابعة. وهي ظاهرة تختفي، غالبا، من تلقاء ذاتها، مع تقدم العمر. تكمن الخطورة في اضطراب النوم هذا في الإصابات التي قد يتلقاها الطفل جراء هذه السلوكيات أثناء نومه، كالسقوط، لمس الأدوات الحادة، الإصطدام بالأبواب والزجاج وغيرها من المخاطر التي تتطلب، احيانا، إتخاذ تدابير خاصة للحيطة والحذر داخل المنزل.

أما ظاهرة الحديث أثناء النوم فتعد من اضطرابات النوم الشائعة هي الأخرى وتحدث لدى 10% من الأطفال وكسابقتها تختفي تلقائياً مع الوقت.

الذعر الليلي هو احد الانواع الشائعة من اضطراب النوم من نوع الخطل النومي. إذ ينفجر الطفل بالصراخ أو البكاء أثناء النوم العميق، دونما وعي منه لما يحدث له أو لما يحدث في محيطه. يكون من الصعب تهدئة الطفل في هذه الحالات، وفي الصباح التالي لا يتذكر الطفل ما حدث له أثناء نومه. وهناك ظاهرة مشابهة من حيث التصرفات إلا أنها تختلف من حيث العملية التي تحدث في الدماغ، وهي ظاهرة الإستيقاظ بفزعِ إثر رؤية  كوابيس. في هذه الحالات من اضطراب النوم يستفيق الطفل فزعاً من الكوابيس، واعيا للخوف الذي يشعر به، وعند الصباح، يتذكر الطفل هذه الأفكار المرعبة وباستطاعته إسترجاعها. يكون الطفل واعياً لما يحدث من حوله عند إحساسه بالفزع الذي يستمر حتى بعد الإستيقاظ من النوم.

تختفي معظم ظواهر اضطرابات النوم من نوع “خطل النوم” عند الاطفال تلقائيا مع تقدم العمر دونما تلقي أي نوع من العلاج، عدا في حالات معينة تتطلب علاجا دوائياً.

إختلال النوم (dyssomnia): إضطرابات النوم من هذا النوع تتعلق بعدد ساعات النوم، بل وبشكل عام، هي فقدان القدرة على النوم والاغفاء المتواصل، أو العكس – فرط في النوم / ارهاق. من الأمثله الحادة على حالة فرط النوم، ما يسمى بالتغفيق (Narcolepsy) أي الإستغراق في نوم مفاجئ دون القدرة على التحكم بذلك، لمدة قصيرة او لعدة ساعات.

أسباب عدم نوم الطفل عمر سنة

نوم الأطفال

يُشكِّل النوم جزءًا لا يتجزَّأ من نمط الحياة الصحِّي، ويلعب دوراً مهمّاً في الحياة اليوميّة لكافَّة البشر، حيث أظهرت الدراسات أنَّ الأطفال الذي يحصلون على كمِّية كافية من النوم بشكل منتظم يتمتَّعون بصحَّة جسديّة وعقليّة أفضل من ناحية قدرات التعلُّم، والذاكرة، والسلوك، والتركيز، فيما يُعاني من ينامون بشكل أقلّ انتظاماً من السُّمنة (بالإنجليزيّة: Obesity)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: High Blood Pressure)، والاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression)، وتختلف ساعات النوم اللازمة باختلاف الفئة العُمريّة على النحو الآتي:

  • 16-12 ساعة لحديثي الولادة الأصغر من سنة.
  • 14-11 ساعة للأطفال من 1-2 سنة.
  • 13-10 ساعة للأطفال من 3-5 سنوات.
  • 12-9 ساعة للأطفال من 6-12 سنوات.
  • 10-8 ساعات للمراهقين من 13-18 سنة.

قِلَّة النوم عند الأطفال

تُسبِّب قِلَّة النوم واضطرابه للأطفال تغيُّرات ومُضاعفات جسديّة، وعقليّة، وعاطفيّة لا يُمكن إزالة آثارها في ليلة وضُحاها بزيادة عدد ساعات النوم، وتُقسَم الأعراض حسب تأثيرها إلى ما يأتي:

الأعراض الجسديّة:

  • النوم في المدرسة، أو في المنزل أثناء أداء الفروض المدرسيّة.
  • الشكوى الدائمة من الشعور بالتعب، والرغبة في أخد قيلولة خلال النهار.
  • صعوبة استيقاظ الطفل صباحاً.
  • العودة إلى النوم مباشرة بعد الاستيقاظ.
  • تكرار الإصابة بالأمراض نتيجة ضعف جهاز المناعة.
  • استهلاك المُحفِّزات العصبيّة غير الصحِّية، كالسكَّر، والكافيين.
  • التثاؤب بشكل مُتكرِّر خلال اليوم.
  • الرغبة في الاستلقاء طوال الوقت، حتى وإن عنى ذلك التغيُّب عن اللعب مع الأطفال الآخرين، أو ممارسة نشاطات تفاعليّة.

التغيُّرات العاطفيّة:

  • ازدياد التوتُّر خلال اليوم.
  • زيادة الانفعاليّة، وتقلُّبات المزاج.
  • زيادة الاندفاع والعنف.

الأعراض العقليّة، والاضطرابات المعرفيّة:

  • كثرة النسيان.
  • عدم وضوح الرؤية (بالإنجليزيّة: Blurred Vision).
  • مواجهة صعوبة في تلقِّي المعلومات الجديدة.
  • فقدان المتعة بالأنشطة اليوميّة المُحفِّزة والممتعة.

أسباب قِلَّة النوم عند الأطفال

يعد بقاء الطفل مستيقظاً حتّى وقت متأخر أحد أكثر أسباب عدم حصول الأطفال على قسطٍ كافٍ من النوم، وغالباً ما يكون السبب في ذلك هو اعتقادات الأهل الخاطئة حول كميّة النوم اللازمة لأطفالهم، أو سَهَر الطفل لمشاهدة التلفاز أو اللعب، أو حتّى مُشاركته في العديد من الأنشطة نهاراً، أمّا في حال تنظيم كافّة ما ذُكِر سابقاً بما يتضمن ساعات النوم الضرورية ولا يزال الطفل لا ينام بشكل كافٍ، فعزَى ذلك لعدد من الأسباب نذكر منها:

  • شرب الكافيين.
  • الإصابة بمتلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome).
  • اتباع عادات النوم السيئة.
  • الاكتئاب.
  • المعاناة من بعض الاضطرابات المتعلّقة بالنمو العصبي، مثل: التخلّف العقلي (بالإنجليزية: Mental Retardation)، والتوحّد (بالإنجليزية: Autism)، ومتلازمة أسبرجر (بالإنجليزية: Asperger’s Syndrome). التوتر. القلق. الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) الربو (بالإنجليزية: Asthm).
  • قلّة النوم كعرض جانبي لبعض أنواع الأدوية كمضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، مضادات التشنّج (بالإنجليزية: Anticonvulsants)، الأدوية المُعالجة لاضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (بالإنجليزية: ADHD)، والكورتيكوسيترويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea).

علاج قلة النوم عند الرضع بالاعشاب

  • البابونج يقلل من المغص واضطرابات الإخراج، مثل الإمساك
  • البابونج يعالج عدة أعراض تترافق مع شهور العمر الأولى للرضع
  • يفيد اليانسون في علاج السعال والرشح، وهما من مسببات الأرق واضطراب النوم
  • النعناع يفيد في حالات المغص الناتج عن الغازات

كيف أنظم نوم طفلي عمره سنتين

  • إنشاء روتين ثابت لوقت النّوم يتم إنشاء روتين ثابت لنوم الطّفل ذي السنتين من عمره عن طريق جعله يعتمد على نفسه حتّى ينام، ويأتي ذلك من خلال تركه لينام دون تزويده بلهّاية، أو حمله وهزّه لينام، أو حتّى إرضاعه؛ وعلى الرغم من أن هذه الوسائل قد تساعد الطّفل على النوم إلّا أنها غير فعّالة على المدى البعيد، ومن غير المحبّذ جعل الطّفل يعتمد عليها لينام، وإنّما يُمكن تركه والسماح له بالبكاء فترة من الوقت قبل الذّهاب عنده، وقضاء بعض الدقائق برفقته لطمأنته، أو التربيت عليه قبل تركه مرة أخرى.
  • التخلّص من مشتّتات الانتباه يتسبّب وجود العديد من مشتتات الانتباه في الغرفة التي ينام بها الطّفل إلى إرغامه على البقاء مستيقظاً، ويعود ذلك لأن هذه المشتتات، كالتلفاز، أو الألعاب، أو حتّى وجود العديد من الأشخاص في نفس المكان، تزيد من درجة إثارة ونشاط الطّفل، وتصعّب عليه البقاء هادئاً، لذا يجب خلق جو من الهدوء لينام الطّفل، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال وضعه في غرفة مظلمة نوعاً ما، مع تشغيل بعض الموسيقى الهادئة أو الضوضاء البيضاء التي تساعد على استرخاء الطّفل ونومه.
  • تشجيع الطّفل على النوم في غرفته تتطلّب عملية تنظيم نوم الطّفل تعويده على النوم في غرفته، ولتحقيق ذلك فإنه من المفترض تجهيز غرفته لتحتوي على عناصر تشجّعه على النوم فيها، وتتعدد الخيارات التي يُمكن الاستعانة بها للحصول على التصميم الّذي يناسب الطّفل ويحفّزه على النوم في غرفته الجديدة، فمن ذلك تجهيز غطاء جديد للسرير، واستخدام النجوم المتوهجة في سقف الغرفة، وتوفير بعض الشراكة للطفل في غرفته مثل بعض الحيوانات الأليفة على جانب السرير؛ كسلحفاة أو سمكة، وغير ذلك من الأفكار.

علاج الطفل قليل النوم

إذا كان طفلك يستيقظ في نفس الوقت كل ليلة، حاولي ايقاظه من 15-60 دقيقة قبل هذا الوقت، ومن ثم أعيديه للنوم. دعي طفلك ينام في نفس الغرفة مع أخ أو أخت. إذا كنت تعتقدين أن طفلك قد يكون وحيداً، ولا يعترض الأخ أو الأخت، قومي بوضعهم في نفس الغرفة. قد يساعد ذلك كلاهما على النوم طوال الليل.

عدد ساعات نوم الطفل في عمر سنة ونصف

ينصح أن ينام الأطفال في هذا العمر لمدة تتراوح بين 11 و14 ساعة. وألا تقل عن 9 ساعات ولا تزيد عن 16 ساعة.

متى ينام الرضيع نوم متواصل

في عمر الـ6 شهور: في هذا الوقت، يمكن أن ينام الطفل 7 ساعات متواصلة، ويأخذ قيلولتين في اليوم، تتراوح مدتهما من ساعة إلى ساعتين، أيضًا يمكنك أن تبدئي في إدخال الأطعمة الصلبة مثل البطاطس المهروسة إلى نظامه الغذائي مع الرضاعة

السابق
مشروبات طبيعية لعلاج القولون
التالي
كيفية الخشوع في الصلاة

اترك تعليقاً