أمراض

مرض السل

ما هو السل؟

ما هو السل؟

السُّلّ أو الدّرن أو التّدرّن هو مرض معد شائع وقاتل في كثير من الحالات تُسببه سُلالات مُختلفة من المتفطّرات (جنس جراثيم) وعادة المتفطّرة السلية يُهاجم السل عادة الرئة، ولكنه يُمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم. وينتقل المرض عن طريق الهواء عند انتقال رذاذ لعاب الأفراد المُصابين بعدوى السل النشطة عن طريق السعال أو العطس، أو أي طريقة أخرى لانتقال رذاذ اللعاب في الهواء تُعد مُعظم الإصابات بإنها لا عرضية وكامنة، ولكن واحدة من بين كل عشر حالات كامنة ستتطور في نهاية المطاف إلى حالة عدوى نشطة والتي إذا ما تُركت دون علاج، ستسبب وفاة أكثر من 50٪ من المُصابين بها.

هل مرض السل مميت؟

يُعتبر مرض السل ثاني أخطر مرض قاتل بعد مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وبحلول اليوم العالمي لمرض السل الموافق 24 من الشهر الجاري، سجلت إصابة نحو 8.6 مليون شخص بالسل في عام 2012 بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية توفي منهم مليون و300 ألف، وكانت 95% من الإصابات من نصيب الدول النامية. وبحسب إحصائيات المنظمة وصل عدد المصابين بالسل في دول غرب المتوسط إلى 670 ألف في 2012. وبالنسبة للنساء اللاتي تبلغ أعمارهن ما بين 15 – 44 ،فهو يُعتبر من ضمن أكثر الأمراض المسببة لوفاة المرأة إضافة للسرطان وأمراض القلب. وقدرت المنظمة عدد الأطفال الذين يعانون من السل 530 ألفا، و74 ألف طفل مصاب بالإيدز مات بعد إصابته بالسل. لكن الجدير بالذكر أن عدد الإصابات بهذا المرض انخفض بنسبة 45% منذ عام 1999. ومرض السل هو عبارة عن بكتيريا تصيب الرئة، وينتقل من شخص إلى آخر عبر الهواء، عند العطس أو السعال.

اعراض مرض السل المعوي

  • السعال المستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر.
  • خروج دم مع السعال.
  • ألم في الصدر عند التنفس أو السعال.
  • فقدان الوزن والشهية.
  • خمول.
  • حمى شديدة.
  • تعرق خاصة في الليل.
  • دم في البول إذا أصيبت الكليتان بالعدوى.
  • ألم في الظهر إذا أصيب الطحال بالعدوى.

تشخيص مرض السل

أثناء الفحص البدني، سيفحص طبيبك المعالج غددك اللمفاوية للبحث عن وجود تورم واستخدام سمّاعة الطبيب للاستماع جيدًا للأصوات في رئتيك أثناء التنفس.

أداة التشخيص الأكثر استخدامًا لمرض السل هي اختبار بسيط للجلد، على الرغم من أن اختبارات الدم تصبح اعتيادية بشكل أكبر. يتم حقن كمية صغيرة من مادة تسمى PPD لعلاج السل تحت الجلد مباشرةً بالجزء الداخلي من ساعدك. ستشعر بوخزة بسيطة فقط من الإبرة.

في غضون فترة تتراوح من 48 إلى 72 ساعة، سيقوم أخصائي رعاية صحية بفحص ذراعك للكشف عن وجود تورم في مكان الحقن. وجود تورم صلب، وأحمر مرتفع يعني أنه من المحتمل أن تكون مصابًا بعدوى السل. حجم التورم يحدد ما إذا كانت نتائج الاختبار مهمة أم لا.

يمكن أن تكون النتائج خاطئة
لا يعد اختبار الجلد للكشف عن السل اختبارًا مثاليًا. حيث إنه يشير أحيانًا إلى إصابة أفراد بالسل في حين أنهم في الواقع غير مصابين به. كما يمكن أن يشير إلى عدم إصابة أفراد بالسل في حين إصابتهم به.

وقد تكون نتيجة الاختبار إيجابية خاطئة إذا كنت قد تلقيت تطعيمًا مؤخرًا بلقاح عُصية كالميت غيران (BCG). نادرًا ما يُستخدم اللقاح المضاد للسل في الولايات المتحدة، ولكنه يُستخدم على نطاق واسع في الدول التي بها معدلات مرتفعة من حالات الإصابة بالسل.

قد تكون النتائج سلبية خاطئة في فئات سكانية محددة — بما في ذلك الأطفال وكبار السن والأفراد المصابين بالإيدز (AIDS) — الذين لا يستجيبون أحيانًا لاختبار الجلد للكشف عن السل. كما يمكن أن تكون النتائج سلبية خاطئة في الأفراد الذين أصيبوا مؤخرًا بالسل، ولكن أجهزة المناعة لديهم لم تتفاعل بعد مع البكتيريا.

اختبارات الدم
اختبارات الدم قد تستخدم لتأكيد أو استبعاد السل الخامد أو النشط. هذه الاختبارات تستخدم تقنيات معقدة لقياس رد فعل جهازك المناعي لبكتيريا السل.

تتطلب هذه الاختبارات زيارة واحدة فقط للعيادة. ربما يكون اختبار الدم مفيدًا إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالسل ولكن لديك استجابة سلبية نحو اختبار البشرة، أو كنت قد حصلت مؤخرًا على لقاح BCG.

اختبارات التصوير الطبي
إذا كان اختبار الجلد الذي خضعت له إيجابيًا، فمن المرجح أن يأمر الطبيب بتصوير الصدر بالأشعة السينية أو إجراء التصوير المقطعي المحوسب للصدر. قد تظهر بقع بيضاء في الرئتين حيث يصد جهاز المناعة بكتيريا السل، أو قد يكشف عن تغيرات في الرئتين ناجمة عن مرض السل النشط. يوفر التصوير المقطعي المحوسب صورًا أكثر تفصيلاً من التصوير بالأشعة السينية.

اختبارات البلغم
إذا أظهرت صور الصدر بالأشعة السينية علامات السل، فقد يأخذ طبيبك عينات من بلغمك — المخاط الذي يخرج عند السعال. يتم فحص العينات للبحث عن بكتيريا السل.

ويمكن أيضًا استخدام عينات البلغم لاختبار سلالات السل المقاومة للأدوية. ويساعد هذا طبيبك في اختيار الأدوية التي من المرجح أن تكون فعالة. ويمكن لهذه الاختبارات أن تستغرق من أربعة إلى ثمانية أسابيع.

علاج مرض السل

تُعتبر الأدويةُ العنصرَ الأساسي لعلاج عدوى السُّلِّ. ولكن علاج السل يتطلب وقتًا أطول من وقت علاج أنواع العدوى البكتيرية الأخرى.

في حالات عدوى السل النشيطة، يتحتم عليكَ أن تتناول المضادات الحيوية لمدة ستة إلى تسعة أشهر على الأقل. يعتمد اختيار الدواء المناسب وطول مدة العلاج على عمركَ، والصحة العامة، والمقاوَمة المحتمَلة للبكتيريا ضد الدواء، وموقع العدوى في الجسم.

معظم أدوية السُّل الشائعة
إذا كنت مصابًا بمرض السُّل الكامن، فقد تحتاج إلى تناول نوع أو نوعين على الأكثر من أدوية السُّل. سيستلزم السُّل النشط؛ خاصة إذا كان من سلالة مقاوِمة للأدوية، العديد من الأدوية في وقت واحد. تتضمَّن الأدوية الأكثر شيوعًا المستخدَمة في علاج السُّل ما يلي:

  • إيزونيازيد
  • ريفامبين (ريفادين، ريماكتن)
  • إيثامبوتول (ميامبوتول)
  • بيرازيناميد
    إذا كنت مصابًا بمرض السُّل المقاوِم للأدوية، فإن مجموعة المضادات الحيوية المسمَّاة الفلوروكينولونات والأدوية القابلة للحقن، مثل أميكاسين أو كابريوميسين (كاباستات)، تُستخدم عادةً لمدة تتراوح بين 20 و30 شهرًا. تقوم بعض أنواع السُّل بتطوير مقاومتها لهذه الأدوية أيضًا.

يمكن استخدام بعض الأدوية كعلاج إضافي للعلاج المركب المقاوِم للأدوية الحالي، ومنها ما يلي:

  • بيداكيلين (سيرتورو)
  • لينزوليد (زيفوكس)

الآثار الجانبية للأدوية

التأثيرات الجانبية الخطيرة لعقاقير السل غير شائعة، لكن يمكن أن تكون خطيرة عند حدوثها. يمكن أن تكون جميع أدوية السل شديدة السُمية للكبد. عند تناول هذه الأدوية، اتصل بطبيبك على الفور إذا تعرضت إلى أي مما يلي:

  • الغثيان أو القيء
  • فقدان الشهية
  • اصفرار الجلد (اليرقان)
  • البول الداكن
  • حمى تستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر دون سبب واضح
  • إتمام العلاج أمر مهم
    وبعد بضعة أسابيع، تصبح شخصًا غير ناقل للعدوى وقد تبدأ في الشعور بالتحسن. وقد تميل للتوقف عن تناول أدوية السل (TB). ولكن من المهم أن تُنهي دورة العلاج كاملةً وأن تتناول الأدوية كما وصفها الطبيب تمامًا. إن التوقف عن تناول الأدوية في وقت مبكر جدًا أو تخطي الجرعات قد يسمح للبكتريا التي لا تزال على قيد الحياة بأن تصبح مقاومة لهذه الأدوية، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السل (TB) الأكثر خطورة والذي يصعب علاجه.

علاج مرض السل بالاعشاب

الشاي الأخضر:

يحتوي الشاي الأخضر على مضادات للأكسدة يمكنها أن تعزز عمل المناعة في جسم الإنسان. كما يوجد في الشاي الأخضر مركب يدعى بوليفينول، الذي يقاوم البكتيريا المسببة للسل.

النعناع:

النعناع من الأعشاب المفيدة لعلاج مرض السل، فهو يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا. يساعد النعناع على تحليل المخاط و معالجة الأغشية التالفة بسبب السل. النعناع قادر على إزالة المضاعفات الجانبية التي تحدث بسبب أدوية مرض السل التي يتم تناولها. لاستخدام النعناع يتم تمزج ملعقة واحدة مع ملعقتين من العسل، و ملعقة واحدة من خل الشعير، مع نصف كوب من عصير الجزر، و يقسم المزيج لثلاث جرعات على مدار اليوم.

الفلفل الأسود:

من مميزات الفلفل الأسود أنه قادر على تنظيف الرئتين و خفض إفراز المخاط، و يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، و التي تعمل على خفض حدة المرض و الألم الناتج عنه. يتم استخدامه عن طريق مزج 10 حبات غير مطحونه منه مع ملعقة زبدة، ثم يضاف مسحوق الحلتيت ( الأنجدان )، و يتم تناول نصف ملعقة من المزيج كل 5 ساعات.

الثوم:

من أهم خصائص الثوم أنه قادر على وقف نمو و انتشار البكتيريا التي تسبب السل و قتلها. يساعد أيضا على تحسين عمل جهاز المناعة. يتم استخدامه عن طريق غلي ملعقة و احدة من الثوم المهروس، مع أربع أكواب من الماء، و كوب واحد من الحليب، و يشرب المزيج ثلاث مرات يوميا. يمكن إضافة عشرة قطرات من عصير الثوم مع كوب من الحليب، و تناولها قبل النوم للحصول على نتائج أفضل.

كيفية انتقال مرض السل

تنتقل بكتيريا مرض السل عبر الهواء، حالها حال مرض الإنفلونزا والزكام، إمّا عن طريق العُطاس، أو السُّعال، أو في أثناء الكلام والضحك، وغيرها من طُرُق العدوى التي تتسبَّب بانتشار الرّذاذ من فم المُصاب ليلتقطه الشخص السليم فيُصبح عُرضة للإصابة بالمرض، وفي الحقيقة لا يُعدّ مرض السل من الأمراض التي يسهل انتقالها والإصابة بها، حيث إنّه يجب مُخالطة المُصاب والإحتكاك به لفترة زمنيّة طويلة، فالسلّ لا ينتقل من خلال المُصافحة فقط، أو عن طريق مُشاركة الطعام، أو الشراب، لأنّ بكتيريا السل لا تتكاثر وتنتشر على الأسطح المُختلفة،وتجدر الإشارة إلى إمكانية بقاء بكتيريا مرض السٍّل عالقة في الهواء لعدّة ساعات، لذلك من المُحتمل أن يتم التقاط العدوى أثناء تواجد المُصاب بالسلّ في مكان آخر.

 

 

 

 

 

السابق
مرض بهجت
التالي
مواقع التواصل الإجتماعي

اترك تعليقاً